أثار كلام الرئيس سعد الحريري أمس الأول
ومهاجمته رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، تساؤلات عدة، وبرز ذلك في عناوين بعض
الصحف، إذ تساءلوا لماذا هاجم الحريري باسيل دون سواه بعدما كان يعتبره الصوت
التفضيلي في الإنتخابات النيابية؟
العضو القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أوضح
لـ"اللواء" سبب مهاجمة الرئيس الحريري لجبران باسيل الذي كان يقول عنه
سابقاً "باسيل أو لا أحد"، وما الذي تغير اليوم، فقال: " في مرحلة من المراحل، فتحت العلاقة مع
رئيس الجمهورية المجال لتأمين نوع من الإستقرار، ومن خلال هذا الباب دخل الرئيس سعد الحريري وهو
يعرف الضعف الشديد لرئيس الجمهورية تجاه جبران باسيل الذي يقود عملياً كل شيئ،
وعندما رأى الرئيس الحريري أن أمامه فرصة ليعطي الإستقرار للبلد، ذهب إلى التسوية
التي تضمنتها علاقة وثيقة مع باسيل".
وأضاف علوش: " لكن من خلال الممارسة على
مدى الفترة الماضية، ومن خلال الحكومة، تظهّرت كمية الجشع لدى باسيل وتبيّن ما
لديه من شهوة للإستفراد وأخذ كل شيئ، وفي الوقت نفسه تبين أن لديه قدرة تعطيل أي إنجاز
لمجرد أنه يريد تسجيل نقاط يريد الربح من خلالها".
وأردف علوش: "ذهب الحريري إلى هذا
الكلام لكي لا يتم ضرب كل الإستقرار الذي كان بإمكانه الحصول عليه وهدفه الأساسي
كان أن يمرر مشاريع سيدر كي يستفيد منها لبنان لا أن يخسرها" وأضاف: "عندما
تحرر سعد الحريري من الحكومة قال هذا الموقف".
وعن استبعاد الرئيس الحريري لحزب الله وحركة
أمل في موقفه رغم أنهما طلبا الحكومة والتسوية، قال علوش: "بالنسبة للرئيس
الحريري حزب الله لم يتغير وهو كارثة وطنية".
وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي كان هناك
موضوعية لدى حزب الله وحركة أمل بحيث أعطوا كل التسهيلات اللازمة لإنجاز حكومة من
الإختصاصيين، لكن الوحيد الذي أعاق الحكومة ولم ينجزها هو جبران باسيل".
المصدر: "اللواء".