أرجأت هيئة المجلس العدلي أمس، برئاسة القاضي جوزف سماحة وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي عماد قبلان، بدعوى تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، إلى 5 حزيران المقبل.
كما أرجأت هيئة المجلس جلسة جريمة قتل زياد الغندور وزياد قبلان المعروفة بجريمة «الزيادين» الى 6 آذار المقبل. وعدد المحكومين بالجريمة ستة اشقاء من آل شمص أوقف أحدهم، علي، مؤخرا حيث يحاكم بتهمة مشاركته في قتل المغدورين اللذين اسقطت عائلتيهما حقوقهما الشخصية عن الأخير الذي نفى في جلسة سابقة أي علاقة له في هذه الجريمة المزدوجة.
واستمعت الهيئة في جلسة عقدتها بعد ظهر أمس، الى خمسة شهود اجمعوا على نفي أي علاقة لهم في الجريمة، وهم من الذين حكم عليهم المجلس سابقا فيها في تهم تتعلق بكتم معلومات وإخفاء مطلوبين ومنهم من تمّت تبرئته منها، وذهب البعض منهم الى نفي معرفته بالمتهم علي الموقوف لتبرز من بين الافادات الخمسة إفادة المحكوم سابقا في القضية (أ. ص).
ينقل الشاهد (أ.ص.) عن أحد المتهمين الفارين شحادة شمص والمحكوم بالاعدام مع أشقائه الآخرين، انه أخبره انه وأخوته سيأخذون بالثأر لمقتل شقيقهم عدنان شمص إذا لم تأخذ لهم الدولة حقهم. أما ما لم يعد «يذكره» الشاهد ما أفاد به سابقا بان الموقوف علي اشترك في اطلاق النار على المغدورين، ليوضح في ردّه على أسئلة وكيل علي المحامي بلال الحسيني بان ما اخبره به شحادة كان خلال سهرة في «نايت كلوب» في منطقة المكلس حيث كانوا يحتسون الخمرة.
ويؤكد الشهود الخمسة ومن بينهم موقوفان في دعاوى أخرى، انهم علموا بالجريمة من «العالم» او عبر التلفزيون. وفي هذا الاطار تحدث أحد الشهود (ح.ش.) عن ان شخصا من قبل الرئيس نبيه بري اتصل به مستفسرا عن الحادثة كونه كان على علم بان آل شمص هم جيران الشاهد، وطلب منه أن يكون وسيطا لمعرفة مصير «الزيادين» بعد خطفهما، ولمنع وقوع جريمة، فاتصل حينها الشاهد بالمتهم شحادة فأبلغه الأخير بان «الزيادين» قتلا وكان ذلك بعد يومين من عملية الخطف. أما الشاهد (ح.ه.) فكشف بانه التقى بالمتهمين علي ومحمد شمص بعد الجريمة نافيا ان يكون على علم مسبق بملاحقتهما في الجريمة.
وبعد أن قرر المجلس تكرار دعوة أحد الشهود الذي أرسل معذرة طبية وإصرار وكيل الدفاع على سماعه، أرجئت الجلسة.