بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2019 06:05ص خطاب عون يُلهِب مشاعر الحَراك: قطع الطرقات ومخاوف من الإنزلاق إلى العنف!

دعوة عربية - دولية للإسراع بتأليف الحكومة.. وجنبلاط في الشويفات لتطويق حادث خلدة

قطع جسر الرينغ، ليلاً بعد كلام الرئيس عون خلال الحوار التلفزيوني قطع جسر الرينغ، ليلاً بعد كلام الرئيس عون خلال الحوار التلفزيوني
حجم الخط
بدا المشهد بالغ الإكفهرار ليلاً، غداة انتهاء، الحوار التلفزيوني مع الرئيس ميشال عون، الذي هدّد «بالسلبية مقابل سلبية الحراك الشعبي في الساحات والشوارع»..

المتظاهرون تحركوا باتجاه الطرقات: قطعوا طريق ضهر البيدر، طريق بيروت، الجنوب عند الجية وجسر الرينغ، ونهر الكلب والمدينة الرياضية.

المتظاهرون سجلوا مآخذ خطيرة على ما جاء في حوار الرئيس، فهو: 

1- لم يقدم تصوراً للخروج من المأزق..

2- تأخير بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة..

3- تحذير المتظاهرين من قمعهم إذا استمر الوضع.

4- عدم حسم الوضع بالنسبة للوزير جبران باسيل، الذي هو الذي يتخذ القرار المناسب كرئيس لأكبر كتلة نيابية..

5- وأكثر ما أثار غضب المتظاهرين، والحراكيين قول الرئيس انه:

«اذا لا يريدون تصديق كلامي فأنا لن أصدقهم، «هيدا مبدأ المعاملة بالمثل». لا يمكن وضعي ضامنا لكل ما سيحصل، نحن نريد العمل حتى نخلص أنفسنا، أما «كوني فكانت» فليبحثوا عنها في مكان آخر»، مشددًا على ان «العهد فيه مجلس نواب وحكومة وليس أنا وحسب، اذا خسرنا التنسيق بين القوى الموجودة، فلن تكون الحكومة منتجة وسنواجه من لا يريد أن يعمل».

وأوضح أن «هناك خروجًا عن العهد الدولي بإغلاق الطرقات لأنهم ضربوا حقوق 4 ملايين ونصف بحرية التنقل، مع العلم أنه كان يمكن استخدام العنف إلا أننا حافظنا على الهدوء، الا أن الصدام بدأ بين المواطنين. لدي ثقة بالمؤسسة الأمنية وحتى الآن لم يحدثني أحد بالوساطة الفرنسية، ننتظر أن نرى اذا كانت المبادرة الفرنسية تسهيلًا أو تهديدًا».

وطلب من «اللبنانيين أن لا يتصرفوا سلبيا خصوصا في الحراك لأن السلبية تؤدي الى سلبية معاكسة وهذا سيوصل الى صدام لبناني-لبناني، الجميع دعم مطالب الحراك ولكن اذا استمريتم بما تقومون به ستضربون البلاد ومصالحكم ومصالحنا. اذا استمروا سيكون هناك نكبة، والبلد سيموت حتى لو أردنا البناء والمكافحة».

وردًا على سؤال عن أن الاستشارات النيابية ستكون الخميس والجمعة، اوضح الرئيس عون أن «هذا يعتمد على الاجابات من المعنيين، فهناك صعوبات كثيرة ذُللت وتبقى النقاط الأخيرة، إذ لا بد من الخروج بحكومة منسجمة وليست متفرقة»، مشيراً إلى أنه «الآن بات الجميع يعرف أين ملفات الفساد، والتشكيلة التي كانت قائمة قضائياً معتادة على نمط قديم بالعمل، الآن وضعنا أشخاصاً موثوقين وجدد».

وأردف أن «الحكومة اذا لم تكن تكنوسياسية لا يمكن أن يكون لديها غطاء لأنه يجب أن يكون لديها الصفة التمثيلية الشعبية، وهنا يجب العودة الى وزراء يمكن أن يكونوا في الحكومة السابقة أم لا. لدي مبدأ وهو أفضل أن لا يكونوا من داخل البرلمان. أنا لا أقرر شكل الحكومة ولكن هذه رغبتي. فحكومة الصدمة لا يمكن إنجازها، من يدير السياسة؟ حكومة تكنوقراط صرف لا يمكنها إدارة سياسة البلد».

وكشف عن أن «الحريري لديه أسباب شخصية تمنعه من أن يكون رئيسا للحكومة، لا أحد يتنكر له وأنا لا يمكنني أن أحدد إذا كان الحريري سيكون رئيساً للحكومة قبل أن تتم الاستشارات. الحريري متردد في رئاسة الحكومة ولا أعرف اذا لا يزال مترددا لأنه لم يعطني جوابا واذا كان هناك أسباب خارجية يعرفها أصحاب العلاقة».

وحول العقوبات الأميركية على حزب الله وإمكان فقدان أموال سيدر، ذكّر الرئيس عون بأن «حزب الله ملتزم بالقرار 1701 ولا يتدخل في أي موضوع على الأرض اللبنانية، وما فرض على الحزب ماليا فرض على كل اللبنانيين، اصطدام اللبنانيين في الداخل وحصول حرب أهلية لن يحصل في عهدي».

واعتبرت مصادر سياسية مراقبة ان مقابلة الرئيس عون المتلفزة تضمنت أربعة عناوين أساسية، الأول الاصرار على تشكيل حكومة مختلطة على شاكلة الحكومة السابقة والتشبث باستمرار الوزير جبران باسيل فيها، بما يشكل رسالة ابتزاز واضحة للرئيس سعد الحريري الذي يصر على تشكيل حكومة جديدة تختلف بتركيبتها ونوعية الوزراء فيها عن الحكومة المستقيلة وتأخذ بعين الاعتبار المتغيرات في المشهد السياسي والحراك الشعبي المتواصل وتحدث صدمة ايجابية حقيقة لدى المواطنين، للانطلاق قدما في المهمات الصعبة المنوطة بها لاسيما معالجة الوضع الاقتصادي والمالي المتردي.

والعنوان الثاني الاشتراط بانسحاب المتظاهرين من الشارع قبل مناقشة لشروطهم مع التقليل من اهمية الحراك الشعبي والتعاطي معه بفوقية نافرة، والعنوان الثالث التملص كليا من الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية في بداية عهده، لوضع الاستراتيجية الدفاعية بخصوص سلاح حزب الله والتذرع بحجج واهية للتهرب من تنفيذ هذا الالتزام والعنوان الرابع تعميق الخلاف مع الدول الخليجية في خصوص الاوضاع الاقتصادية الداخلية في ظل انكفاء هذه الدول عن تطبيع علاقاتها مع لبنان بسبب تدخلات حزب الله في شؤونها الداخلية وعدم ادانة هذه التدخلات وأخيرا اسقاط سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية لا سيما وان المقابلة التلفزيونية اجرتها قناة الميادين الإيرانية وكان المحاور الثاني من جريدة الاخبار الايرانية أيضا.

رسائل ديبلوماسية إلى بعبدا

دبلوماسياً، سجّل أمس دخول دولي وعربي على خط الأزمة الحكومية، تمثل بداية بدعوة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال لقائه مع سفراء مجموعة الدعم الدولية الرئيس عون، لاختيار رئيس الوزراء القادم على وجه السرعة وتشكيل حكومة جديدة سريعا تضم شخصيات معروفة بالكفاءة والنزاهة، ومن اصحاب الايادي البيضاء والنظيفة.

بالتوازي، التقى عون وفداً من السفراء العرب وسفير جامعة الدول العربية وطالب بـ «مساعدة الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني مجددا».

وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة أن السفراء العرب أبلغوا عون موقفاً عربياً موحداً مفاده «ضرورة تشكيل حكومة سريعاً، وضرورة الخروج من الأزمة الراهنة واستيعاب حركة الشارع من خلال الاستجابة لمطالب الناس». 

كذلك، أبلغ السفراء العرب عون أنهم «يعولون على حكمته لاستيعاب مطالب الشارع». 

وقالت المصادر لـ «اللواء» إن القاهرة أبلغت عون «ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، وأنها تتابع المواقف على خط تشكيل الحكومة، وتحديداً موقف الرئيس الحريري من ذلك»، وأنه تمّ إبلاغ من يعنيه الأمر بـ «التحفّظ على فرض شروط على الحريري (في حال تمت تسميته)، وحق الرئيس المكلف بتشكيل حكومته كفريق عمل منسجم». 

أضافت المصادر إن «الكلام العربي والمصري تحديداً في بعبدا هو رسائل دعم للحريري من القاهرة ودول عربية أخرى للإسراع بإخراج لبنان من أزمته الحالية». 

وفي السياق ايضاً، كشف مصدر دبلوماسي لـ«اللواء» ان لقاء الرئيس عون امس مع سفراء مجموعة الدعم الدولية والسفراء العرب اتى بناء على طلبه، وقال: انه فور الأتصال بهم لبوا الدعوة للحضور دون أي تأخير وكشفت هنا ان المجموعة وكذلك السفراء العرب أبدوا اهتماما بمعرفة وجهة نظر رئيس الجمهورية من التطورات الحاصلة في لبنان.

واضاف: انه قدم للسفراء العرب والأجانب سردا عن تسلسل الأحداث بالنسبة الى الحراك الشعبي وكيف انه دعاهم اكثر من مرة للحوار متحدثا عن معارضته قيام شارع بوجه شارع اخر. ولفتت الى انه اشار الى الأقتراحات الأصلاحية التي تقدم بها وتبنتها الحكومة وهي تلتقي مع.مطالب الحراك. واكدت ان رئيس الجمهورية تحدث عن نيته الدعوة الى اجراء الأستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد قريبا. وعلم انه شرح للحاضرين الأضرار التي لحقت بالأقتصاد اللبناني جراء عدم حل ازمة النازحين السوريين وان الأحداث التي حصلت مؤخرا ادت الى تراجع الوضع الأقتصادي متمنيا عليهم مساعدة لبنان في الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان.

وحذر من الشائعات التي تطلق وتهدف الى استهداف المناخ العام ومؤسسات الدولة والوحدة في لبنان ونبه من خطورة المساس بالأقتصاد. بدورهم اكد السفراء انهم سينقلون ما سمعوه الى دولهم كما نقلوا وجهة نظر بلادهم واشاروا الى ان تشكيل الحكومة يساعد على الحد من تفاقم الأزمة دون الخوض في تفاصيل نوعها مبدين استعداد بلادهم للمساعدة في ما يطلبه لبنان. اما عميد السلك الديلوماسي العربي السفير الكويتي اكد وقوف الدول العربية الى جانب لبنان ولاسيما على الصعيد الأقتصادي.

إلى ذلك، وصل الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كريستوف فارنو الى بيروت امس، للقاء كبار المسؤولين في الدولة وعدد من الشخصيات السياسية للوقوف على ارائهم حول الازمة التي تعصف بلبنان على اكثر من مستوى، وتقديم «المشورة والنصح لتجاوزها»، فيما الجو لا يزال ضبابياً حول التكليف وتأليف الحكومة والاحتمالات مفتوحة: على معالجة قريبة تفضي الى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، في ضوء الاتصالات الكثيفة بين الكتل النيابية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة والتي تقول اوساط متابعة انها بلغت مرحلة متقدمّة. وعلى تشدد في المواقف بين مطالب بحكومة تكنوقراط صرفة وحكومة تكنو- سياسية تواجه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد. فيما استمر الحراك الشعبي لليوم السابع والعشرين على التوالي بعد انضمام طلاب المدارس والجامعات في مختلف المناطق، وتخلله نهارا قطع طرقات لبعض الوقت وتجمعات واعتصامات امام عدد كبير من المرافق والادارات والمؤسسات العامة.

وفي حين تشير بعض المعلومات الى تمسّك الرئيس سعد الحريري وحزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، بحكومة تكنوقراط مراعاة للوضع الشعبي المطالب بحكومة من خارج الطقم السياسي التقليدي، لا زالت قوى اخرى ك «حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة امل» تتمسك بحكومة مختلطة تراعي التوازنات السياسية التي افرزتها الانتخابات النيابية ويتمثل فيها الحراك الشعبي، برئاسة الرئيس الحريري.

 وترى مصادر سياسية متابعة للموضوع ان مطلب تشكيل حكومة تكنوقراط ليس هدفه مراعاة الشارع او تشكيل حكومة انقاذ من اختصاصيين مستقلين، بل هدفه الاستجابة للضغط الخارجي ولا سيما الاميركي لاستبعاد «حزب الله» عن اي تشكيلة حكومية وبالتالي استبعاده عن مركز القرار السياسي. وهو الامر الذي يدفع الحزب الى التمسك اكثر بتشكيل حكومة تضم سياسيين ولو من غير الحزبيين لكنها تمثل القوى السياسية الاساسية لمواجهة متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، والتي لا يمكن لحكومة تكنوقراط مواجهتها.

وكشفت أن الصيغة هي حصيلة جهود مشتركة بين الثنائي الشيعي وتيّار المستقبل والتيّار الوطني الحرّ وهي تلاقي تطلعات الناس لا تضع شروطاً ولا فيتوات وتقطع الطريق على كلّ من يراهن على توتّر شيعي - سنّي.

تدهور خطير

وليلاً، انحدر الوضع الأمني إلى العنف، وسقط شاب يدعى علاء أبو فخر، هو عضو في بلدية الشويفات، وينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي في اشكال على طريق عام خلدة- الجنوب- بيروت الأمر الذي حمل النائب السابق وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط إلى النزول إلى الأرض، والتوجه إلى مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات للتهدئة..

وتجري مديرية المخابرات في الجيش تحقيقات مع العنصر في المخابرات الذي أطلق النار.

ووزعت قيادة الجيش اللبناني بياناً حول الحادثة جاء فيه، «أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص. وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقاً بالموضوع باشارة القضاء المختص».

وقال جنبلاط من المستشفى بعيد منتصف الليل: نتيجة خبرة طويلة، في نفس الوقت ما عنا ملجأ إلا الدولة.

اضاف: اتصلت بقائد الجيش ورئيس الأركان، وراح يعملوا تحقيق.

وأكد انه إذا فقدنا الأمل بالدولة ندخل في الفوضى.

وحدث تطوّر خطير على جسر الرينغ، حيث وقع تضارب بين شبان متظاهرين وآخرين، يحملون أسلحة، ويزعمون انهم من «أمن الدولة».

أما الطرقات التي تم قطعها فهي على الشكل الآتي:

- اقفال الطريق الدولية عند مستديرة عاليه بالاتجاهين حيث ركن المواطنون السيارات وسط الطريق.

- قطع طريق عام حاصبيا محلة سوق الخان.

- قطع الطريق محلة شارع فردان.

- إقفال اوتوستراد جل الديب بالاتجاهين.

- طريق جسر الرينغ تقاطع برج الغزال مقطوعة بالإطارات المشتعلة.

-محتجون أقفلوا طريق المدينة الرياضية.

- قطع طريق اوتستراد البالما.

- قطع الاوتوستراد الدولي بين طرابلس وعكار في مدينة البداوي بالشاحنات.

- قطع طريق نهر الكلب.

- قطع السير على اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين.

- قطع اوتوستراد الجية بالاتجاهين محلة مفرق برجا.

- قطع الاوتوستراد الدولي العبدة -المنية من قبل محتجين كما وضعت الاتربة والعوائق عند مستديرة العبدة ومتفرعاتها وكذلك عند جسر النهر البارد في بلدة المحمرة.

- طريق ​قب الياس عند مفرق جديتا مقطوعة بالإطارات المشتعلة بالإتجاهين.

- طرق المصنع، سعدنايل- تعلبايا، برالياس مفرق المرج مقطوعة بالإتجاهين.

- قطع طريق شتورا بالاتجاهين.

- اقفال طريق غزة كامد اللوز المرج بالاطارات المشتعلة.

- إقفال اوتوستراد الزلقا مقابل حلويات الدويهي بالاطارات المشتعلة.

- قطع اوتوستراد زحلة بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة.

- المعتصمون أقفلوا دوار كفررمان بالسيارات والحواجز البشرية بحضور الجيش والقوى الأمنية.

- قطع اوتوستراد رياق بعلبك محلة دورس دوار الجبلي بالاتجاهين.

- قطع طريق جب جنين والمرج والرفيد والمصنع وراشيا.

- قطع الطريق عند ساحة ساسين الأشرفية

- قطع طريق غزير- كسروان

- قطع الطريق على كورنيش المزرعة بالاتجاهين

- قطع طريق نهر الموت - المتن السريع

كما افادت الوكالة الوطنية عن توافد المحتجين الى مستديرة زحلة وقاموا باقفال اوتوستراد زحلة بالإتجاهين.

وفي عكار أفيد عن قطع طريق العبدة.

كما افادت الوكالة الوطنية الاعلام عن قطع الاوتوستراد الدولي بين طرابلس وعكار في مدينة البداوي بالشاحنات.

وفي الجنوب، تم قطع الطريق من المعتصمين عند دوار كفررمان بالسيارات والحواجز البشرية بحضور الجيش والقوى الامنية.

وكان متظاهرون حاولوا امس، وبالتزامن مع إغلاق المصارف والمدارس أبوابها، منع موظفين من الدخول إلى مؤسسات عامة تلبية لإضراب عام دعوا إليه ضمن حراكهم الشعبي غير المسبوق واحتجاجاً على مماطلة السلطات التي لم تحرك ساكناً منذ استقالة الحكومة قبل أسبوعين. ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى شوارع مناطق عدة، بينهم طلاب الثانويات الذي انضموا الأسبوع الماضي بقوة إلى الحراك الشعبي المستمر منذ نحو شهر. وحاول المتظاهرون إغلاق مؤسسات عامة فتحت أبوابها، مثل قصر العدل في بيروت وسرايا حكومية عدة ومكاتب مؤسسة الاتصالات «أوجيرو» في مدن عدة. وفي بيروت، افترش عشرات المتظاهرين الأرض لمنع القضاة والمحامين من دخول قصر العدل، كما تظاهر عشرات الطلاب امام مبنى وزارة التربية. وفي طرابلس شمالاً، أغلقت المؤسسات العامة أبوابها تزامناً مع إغلاق متظاهرين لطرق عدة في المدينة بحاويات النفايات فضلاً عن الطريق الدولي المؤدي إلى بيروت. كما أغلقت طرقاً عدة في منطقة عكار شمال طرابلس. وفي صور جنوباً وعاليه (شرق بيروت) وبعلبك (شرق)، أغلق المتظاهرون مكاتب مؤسسة الاتصالات. وأغلقت غالبية المدارس والجامعات أبوابها في كافة المناطق اللبنانية.

وبناء عليه، أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف الإثنين الإضراب العام «حتى عودة الهدوء إلى الأوضاع العامة التي يشهدها القطاع المصرفي». وبالنتيجة، لم تفتح المصارف الثلاثاء أيضاً أبوابها بعد ثلاثة أيام من الإغلاق لمناسبة عطلة رسمية وعطلة نهاية الأسبوع. ويأتي الإضراب غداة محاولة حاكم مصرف لبنان طمأنة مخاوف اللبنانيين، إذ أكد أن الأولوية هي الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية وحماية أموال المودعين في المصارف. وقال إنه طلب من كافة المصارف أن تعيد النظر باجراءاتها المتشددة. ولا يزال الوضع السياسي ضبابياً.

وليلاً قرّر وزير التربية والتعليم العالي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الأربعاء.




اعتصام أمام  السفارة الفرنسية اعتراضاً على أي دور فرنسي (تصوير: جمال الشمعة)


جنبلاط ونجله تيمور في السيارة بعد الحادث في الطريق إلى الشويفات