صيدا – مكتب «اللـواء»:
شيّعت مدينة صيدا الفتى سليم حسين هادي، الذي توفي متأثرا بالجراح، التي أصيب بها السبت الماضي، من جرّاء الرصاص الطائش، في حفل زفاف بمخيّم عين الحلوة، وذلك في حسينية البوابة الفوقا، بحضور سياسي لبناني فلسطيني وحشد من المشيّعين وسط حال من الغضب والحزن.
وأمَّ مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران الصلاة على جثمان الفقيد ووري في ثرى جبانة الحسينية في محلة البوابة الفوقا.
وأثارت الواقعة الرأي العام في صيدا ومنطقتها، كما في مخيم عين الحلوة، وقتلته رصاصة طائشة استقرّت في رأسه بينما كان في حوض السباحة في دارة جده في حارة صيدا.
استنكرت النائب بهية الحريري ظاهرة إطلاق النار في الهواء في مخيّم عين الحلوة، والتي تسبّبت مؤخراً، بوفاة الفتى سليم هادي إبن السبعة عشر عاماً في تعمير حارة صيدا.
وقالت الحريري: «لم يعد مقبولا السكوت على ظاهرة اطلاق النار في الهواء بمناسبة وبغير مناسبة، وما ينجم عنها من رصاص طائش يودي بحياة ابرياء «.
وأضافت: «ان تفاقم هذه الظاهرة المتنقلة بمآسيها في غير منطقة وما تسببت به مؤخراً من وفاة الفتى سليم هادي في حارة صيدا منتزعةً اياه من ربيع عمره ومن وسط عائلته، يجب ان يكون حافزاً للمعنيين للتحرك السريع من اجل وضع حد لظاهرة «رصاص المناسبات» في لبنان عموماً، وفي مخيم عين الحلوة بشكل خاص، وسبق ونبهنا خلال لقاءاتنا مع الأخوة الفلسطينيين الى خطورة هذه الظاهرة والى ضرورة العمل على ضبطها، نجدد الدعوة اليوم لجميع القوى الفلسطينية للتصدي لها ولجمها عبر ميثاق شرف في المخيم يحرم اطلاق النار تحت اي عنوان كان، حفاظا على امن المخيم والجوار وسلامة المواطنين فيهما».
وتقدمت النائب الحريري «بأسمى آيات التعزية من عائلة الفقيد الفتى سليم هادي رحمه الله مشاركين اياهم مصابهم الأليم سائلين الله تعالى ان يلهمهم الصبر والسلوان» .