بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2018 12:02ص أحكام «العسكرية الدائمة» في التزوير المعنوي والتعامل

حجم الخط
خاص - «اللواء»:

أعلنت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله أحكامها في الملفات التي ختمت المحاكمة فيها، فقضت بتغريم كل من العقيد السابق في قوى الأمن نزيه عصام فطايرجي، والعميد بيار داوود الحايك، وادغار انطوان العريف مليون ليرة وابطلت التعقبات بحق خالد حسن الساروط ولك بعدما أسند إليهم ان العقيد السابق قطايرجي وقع على كشف تضمّن احتساباً لأعمال غير منفذة، وتضمن الكشف حسابات وهمية بعد التزوير المعنوي في الأوراق الرسمية من قبل موظف رسمي، واستعمال الكشف المزور عبر رفعه لإدارته وتمكين المتعهد المتهم الثاني من قبض مستحقات غير متوجبة له، وتواطأ المتهم الثاني مع متعهد آخر لتنفيذ الأعمال المعهود بها مخالفاً بذلك دفتر الشروط وقبض أموال غير مستحقة له مستفيداً من كشف موقع من الأول العقيد السابق نزيه فطايرجي الذي احتسب أعمالاً غير منفذة، وقد أهمل الوظيفة كل من فطايرجي، الحايك، والعريف.
وكانت الجلسة الأخيرة مخصصة للاستماع إلى افادات الشهود العميد عامر الزيلع، العميد جوزيف الدويهي والمقدم جهاد أبومراد.
أما المتهم مصطفى صالح عباس الموقوف بالتواصل مع العدو ومع عملاء العدو فقد قضت المحكمة بحبسه مُـدّة سنة ووقف تنفيذ باقي العقوبة وبتغريمه مبلغ 500 ألف ل.ل.
وكان المتهم عباس الذي يعمل في صناعة الجرار أفاد المحكمة خلال استجوابه انه سجن في سوريا مُـدّة 10 سنوات وعانى من أمراض بسبب ما تعرّض له من ضرب، وانه دخل في عداد جيش لبنان الجنوبي وذهب وزوجته إلى نهاريا حيث أدخل زوجته المستشفى وكانت حاملاً بتوأم، وأهلها واخوتها هناك. وقد رفضت زوجته العودة الى لبنان. وأضاف انه كما هو معلوم فإن الحكم للمرأة في إسرائيل، مثل أوروبا، وكان على تواصل مع الراحل وسام الحسن وعرض المساعدة، لكن كل شيء بثمنه، وجرى التواصل بينه وبين شاب يدعى سمير، وان زوجته اشتكت عليه للسلطات الإسرائيلية بأنه يتواصل مع جهة عالية في لبنان ضد اسرائيل وكان يستخدم هاتف أوجيرو وليس هاتف خليوي، ومنع من العودة الى لبنان من العام 2004 حتى العام 2017 بعدما هدّد السلطات الاسرائيلية المعنية بتنفيذ عملية إرهابية، حينها رضخوا له وسمحوا له بالعودة إلى لبنان، وهو لم يطلب من أحد التعامل مع العدو، وليس كما يفيد محضر التحقيق الأولي عن الأسماء المدونة، وبسؤال المحكمة عن ولده، قال المتهم انه ابنه له من العمر 19 سنة، وهو موجود في بعلبك ولديه موعد لفحص الـDNA من أجل الحصول على الهوية اللبنانية له ولابنه ولشقيقته، وهو لم يحصل على الجنسية الاسرائيلية ولديه ولد في اسرائيل وملزم بالجنسية.
وأوضح المتهم للمحكمة إنه هدّد بتفجير سيارته بمحطة باص لعدم قدرته البقاء مع زوجته، وقد نقله الصليب الأحمر إلى لبنان، بعدما تواصل مع الأمم المتحدة.
وبالمرافعة، أكد وكيل المتهم ان موكله كان يعمل مع جيش لبنان الجنوبي فيسجل اسم كل من يمر على الحاجز، وعندما خرج الاسرائيليون من لبنان خاف ودخل الى بلاد العدو وبقي هناك 17 سنة وقد زوّد المعنيين بأسماء كل الذين يتعاملون مع العدو وان الدخول كان قسرا.