أمن وقضاء

احتجاجاً على الغاء المساعدات المدرسية للعسكريين المتقاعدين في الجيش اللبناني، والاستشفاء للمتعاقدين في قوى الأمن الداخلي نفذ العسكريون المتقاعدون عند الساعة السابعة من صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام دائرة مالية طرابلس في منطقة التل، حيث عمدوا الى منع الموظفين من الدخول اليها، الوقفة والتي تزامنت مع مواكبة أمنية من عناصر الجيش اللبناني بدأت بالنشيد الوطني اللبناني ورفع العلمين اللبناني وعلم الجيش.

العميد الركن المتقاعد محمد اسطنبولي قال لموقعنا:" وقفتنا اليوم تأتي في اطار التضامن مع المتقاعدين العسكريين بعدما حرموا من حقوقهم في الوقت الذي نال الجميع حقوقه، سيما وان الجميع يخصم من رابته 1 ونصف % من أجل المساعدات المدرسية والاستشفاء، ومع ذلك يحرمون اليوم من حقوقهم!!!لهذا السبب نزلت حتى القوى المسلحة للتضامن معهم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية".

ورداً على سؤال يقول :" خطوة اليوم تعبير عن الغضب والأوجاع التي يمر بها المتقاعد العسكري خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة بحيث لم يعد المعاش ليكفيه، فكيف سيكت عن حقوقه؟؟؟".

من جهته المؤهل الأول المتقاعد شفيق الأيوبي تحدث باسم قوى الأمن الداخلي فقال:" وقفتنا تأتي في سياق التضامن مع زملائنا والذين حرموا من المساعدات المدرسية، اضافة الى اننا كقوى أمن حرمنا من المساعدات الاستشفائية، نحن لن نرضى بالموت على أبواب المستشفيات نناشد اللواء عثمان الوقوف الى جانبنا وحل قضيتنا التي توحدنا وعناصر الجيش اللبناني، تضحياتنا واحدة في سبيل الوطن، كما اننا نعاني الأمرين على أبواب المستشفيات نتمنى من وسائل الاعلام ايصال أصواتنا".

نور الدين ندا قال:" نطالب بحقوقنا المدرسية بعدما لم يعد بامكاننا تعليم أولادنا، لن نرضى وسنلاحقهم في كل مكان، هل يجوز بعد كل التضحيات التي قدمناها في سبيل الوطن أن نحرم من حقوقنا المكتسبة؟؟؟ بالطبع هي خطوة أولى وسيكون لنا تحركات تصعيدية تتمثل بقطع الطرقات وأخذ حقوقنا بالقوة".

المعاون أول المتعاقد عزام حلاب قال:" وقفتنا كما وقفة كل المواطنين اللبنانيين، الزعماء يحرموننا من حقوقنا الطبيعية اذ لا يمكننا تعليم أبنائنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نتخبط بها، لقد خدمنا المؤسسة العسكرية بدمائنا وتضحياتنا ولا يجوز أن تتخلى عنا اليوم".

تجدر الاشارة الى ان الوقفة استمرت لغاية الساعة الثانية ظهراً حيث انتهاء موعد العمل في المالية، على أن تستتبع بخطوات أخرى تصعيدية فيما لو لم يتم الاستجابة لمطالب العسكريين والتي تتلخص بحصولهم على المساعدات المدرسية والاستشفائية مع الاشارة الى أن الوقفة تزامنت مع اتخاذ الاجراءات الوقائية لجهة الالتزام بوضع الكمامة للحد من انتشار فيروس الكورونا.