عّم الغضب شوارع مدينة طرابلس ليل أمس بسبب التقنين القاسي والعشوائي في التيار الكهربائي الذي تواجهه منذ أكثر من أسبوع دون أن يحرك المعنيون في وزارة الطاقة أو في شركة كهرباء لبنان ساكنا، ان لجهة المعالجات السريعة أو لجهة توضيح الأسباب التي أدت لهذا التقنين والذي بلغ في بعض المناطق نحو 18 ساعة ما دفع أهلها الى التحرك حيث قام محتجون بقطع اوتوستراد التبانة الملولة وصولا الى البداوي وقطع طريق الزاهرية في حين وجد آخرون أن يصبوا جام غضبهم على شركة قاديشا التي شهدت محاولات اقتحام وتدافع بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي ضرب طوقا أمنيا ومنع المتظاهرين من الدخول اليها من خلال التدافع ورمي القنابل المسيلة للدموع واستعمال العصي فسقط 20 جريحا توزعت إصاباتهم بين حالات اغماء واختناق وضرب بالعصي وعملت فرق اسعاف الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم ميدانيا في حين عمل الصليب الأحمر اللبناني على نقل عدد من الجرحى الى مستشفيات المدينة، والأمر نفسه انسحب على معمل دير عمار الحراري الذي حاول الأهالي اقفال أبوابه وقطع الطريق أمامه ما دفع الجيش للتدخل.
وليلا أعاد الجيش فتح الطرقات التي أقفلها المحتجون والذين عمدوا صباحا الى تنفيذ اعتصام امام شركة كهرباء قاديشا في منطقة البحصاص ومنعوا الموظفين من الدخول الى الشركة ولأن الجيش منعهم من قطع الطريق عمد المحتجون الى السير ذهابا وإيابا بهدف عرقلة حركة السيارات ثم ما لبثوا أن قطعوا طريق البحصاص عند أفران الزعرور بالإطارات المشتعلة والحجارة.
تجدر الإشارة الى ان الهدوء عاد الى طرابلس في حين بقيت طريق البداوي مقطوعة في الاتجاهين.
المصدر: "اللواء"