بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 حزيران 2020 07:31ص الأمم المتحدة للرئيس السيسي: «آخر ما تحتاج إليه ليبيا هو القتال»

حجم الخط

أصبح الملف الليبي في الايام الاخيرة محط اهتمام عربي وأممي كبير بعد التصعيد الخطير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي هدّد بـ"تدخل عسكري مباشر" في جارته الغربية، وفي هذا الاطار علّقت الأمم المتحدة امس، معتبرة أن "آخر ما تحتاج إليه ليبيا الآن هو المزيد من القتال".

وأعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين أن "من الواضح أن آخر ما تحتاج إليه ليبيا الآن هو المزيد من القتال، والمزيد من التعبئة العسكرية، والمزيد من نقل الأسلحة، والمزيد من وجود المقاتلين الأجانب أو المرتزقة على أراضيها".

وأضاف: "نشعر بالقلق من استمرار التعبئة العسكرية في وسط ليبيا، وبخاصة في سرت، ومن نقل الأسلحة من الخارج، واستمرار تجنيد المرتزقة، وجميع الانتهاكات الصارخة لحظر الأسلحة".

كما دعا دوجاريك طرفي النزاع في ليبيا إلى عدم تصعيد الوضع. وقال "أعتقد أن من المهم أيضا أن لا يقوم أي من الطرفين بأي أمر من شأنه أن يزيد الموقف سوءاً".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوح السبت بـ"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا إذا واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها أممياً والمدعومة خصوصاً من تركياً التقدم نحو سرت، المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر الذي تدعمه القاهرة.

وقال السيسي إن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة لجهة حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، مجلس النواب".

وأشار الرئيس المصري إلى أن أهداف هذا التدخل، إن حصل، ستكون "حماية وتأمين الحدود الغربية" لمصر "بعمقها الاستراتيجي"، و"سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي".

بدورها، سارعت حكومة الوفاق إلى رفض تهديدات السيسي، معتبرة إياها بمثابة "إعلان حرب".