بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تموز 2020 05:18م "العرين" VS "البستان..حرب المنح بين الأسد ومخلوف

حجم الخط
هي حرب معونات انسانية، بدأت بين الرئيس السوري بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف الذي أعلن عن خلافاته المالية مع النظام منذ نهاية شهر نيسان الماضي. وأعلنت مؤسسة "العرين" الإنسانية في سوريا البدء بتوزيع منح مالية لذوي القتلى من جيش الأسد، وكذلك توزيع منح مالية على جرحى قواته الرديفة. وشملت المنح المذكورة، المدنيين الذين لديهم نسب عجز مختلفة جراء تعرضهم لإصابات.

وتعمل مؤسسة "العرين"، بإشراف مباشر من الأسد، وخرجت إلى الوجود، أواسط الشهر الماضي، على وقع خلافه مع ابن خاله رامي مخلوف، رجل الأعمال المعاقب دولياً.

وبدأت "العرين" بالعمل سريعاً، منذ لحظة التأسيس، فطرقت الأبواب في أكثر من محافظة سورية، طالبة معلومات عن الفئة المستهدفة بالمعونات التي كانت بدأت بتوزيع بعضها، مباشرة.

وذكرت "العرين" على حسابها على موقع "فايسبوك"، أن المنحة المالية التي ستوزّع على جرحاه وجرحى قواته الرديفة، جاءت بتوجيهات من الأسد.

 
 وكان رامي مخلوف ركّز في خطاباته المصوّرة، عقب الاعلان عن خلافاته المالية مع النظام في نيسان الماضي، على استمالة فئة من بيئة النظام، من خلال معوناته عبر جمعيته "البستان" التي أصبحت منذ شهور بعهدة النظام السوري.

جمعية جديدة تقطع الأثر

ويرى متابعون، أن تأسيس الأسد لجمعية خيرية تحت إشرافه، تستهدف استئصال أي أثر لقريبه رامي مخلوف الذي كان مسؤولًا عن جمعية "البستان" الخيرية، ووضع الأسد يده عليها منذ العام الماضي، إلا أن مخلوف غالبًا ما ظهر بفيديوهات مصوّرة، وهو يقول إنه حوّل أموالًا لصالح تلك الجمعية من أجل "مساعدة" الفقراء والمصابين من بيئة النظام التي تلقّت سابقًا كثيرًا من المعونات من رامي مخلوف.

وسعت "البستان" إلى قطع علاقتها تمامًا بمخلوف، وقالت إنها تعمل تحت إشراف الأسد، إلا أن الأخير آثر تأسيس جمعية جديدة، لا تربطها أي علاقة مع ابن خاله، خاصّة أن مخلوف أعلن، وفي عزّ خلافه مع الأسد، أنه حوّل أموالًا لـ"البستان"، للتذكير المتواصل بحضوره، بين أنصار النظام.

منحة أسماء الأخرس

وفي إطار كفّ يد مخلوف عن استمالة جمهور الأسد، كانت أسماء الأخرس، زوجة الرئيس السوري، أعلنت في شهر أيار الماضي، عن تقديم منح مالية لجميع جرحى جيش النظام.

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، أن مؤسسة "العرين" استولت على مكاتب "البستان" واتخذتها مقار لها، في أكثر من محافظة، إلا أنه لم يتمّ التحقّق من صحة ما جاء فيها.

ومنذ أكثر من شهر، غاب رامي مخلوف عن صفحته على "فايسبوك"، وتوقّفت تدويناته عند تاريخ الأول من الشهر الماضي، بعد منشور أثار فيه لغطًا كبيرًا في أوساط أنصار النظام، عندما توجّه بتهديدات علنية بزلزلة الأرض تحت أقدام من يصفهم بظالميه، في سوريا.

ووضع نظام الأسد يده، على كثير من المؤسسات المملوكة لمخلوف الذي يُعتبر واجهة آل الأسد المالية في الأصل، كتعيين حارس قضائي على شركة "سيريتل" للاتصالات الخلوية، والحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وفسخ العقود التي كان أبرمها لاستثمار الأسواق الحرة، وقبلها كان ضيّق عليه وحرمه من التعاقد مع أي جهة تابعة للنظام، مدة خمس سنوات، وأصدر حكما قضائيا بمنعه من مغادرة البلاد.

(اللواء، العربية نت)