بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

14 تشرين الأول 2019 06:35م أردوغان: "نبع السلام" مستمرة حتى "النصر الكامل"

لا خلاف مع موسكو وواشنطن بشأن عين العرب ومنبج

حجم الخط
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن بلاده لن تتراجع عن العملية التي بدأتها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا "بغض النظر عما يقال"، مؤكدا أن العملية ستستمر حتى تحقيق "النصر الكامل".

وأضاف أردوغان خلال كلمة له في باكو عاصمة أذربيجان "نحن مصممون على مواصلة العملية حتى نهايتها دون أن نعبأ بالتهديدات. وسنكمل قطعا المهمة التي بدأناها".

وندد الرئيس التركي بانتقاد الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للعملية التركية، مطالبا بتمويل دولي "للمنطقة الآمنة" التي تعتزم أنقرة إقامتها في شمال شرق سوريا.

توافق اميركي روسي عبى عين العرب ومنبج
وقبيل توجهه إلى أذربيجان قال أردوغان في مؤتمر صحفي بإسطنبول إنه لا يعتقد أن أي مشاكل ستقع في مدينة كوباني السورية بعد انتشار الجيش السوري على الحدود، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى "نهجا إيجابيا".

وأكد أنه لا خلاف مع روسيا بشأن منطقة عين العرب، ولا مع الولايات المتحدة بشأن منطقة منبج، مطالبا دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن تقف إلى جانب تركيا.

الانسحاب الاميركي
وأضاف أن القرار الأميركي بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا خطوة إيجابية، مطالبا دول حلف شمال الأطلسي بالوقوف إلى جانب تركيا التي تحارب "التنظيمات الإرهابية"، معتبرا أن الحلف لا يتحرك لمصلحة تركيا.

وتابع أن بلاده في مرحلة تنفيذ قرارها المتخذ بخصوص منطقة منبج السورية، مشيرا إلى أنه عند إخلاء مدينة منبج سيدخلها أصحابها الحقيقيون.

واتهم أردوغان وسائل إعلام أجنبية باللجوء للتضليل بشأن عملية نبع السلام، وقال إنهم يمارسون ذلك دائما، ويفعلونه في الوقت الحالي، كما أشار إلى مقتل 550 من القوات الكردية.

وفي وقت سابق أرسل الجيش التركي وقوات المعارضة السورية تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج غربي الفرات بريف حلب الشرقي، وذلك بعد إعلان ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية توصلها إلى اتفاق مع النظام السوري من أجل تسليمه مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج.

تجدر الاشارة إلى ان أردوغان أطلق في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".

وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.

وتوصلت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أمس الأحد لاتفاق مع الحكومة السورية على دعم الأخيرة لها عسكريا بوجه القوات التركية التي تشن حملة عسكرية شمالي البلاد ضد الفصائل الكردية، فيما هددت أنقرة بمواجهة الجيش السوري حال دخوله تلك المنطقة.