شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة عرسال الرقيب الشهيد قاسم محمد وهبي، الذي ارتقى شهيداً أمس الأول، خلال قيامه بواجبه العسكري، بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، حيث أُجريت له مراسم التكريم اللازمة أمام مستشفى الهرمل الحكومي، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في بلدة عرسال.
وقد ألقى العميد الركن عبدالله حوراني ممثلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد، والتزامه الواجب العسكري.
ووزّعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان حول ملابسات استشهاده جاء فيه «بتاريخه، وأثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة أحد تجار المخدرات في منطقة مرجحين-الهرمل، تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ستة آخرين، واستقدمت قوى الجيش تعزيزات إلى المنطقة لملاحقة المطلوبين. وتجري متابعة الموضوع».
وفي بيان آخر، نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرقيب قاسم محمد وهبي الذي استشهد بتاريخ 24/9/2018 في محلة منطقة مرجحين - الهرمل، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين.
وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
من مواليد 25/6/1977 عرسال - قضاء بعلبك.
تطوّع في الجيش بتاريخ 27/12/2008.
حائز أوسمة عدّة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرّات عدّة.
الوضع العائلي: متأهل وله ولدين.
عشيرة آل علوة: لاعتقال المرتكبين
وفي السياق، استنكرت عشيرة آل علوة، في بيان اصدرته اثر اجتماع طارىء، «الحادث المؤسف الذي وقع ليل الاثنين بين أشخاص مطلوبين للعدالة ودورية من مخابرات الجيش». وتقدمت من آل وهبي والجيش اللبناني قيادة وأفرادا بأحر التعازي وتمنت للجرحى الشفاء العاجل.
وأكدت العشيرة رفضها لما قام به افراد مطلوبون للعدالة، وأملت من الاجهزة الامنية «العمل على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة وعدم التعرض للأبرياء الذين ليس لهم علاقة بالحادث وأخذهم بجريرة المرتكبين».
وإذ دعت الى «اعتقال الفارين وتقديمهم للعدالة لا اغتيالهم»، شددت على «مرجعية الدولة في فرض القانون وحماية الناس، فهي الأم والراعي للجميع». وأكدت استعدادها «للتعاون مع الاجهزة الامنية كافة لاعتقال المرتكبين وتقديمهم الى العدالة».