بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2019 01:02ص بطريرك الوطن.. وداعاً

نقاشات الموازنة في «حلقة مفرغة».. وتقدم في آلية ترسيم الحدود يحمله ساترفيلد إلى إسرائيل

البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير
حجم الخط
يودّع لبنان، لبنان التعايش، والوحدة الوطنية بطريرك الوطن، الكاردينال الماروني مار نصر الله بطرس صفير، الى مثواه الأخير، وسط حداد وطني شامل، وإقفال المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات، وفي ظل مشاركة رسمية وروحية وشعبية، تعبّر عن التقدير الكبير لرجل كان في قلب المواجهة الصعبة، قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده، من عصر الوصاية، الى عصر خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، بعد دحر الاحتلال الاسرائيلي عن معظم الأراضي اللبنانية في 25 ايار من العام 2000.

سجي بطريرك الوطن في كنيسة سيدة الانتقال في بكركي بنعش مصنوع من ارز لبنان وزيتونه على ان يدفن اليوم، وسط مراسم تليق بالرجل والمناسبة، بمشاركة كبار الشخصيات والسفراء، تقديراً لبطريرك الاستقلال والمصالحة والحياة المشتركة، والسعي لبناء الدولة القادرة والعادلة، على قدم المساواة وتكافؤ الفرص.

بطريرك الوطن... وداعاً..

ساترفيلد في اسرائيل اليوم

سياسياً، كانت المحادثات التي اجراها نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين امس، قد استأثرت بمعظم الاهتمام الرسمي، وتخطت مسألة درس الموازنة الجارية في مجلس الوزراء، نظراً لان هذه المحادثات تجاوزت مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل الى الوضع السائد في الخليج، في ضوء الحشد العسكري الاميركي والتصعيد الايراني ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، والاعتداءات التي طاولت ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز، ما دفع بالسفارة الاميركية في بيروت الى تحذير مواطنيها بتوخي الحذر، في اشارة الى ان واشنطن تتعامل بجدية مع تطورات المنطقة.

والتقى ساترفيلد كلاً من رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري للمرة الثانية، ووزير الخارجية جبران باسيل، واستمع منهم الى الموقف اللبناني الموحد حيال المسعى الاميركي لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وافادت معلومات رسمية ل «اللواء» انه سينقل اليوم الموقف اللبناني الى الكيان الاسرائيلي ويسعى لديه لنيل الموافقة على التدخل الاميركي في المفاوضات والرعاية الدولية عبر قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب.

واوضحت مصادر المعلومات ان ساترفيلد لم يكن قد تبلغ مسبقا الموافقة الاسرائيلية على تدخل الامم المتحدة في ترسيم الحدود البحرية وتبلغ فقط موافقتها على دور لها في ترسيم الحدود البرية، وهي ايضا موضع خلاف بين لبنان والعدو لا سيما حول نقطة رأس الناقورة، والتي يعتبرها لبنان منطلقا اساسيا لترسيم الحدود البحرية عبر خط من البر الى البحر، هذا اضافة الى خلافات على نقاط تحفظ لبنانية حول الخط الازرق.

وذكرت المصادر ان ساترفيلد استمع الى المقترحات اللبنانية حول آلية ترسيم الحدود والاصرار على ان تتلازم البرية مع البحرية بما يحفظ حقوق لبنان في الارض والبحر وسيادته عليهما، وسينقلها اليوم الى كيان العدو الاسرائيلي، وينقل الجواب الى لبنان اما شخصيا واما عبر السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد أو اي موفد آخر. وسأل ساترفيلد الجانب اللبناني عن بعض الامور التقنية في آلية الترسيم مثل التزامن بين ترسيم البر والبحر هل يتمان سويا ام لا، وتبين ان الموقف اللبناني يفضل ان يكون تنفيذ ما يتفق عليه في المفاوضات متزامنا في البر والبحر في آن معاً، حتى لو سبق اتفاق البر اتفاق البحر او العكس.

واوضحت المصادر ان ساترفيلد ابدى ارتياحة لوحدة الموقف اللبناني ووضوحه، وهو ابلغ من التقاهم ان الدور الاميركي سيكون «للمساعدة والتسهيل» وليس رعاية التفاوض، وان مشاركة اميركا بهذا الدور رهن موافقة الطرفين على ذلك, وهو ما سيحاول اقناع العدو الاسرائيلي به اليوم.

وكان الرئيس عون قد ابلغ ساترفيلد خلال لقائهما في قصر بعبدا، «ان لبنان متمسك بسيادته براً وبحراً وجواً وان ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود، انطلاقاً من قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، داعياً الولايات المتحدة الاميركية الى المساهمة في تحقيق هذا الهدف، لا سيما لجهة احترام حدود لبنان البرية والبحرية، وحقه في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة».

كما ناقش الرئيس عون مع السفير ساترفيلد «الافكار التي سلّمها لبنان الاسبوع الماضي للسفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، والمتضمنة آلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وعرض رئيس الجمهورية وجهة نظر لبنان، كما استمع الى موقف الادارة الاميركية، وسيستمر التشاور بين الجانبين اللبناني والاميركي لتوضيح بعض النقاط المرتبطة بهذه الآلية».

وفيما لم يشأ الديبلوماسي الاميركي الادلاء بأي معلومات، نقل نواب الاربعاء عن الرئيس بري قوله ان أجواء لقائه بساترفيلد كانت ايجابية وستتابع، وقال: «نحن نسير في الاتجاه الصحيح، وهذا مرده الى الموقف اللبناني الموحد الذي يحفظ حقوقنا في مياهننا وارضنا وفي ثروتنا النفطية».

كذلك أفادت معلومات الخارجية بأن اللقاء مع باسيل كان ايجابياً جداً وتناول الاوضاع في المنطقة والاحداث الاخيرة في الخليج، ولفتت الى ان وجهات النظر تطابقت في الكثير من الامور، وعرضت النقاط التي يمكن ان تعرقل مشروع الحل المتوافق عليه لبنانياً.

وقالت ان باسيل قدم عدداً من المخارج التي تحفظ للبنان كامل حقوقه البرية والبحرية وتحقق مصلحته الوطنية، وسيستكمل باسيل مشاوراته لبنانياً ودولياً ليبلغ الملف حلاً نهائياً يفتح الباب امام استثمار لبنان لحقول الطاقة.

الجلسة 13

اما بالنسبة لمجلس الوزراء الذي يواصل درس مشروع موازنة العام 2019، فقد سادت جلسته الـ13 بالتسلسل، اجواء متشنجة وغير مريحة، ورفعت قرابة السادسة غروباً من دون انجاز المشروع، بحسب ما كان مأمولاً، حيث تقرر عقد جلسة جديدة بعد ظهر الجمعة، ستكون مخصصة لقراءة نهائية لارقام الموازنة التي سيقدمها وزير المال علي حسن خليل، مثلما اعلن وزير الاعلام جمال الجراح الذي توقع هو ووزير «حزب الله» محمود قماطي، ان لا تكون الجلسة الاخيرة، وربما يتمدد الدرس الى الاسبوع المقبل.

وعلى الرغم من ان الاجواء كانت تشير الى امكانية الانتهاء من دراسة الموازنة هذا الاسبوع، عادت الامور ربما الى نقطة الصفر، واعتبر عدد من الوزراء ان الحكومة تدور حول نفسها في دائرة مفرغة، وكأن هناك استنزاف للوقت، حيث لا انتاجية في الحكومة ولا انتاجية للوزراء انفسهم الذين يقضون نهارهم وبشكل يومي داخل قاعة مجلس الوزراء في السراي خارج مكاتبهم مما يمنعهم من القيام بمهامهم ومسؤولياتهم الوزارية.

ولفتت المصادر الوزارية الى ان النقاط نفسها تتم اثارتها مرات عدة في معظم الجلسات من دون التوصل الى نتائج ملموسة.

وقالت ان هذا الامر ترك استياء كبيراً لدى الرئيس الحريري الذي عليه حسم الامور وتحديد موعد نهائي لانجاز الموازنة، وطالبته بالضرب على الطاولة وايقاف السجال والنقاش غير المجدي، خصوصاً وان المواضيع التي تمت الموافقة عليها والانتهاء منها يعود البعض الى التطرق اليها مجدداً، وأبسط مثال على ذلك المقترحات التي قدمها الوزير جبران باسيل، واستغرق معظم وقت الجلسة امس في نقاش حولها، علماً ان عدداً من المقترحات وردت في مشروع الموازنة، او تطرق اليها وزراء في جلسات سابقة، او تم تعديلها او الموافقة عليها.

ومع ان المصادر الوزارية لم تنف جدية المناقشات، الا انها رأت امكانية في اختصارها، وحملت جميع الوزراء مسؤولية المماطلة في اتخاذ القرارات، كاشفة ان النقاشات لم تدخل في صلب الارقام الكبرى، خصوصاً وان بعض موازنات الوزارات لم تناقش، مما يؤكد ان انجاز المشروع لا يزال بحاجة الى العديد من الجلسات.

وقالت ان الوزير خليل كان في كل جلسة يطلب من الوزراء اعطائه الارقام النهائية ليضع تصوره النهائي لارقام الموازنة، ولكن كانت تتم عرقلة عمله من خلال مماطلة الوزراء.

وكشفت بأن التدبير رقم 3 الخاص بالعسكريين لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه، عكس ما كان اعلن وزير الاعلام في وقت سابق بسبب تغيير وزير الدفاع الياس بوصعب موقفه، وهو ما اكده بعد الجلسة من ان هذا التدبير لم يقر، مشيراً الى انه اتفق مع الرئيس الحريري على ان يحصل لقاء بجمعه بوزيرة الداخلية ريا الحسن فور عودتها من الخارج، للاتفاق على صيغة تناسب الجيش وقوى الامن، وانه بناء على موافقة رئيس الجمهورية يطرح هذا البند على المجلس الاعلى للدفاع الذي يصدر توصية الى مجلس الوزراء حتى يصدر مرسوم بالتدابير المتخذة وفق قانون الدفاع.

وقال: ان اي كلام عكس ذلك ليس دقيقاً، نافياً انه ربط التدبير 3 بالانتشار على الحدود مع العدو الاسرائيلي بل بالانتشار على كل الحدود الشمالية والشرقية وايضاً حول المخيمات.

وكشف بوصعب بأن التخفيضات التي حصلت في موازنة الدفاع لم تصل اليها اي وزارة، مشيراً الى انها طالت جزأين: الخطة الخمسية لتطوير الجيش والموجودة في الموازنة، وبلغ حجم التخفيض 442 مليار ليرة، من بينها 15 مليارات لا تتعلق بالمعاشات والرواتب.

وبحسب المعلومات، فإن الجلسة امس بحثت في مواد قانونية كان تم بحثها في وقت سابق، ولم يتم التطرق الى موضوع خفض الرواتب التي تتعدى المليوني ليرة، بحسب اقتراح الوزير باسيل، وما اقر هو ضريبة 3 في المائة على رواتب المتقاعدين. في حين كشف الوزير الجراح انه تم اقرار ان لا تتجاوز الاضافات على الراتب نسبة 75 في المائة من اساس الراتب شرط ان لا تتجاوز سقف الراتب 20 ضعف الحد الادنى اي 13 مليون و500 الف، وهذه النقطة ليست جديدة وسبق لوزير الاعلام ان اعلنها في جلسة سابقة.

وبالنسبة للتدبير رقم 3، اعاد الجراح التأكيد على انه يطبق في الاماكن التي هي في مواجهة العدو الاسرائيلي، اما بقية التدابير 2 و1 فهي عائدة لقرار وزيري الدفاع والداخلية اذا ما وجدا اماكن اخرى تستحق كالتصدي للارهاب مثلاً، كنهر البارد وجرود عرسال، فهما يقرران التدبير المناسب حسب الحالة وخطورتها.

ونسبت «رويتر» إلى مصدر لم  تكشف هويته، إن لبنان لا يتعجل إغلاق صفقة إصدار سندات دولية بقيمة بين 2.5 مليار وثلاثة مليارات دولار وإن بمقدوره القيام بهذا حين تزيد شهية الأسواق الناشئة وتتحسن العوائد المحلية بعد الموافقة على الميزانية العامة.

وكان وزير المالية قال الشهر الماضي إن الحكومة تُجهز لإصدار سندات دولية في 20 مايو أيار.

وقال المصدر المطلع إن الإصدار يستهدف تمويل جميع استحقاقات العملة الأجنبية للبنان التي يحل أجل سداداها في 2019، بما في ذلك سندات بقيمة 650 مليون دولار تحل في 20 أيار.

وقال المصدر «لا عجلة لإغلاق الصفقة في نفس موعد استحقاق سندات الستمئة والخمسين مليون دولار في 20 مايو أيار».

وأضاف «يمكن لوزارة المالية أن تجري معاملة صرف أجنبي (مع البنك المركزي) لسداد مستحقات المستثمرين حائزي هذه الشريحة ويمكن إغلاق الصفقة في وقت لاحق عندما تزيد شهية الأسواق الناشئة وتتحسن العوائد المحلية على خلفية الأنباء الجيدة المتعلقة بالميزانية».

وقال المصدر إن الحكومة تتوقع أن تذهب 80 بالمئة من السندات الدولية الجديدة للمستثمرين المحليين و20 بالمئة للمستثمرين الدوليين كما جرت العادة.

بري مستعجل

في هذا الوقت، استعجل الرئيس بري وصول الموازنة الى المجلس، وهو اوعز الى لجنة المال تكثيف اجتماعاتها والانتهاء من درسها خلال شهر.

ونقل النواب في لقاء الاربعاء النيابي امس عنه قوله «إننا ننتظر إنجاز الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي، وفور ذلك سنشهد إيجابيات على غير صعيد، وانه اعطى توجيهاته لكي تكثف لجنة المال اجتماعاتها لدرس الموازنة وان اقتضى الامر عقد جلستين يومياً من اجل إقرار الموازنة في المجلس في فترة لا تزيد عن شهر.

واثير خلال اللقاء موضوع الهدر في شركات الخليوي الذي تناقشه لجنة الإتصالات النيابية، فأكد بري انه لا بد من متابعة الموضوع حتى النهاية كما كان عبّر ايضاً في السابق.

اما الرئيس عون، فجدد دعوته الجميع إلى التضحية قليلاً، مؤكدا عدم المساس برواتب الفقراء والطبقة المتوسطة، معتبراً هذا الامر بمثابة «خط أحمر». وشدد امام وفد المجلس الاقتصادي الاجتماعي «على وجوب ان تكون الموازنة قادرة على تغيير الوجه الذي كان سائداً، وان تحمل وجهاً اقتصادياً وتنموياً والا لن تصطلح الاوضاع».

وفي ما خص مكافحة الفساد، لفت عون الى ان المسيرة بدأت وهي ستستمر وستطال كل المؤسسات تباعاً، وقال: «ما ورثناه منذ عقود من الزمن لا يمكننا اصلاحه بسنة او سنتين، ولكننا سنصعد السلم درجة تلو الاخرى، والسنة المقبلة ستكون افضل والتي تليها افضل منها».

صفير الى الوداع الاخير

وكان الرئيس عون استقبل امس السفير السعودي في لبنان وليد بخاري الذي نقل اليه تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان بوفاة البطريرك الكاردينال نصر الله صفير.

وقال السفير بخاري بعد الزيارة انه اكد باسم القيادة السعودية على اهمية قامة البطريرك صفير «كأحد اهم ركائز السلام والعيش المشترك في لبنان والعالم، كما تمنيت لرئيس الجمهورية موفور الصحة والسداد وللبنان الشقيق المزيد من المنعة والاستقرار».

واوضح السفير بخاري ان القيادة السعودية كلفته تمثيل المملكة العربية السعودية في المأتم الذي يقام للراحل اليوم في بكركي.

ومن جهتها اعلنت السفارة الفرنسية في بيروت ان وزير الشؤون الخارجية جان ايف لودريان سيتوجه الى لبنان اليوم الخميس لتمثيل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مراسم جنازة الكاردينال نصر الله صفير.

وأشار البيان الى ان البطريرك صفير كان طوال حياته احد كبار صانعي السلام والمصالحة في لبنان. وسيحيي لودريان في بكركي اليوم صديقاً لفرنسا ووطنياً عظيماً دافع بشغف عن استقلال لبنان وسيادته.

ووصل الى بيروت بعد الظهر عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ووفد من البابا فرنسيس للمشاركة في جنازة صفير. وتوجه ساندري من المطار الى بكركي وقدم التعازي للبطريرك الماروني بشارة الراعي قبل ان ينتقل الى السفارة البابوية.

وكان جثمان البطريرك الراحل قد نقل امس من مستشفى اوتيل ديو الذي كان آخر مكان اغمض عينيه فيه الى الصرح البطريركي في بكركي، حيث سجى في كنيسة الانتقال لمدة 24 ساعة لالقاء النظرة الاخيرة عليه.

واستقبل الجثمان الذي وضع في نعش خشبي من تصميم النحات رودي رحمة وصُنع من خشب الزيتون والارز اللبناني يعلوه مجسم لوجه صفير باللباس الكهنوتي، لدى وصوله الى بكركي البطريرك الراعي ولفيف من المطارنة والكهنة وفعاليات سياسية وحزبية وآلاف المواطنين الذين تجمعوا في الباحة، وحملوا الجثمان الى داخل الكنيسة حيث سجي لالقاء النظرة الاخيرة عليه، ولكن من دون السماح بتصويره، تمهيداً لتشييعه في الخامسة من بعد ظهر اليوم في مأتم رسمي وشعبي حاشد سيشارك فيه الرؤساء الثلاثة، ووسط حداد رسمي ووطني تمثل بتنكيس للاعلام فوق المقرات الرسمية والدوائر.