بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الأول 2023 12:06ص المجلس يردم الهوَّة: التمديد لعون وعثمان

كولونا تراجع برنامج الزيارة.. وسوليفان يبلغ مجلس الحرب رفض امتداد الصراع

حجم الخط
أنهى مجلس النواب في جلسته بعد ظهر امس، والتي جاءت احتياطاً، اذا لم يتمكن مجلس الوزراء من تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون ستة اشهر، قطوعاً حاداً في البلاد، فأقر بتوافق تام، غاب عنه فقط التيار الوطني الحر ببعض كتلته ورئيسه، اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الامنية والعسكرية لمدة سنة من تقاعدهم في غياب نواب «حزب الله» الذين خرجوا من الجلسة لحظة طرح الاقتراح على النقاش، وذلك تماهياً مع موقف تكتل «لبنان القوي» الذي قاطع الجلسة، وهو ما دفع بنوّاب الكتائب» وكتلة «تجدد» وبعض النّواب التّغييرين، الى الدخول في هذه الاثناء الى القاعة العامة خوفاً من فقدان النصاب بعد ان كانوا قد جلسوا في بداية الجلسة على الشرفة المخصصة للاعلاميين وكبار الزوار والمطلة على القاعة العامة.
وابدى الرئيس نبيه بري حرصاً على الحؤول دون فقدان النصاب من خلال الطلب الى بعض النواب الابقاء في اماكنهم وعدم المغادرة خلال مسار النقاش، ملتزماً بما قطعه من ان الفراغ مرفوض في قيادة الجيش، وبحضور الرئيس نجيب ميقاتي.
وأكد نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في تصريح لـ «اللواء» أن ما جرى في مجلس النواب هو انتصار لكل اللبنانيين  وليس للمعارضة فحسب وقال: لنكن واقعيين  لولا  إدارة ومشاركة رئيس مجلس النواب  وحضور كتلته لما حصل كل ذلك، والتعاون  الذي حصل يجب أن يترجم بانتخاب رئيس الجمهورية..كما ان التوافق والاجماع على مصلحة الجيش يجب أن ينسحب على الاجماع في ضرورة  انتخاب رئيس الجمهورية. 
وأشار النائب عبد المسيح  إلى أن من انتصر اليوم هو المؤسسة العسكرية والشعب اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومصلحة لبنان العليا ومصلحة الأمن القومي ، ولم يكن في امكان جهة واحدة أن تقوم بأي عمل لوحدها،  مؤكدا أن ما حصل هو نتيجة  تعاون  المعارضة وقيام اتفاق مع رئيس المجلس ونقاش مع باقي الأفرقاء وتوافق مع الاشتراكي  و«حركة تجدد»، معلنا أن خلية نحل عملت بجد من أجل الوصول إلى ما هو عليه اليوم وإن الانتصار الذي تحقق هو انتصار للمجلس النيابي.
أقرت الهيئة العامة بالتصويت على اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى التمديد لرتبة عماد ولواء المقدم من كتلة الاعتدال الوطني، باعتراض النائب جهاد الصمد.
وحسب الرئيس بري، فإنه «كل اللبنانيين دون استثناء هم مع الجيش اللبناني وما حدا يزايد على الثاني»، نعم الصلاحية كانت للحكومة اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً، والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال، قادمون على فترة اعياد وعطل قد تمتد 15 يوماً، واذا لم نقم بهذا العمل اليوم، نخشى ان ندخل في الفراغ.
وفيما امتنع حزب الله عن التعليق على ما حدث، اوضح النائب علي حسن خليل، ان الحزب «عبّر عن موقف مبدئي له، ولا علاقة له بالجيش وقائد الجيش».
وشكلت قضية النصاب هاجس نواب المعارضة، فعندما خرج نواب الحزب، سارع النواب ميشال معوض ووضاح الصادق واشرف ريفي الى مغادرة مقاعدهم على شرفة المجلس، ودخلوا الى قاعدة المجلس بسبب فقدان النصاب، كما سارع النائب سامي الجميل الى الدخول لتوفير النصاب.
وأقر المجلس اقتراح قانون الايجارات للاماكن غير السكنية، بعد التصويت عليه مادة مادة، واخذ اقتراح قانون تعديل المادة 73 (الدفوع الشكلية) من قانون اصول المحاكمات الجزائية، وردت الهيئة العامة اقتراح القانون الرامي الى استقلال القضاء العدلي وشفافية بناء لطلب رئيس الحكومة، واقترت اقتراح القانون المتعلق بالصيدلة السريرية، واعطاء مساعدة مالية بقيمة (650) مليار ليرة لحساب صندوق تعويضات افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
واشار الرئيس ميقاتي الى ان هناك نوعاً من الوعي لدى كل الاطراف بأنه يجب تجنيب لبنان الحرب والاتصالات الدبلوماسية مستمرة، ونطالب الجهات الدولية بالضغط على وقف الاستفزازات الاسرائيلية في الجنوب.

مجلس الوزراء

ويعود مجلس الوزراء الى عقد جلسة الثلاثاء عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، لبحث المواضيع التي كانت مدرجة على جدول جلسة يوم امس الجمعة التي لم تنعقد بسبب تطيير النصاب تحت تأثير اعتصام العسكريين المتقاعدين، اضافة الى بنود جديدة، منها الموافقة على اصدار ترقيات الضباط وكالة عن رئيس الجمهورية، وطلب وزارات الزراعة والمالية قبول هبات، ونقل اعتمادات واصدار مشاريع مراسم وكالة عن رئيس الجمهورية.
وكانت الامانة العامة اعلنت ان المجلس لم يعقد جلسته لقلة عدم اكتمال النصاب، بسبب تعذر حضور العدد المطلوب من الوزراء لتأمين النصاب القانوني للجلسة، بعد  الاعتصام الذي نفذه «حراك العسكريين المتقاعدين» الذي نفذ اعتصاما قبالة السراي الكبير، معلنا عدم التنازل عن الحقوق، ورفض المخادعة والاساليب الملتوية، محملاً الحكومة مسؤولية قراراتها العبثية.
وعقد لقاء تشاوري للوزراء الذين تمكنوا من الوصول اما سيرا على الاقدام او على الدراجات النارية. وكان حضر الى السراي كل من: نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء المال يوسف الخليل، الصحة فراس الابيض، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، البيئة ناصر ياسين، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، العمل مصطفى بيرم، الاتصالات جوني قرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الإعلام زياد مكاري والسياحة وليد نصار.
واشنطن: لا ترغب بامتداد الحرب الى لبنان
على صعيد الوضع في الجنوب، قال متحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان واشنطن واضحة لجهة عدم امتداد الصراع الى لبنان، وهو الامر الذي ابلغه جيك سوليفان لاعضاء مجلس الحرب في اسرائيل، لا سيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
واعرب سوليفان عن اعتقاده ان هناك حلاً تفاوضياً مع لبنان في ما يتعلق بالتحدي الامني مع اسرائيل.

كولونا غداً

وتصل الى بيروت غداً، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في اطار زيارة «متابعة» للأوضاع في لبنان، وفي ضوء الطروحات المتعلقة بترتيبات وضع القرار 1701 موضع التنفيذ.
ومن المتوقع ان تزور، فضلا عن وزير الخارجية، كُلاً من الرئيسين بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتزور الناقورة، للاجتماع مع قائد قوة اليونيفيل، وتتفقد وحدة بلادها العاملة في الجنوب.

الجنوب: استمرار الاعتداءات والتهديدات

ميدانياً، باكرت اسرائيل في استهداف المنازل الآمنة في القرى الجنوبية، من يارين الى حولا ومحيبيب وطيرحرفا.
وكان جيش العدو صعَّد من هجماته وتعدياته ليل امس، فأغار الطيران الحربي الاسرائيلي والطيران المسيَّر على عدد من الاهداف المدنية في قرى القطاعين الغربي والاوسط، ما أدى الى إلحاق أضرار جسيمة في مسجد بلدة الجبين وفي منزل في بلدة عيتا الشعب.
وعملت فرق الإنقاذ منذ الامس على رفع الأنقاض في بلدة مركبا اثر العدوان الذي استهدف البلدة بغارة.
كما تعرضت قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة ، اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب لقصف مدفعي متقطع.
وحتى صباح امس، استمر جيش العدو بإطلاق القنابل الضوئية وتحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي فوق مجرى نهر الليطاني. 

مناشير 

 ألقى الطيران الإسرائيلي مناشير فوق مناطق جنوبيّة، توجّه فيها الى سكّان الجنوب.
وعاود وزير الدفاع الاشتراكي يوآف غالانت تهديداته لحزب الله، وقال: إن لم يُبعد العالم حزب الله عن حدودنا، فسنفعل ذلك، مشددا على الحاجة لعمل سياسي الى جانب العمل العسكري.
وكشفت المقاومة الاسلامية عن استهداف مباشر لمقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، وموقع حانين، وموقع الراهب الذي استهدف بصواريخ بركان. وتصدت لمحاولات التجسس عبر المسيرات والمناطيد.
وليلا، نعى حزب الله الشهيد حمد احمد يوسف (من بلد عين بعال) الذي سقط خلال مجابهته العدو الاسرائيلي في الجنوب.