اعطت النائب العام الاستئنافي في بعبدا جبل لبنان القاضية غادة عون اشارة الى مخفر غزير في كسروان ليتسلم من الزوجة تيلدا جاك رحمة نسخة عن مفاتيح الشقة التي تسكنها هي وطفلتاها، بهدف تسليم نسخة المفاتيح الى الزوج جوزيف مطانيوس فرنسيس والد الطفلتين، الذي اقام امام المحكمة الروحية المارونية دعوى بطلان زواجه من رحمة.
واستدعيت رحمة الى المخفر لإجراء المقتضى بموجب محضر رقم 1063 تاريخ 17 تموز 2019.
وبمراجعة القاضية عون لجهة رفض الزوجة تسليم نسخة عن مفتاح الشقة التي تسكنها هي وطفلتاها، بعدما كانت بدلت مفاتيح الشقة تنفيذا لتطبيق مضمون قرار المحكمة الروحية المارونية، لجهة فصل الاجساد، وعدم الالتقاء تحت سقف واحد مدة 6 اشهر، وطيلة مدة المحاكمة، الى حين الفصل النهائي في القضية، وهو شرط اقامة الدعوى، أصرت عون على تنفيذ إشارتها، رغم الايضاح بأن حصوله على نسخة عن مفاتيح الشقة يشكل مخالفة لشرط اقامة الدعوى الروحية التي رفعها هو نفسه، ورغم ان قرار المحكمة الروحية يقضي بإيلاء الزوجة - الأم الحراسة المؤقتة لطفلتيها، والاصطحاب والمشاهدة بالمناصفة بين الزوجين المنفصلين طيلة العطلة القضائية، بحيث تبقى الطفلتان مع والدتهما في المنزل الزوجي مدة اسبوع، ويصطحب الوالد الطفلتين للمشاهدة مدة اسبوع.
واشارت عون بإلزام الزوج توقيع تعهد بعدم التعرض للزوجة وللطفلتين، وعلى ان يستأذن قبل الحضور الى المنزل.
ويعتبر قرار عون حض للزوج على مخالفة تنفيذ قرار قضائي روحي، وعلى ارتكاب العنف الأسري، وفي المخالفة فعل جرمي موصوف في القانون اللبناني، علما ان الزوج لم يستأجر اي منزل، ويضع ابنتيه في رعاية شقيقته لدى اصطحابهما...
يذكر ان قرار المحكمة الروحية المارونية الابتدايية الموحدة لم يحدد إلا النفقة على الزوج والحراسة المؤقتة على الزوجة في بيت الزوجية، اضافة الى الاصطحاب والمشاهدة مناصفة بين الزوجين الذي حدد بأسبوع بعد كل اسبوع للزوج.
ويستفاد من القرار ان الزوج لا يكون حاضنا وحارسا للطفلتين، وبالتالي هو لا يقيم في الشقة، والشقة في القانون ليست ملكا لأحد منهما، ولا قيد للزوج بها بعد في السجل العقاري، رغم ان الزوج يسدد أقساط ثمنها، وكان ترك المنزل الزوجي بعد ان اخذ حاجياته الخاصة منه.