بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 أيار 2018 01:32ص خلط أوراق «مجلسية» الأربعاء .. ومشاورات التكليف تتأخر

مجلس الوزراء يودّع ببتّ ملف الكهرباء.. وجنبلاط ينتقد التعيينات العسكرية

حجم الخط
ثلاث محطات في أسبوع الاستحقاقات قالت:
1 - اليوم، تنهي حكومة «استعادة الثقة» مهمتها بجلسة أخيرة في قصر بعبدا حافلة بالبنود، وربما القرارات المتفق عليها، وحتى الخلافية بما في ذلك ملف الكهرباء.
2 - والاربعاء، يجدد المجلس النيابي الجديد للرئيس نبيه برّي لولاية سادسة بعد ولاية رابعة وخامسة دامت ما يزيد على ثماني سنوات، من دون حسم خيار نائب الرئيس وأعضاء مكتب المجلس، وان كانت المعركة داخل التيّار الوطني الحر محصورة بين النائب المخضرم ايلي الفرزلي والنائب المنتخب الياس بوصعب، وبين التيار الوطني و«القوات اللبنانية» واحد من الاثنين المذكورين والنائب المنتخب أنيس نصار.
على ان المعلومات أكدت ان الفرزلي هو الارجح حظاً لتسميته من قبل التيار الوطني الحر وهو جوّ عين التينة، وحتى بيت الوسط.
3 - وبعد الأربعاء، من المرجح تبدأ الأسبوع المقبل المشاورات الملزمة لتسمية الرئيس سعد الحريري مجددا لرئاسة مجلس الوزراء، من دون معرفة الربط بين مستلزمات الرئاسة الثانية والتسمية في مشاورات الرئاسة الثالثة.
وأكدت مصادر مطلعة ان تأخير استشارات التأليف، لا علاقة لها بأي سفر للرئيس الحريري إلى الخارج، وإنما بسبب مصادفة الجمعة عيد المقاومة والتحرير، تليه عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت المشاورات استمرت بين مختلف الكتل حول الملفات المطروحة وفي هذا الإطار، زار النائب وائل أبو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط «بيت الوسط» والتقى الرئيس الحريري، بعيداً عن الأضواء.
وأشارت المصادر في مجال آخر إلى ان المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد في بعبدا يوم الجمعة الماضي، تطرق إلى الجدار الأمني، الذي استحدثته إسرائيل، وسيقعد اجتماع ثلاثي في الناقورة بين ضباط لبنانيين، ودوليين واسرائيليين لنقل موقف لبنان الرافض للجدار..
برّي لولاية سادسة
وتسدل، اعتباراً من منتصف ليل اليوم، الستارة عن ولاية المجلس النيابي الحالي الذي استمر 9 سنوات بعد ان مدد لنفسه مرتين بعد انتخابات 2009، لتبدأ ولاية المجلس الجديد المنتخب وفق قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي، للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية.
وبحسب النظام الداخلي للمجلس والمادة 44 من الدستور، فإنه يفترض ان يرأس أكبر النواب سنا، وهو النائب ميشال المرّ (87 عاما) بدء الولاية الجديدة غدا، إلى حين موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة المكتب المقررة يوم الأربعاء المقبل.
وإذا كان بات محسوماً انتخاب الرئيس نبيه برّي لولاية سادسة فإن نيابة الرئيس لم تحسم بعد، حيث برزت في اليومين الماضيين ملامح خلاف حول هذا المنصب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، ففي الوقت الذي ستعلن فيه كتلة التيار التي بات اسمها «تكتل لبنان القوي» يوم غدٍ عن اسم مرشحها لنيابة رئيس المجلس وهو محصور بين النائب ايلي الفرزلي والنائب الياس بوصعب، فإن «القوات اللبنانية» رشحت النائب أنيس نصار لهذا المنصب من دون إعطاء أي اعتبار لمسألة نيابة رئاسة الحكومة التي كانت في الحكومة التي تنتهي ولايتها منتصف هذه الليلة وتتحوّل حكومة تصريف أعمال.
معلوم ان غالبية الكتل تميل إلى انتخاب الفرزلي في حال رشحه «التيار الوطني الحر» بعد عزوف النائب أبي صعب عن الترشح، وهذا الأمر من شأنه ان يزيد من حدة الكباش القائم بين «التيار» و«القوات» خاصة إذا اصرت الأخيرة على ان يكون منصب نيابة رئاسة الحكومة من حصتها، في حال فقدت احتمال فوز مرشحها لنيابة رئاسة المجلس.
أصوات برّي والفرزلي
وفي تقدير مصادر نيابية، ان أصوات الرئيس برّي قد تلامس حدود الإجماع في حال صوتت لمصلحته كتلتا «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر وحلفائه) و«الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) اللتان يبلغ مجموع نوابهما 44 نائبا، يضاف إليهم نواب حزب الكتائب وحزب سبعة (3 نواب)، اما إذا امتنعت هذه الكتل عن التصويت أو صوتت بورقة بيضاء، فإن برّي سيفوز بأكثرية 80 أو 81 نائباً، تتوزع على الشكل الآتي:
كتلتا الثنائي الشيعي (31 نائباً).
تيّار «المستقبل» (21 نائباً).
اللقاء الديموقراطي (9 نواب).
«المردة» (3 نواب).
كتلة الرئيس نجيب ميقاتي (4 نواب).
السنّة المستقلون (6 نواب).
القومي (نائبان).
كتلة كسروان المستقلة (فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني) نائبان.
اما أصوات نائب رئيس المجلس والمرجح ان يعود إلى هذا المركز النائب ايلي الفرزلي، على اعتبار ان المعركة ستنحصر بينه وبين مرشّح حزب «القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار، فلن تتجاوز بدورها الأصوات التي سينالها الرئيس برّي، وان كانت ستبقى أقل بعدد ضئيل، طالما ان تكتل «لبنان القوي» سيرشحه (29 نائبا) في مقابل حجب أصوات كتلة «القوات» (15 نائباً) الذين سيصوتون لمصلحة المرشح نصار.
وفي هذه الحالة، ستتوزع أصوات الكتلة المسيحية بين المرشحين الفرزلي ونصار، فيما بات ثابتاً ان كتلة «المستقبل» (21 نائبا) ستصوت لمصلحة مرشّح «القوات» بحسب ما أعلن الرئيس الحريري في افطار السفارة السعودية، حيث أكّد انه لن يصوت للفرزلي، علماً ان الموقف النهائي لـ«المستقبل» سيعلن بعد أوّل اجتماع للكتلة غداً الثلاثاء في «بيت الوسط».
وترجح مصادر نيابية، ان تترك كتلة «اللقاء الديموقراطي» الحرية لنوابها في التصويت لصالح الفرزلي أو غيره أو بورقة بيضاء، خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كليمنصو، على الرغم من إعلان النائب وليد جنبلاط بعد زيارته للرئيس برّي مساء أمس في عين التينة، من انه سيوحي بانتخاب الفرزلي، نائبا للرئيس، لأن البعض قد لا يريد انتخابه، في إشارة إلى عضو «لائحة المصالحة» التي فازت في الانتخابات النيابية جورج عدوان والذي هو ايضا عضو كتلة نواب «القوات اللبنانية»، وربما غيره ايضا من النواب المسيحيين والدروز أيضاً.
وأكّد جنبلاط ان اللقاء الديموقراطي سينتخب الرئيس برّي، ومن ثم ندخل إلى موضوع الحكومة، وهناك لكل حادث حديث، متعهداً بالعمل على ان لا يكون هناك أي تعارض بين انتخاب برّي، وعدم انتخاب الفرزلي، لأن «فوق الأسماء هناك العلاقة الحميمة والصداقة مع الرئيس بري».
افطار السفارة السعودية
وفيما كشفت معلومات عن لقاء جمع القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد بخاري ومعه سفير الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي مع النائب المنتخب جان عبيد، شكل حفل الافطار الذي أقامه بخاري غروب السبت تكريما للرئيس الحريري في دارة السفير السعودي في اليرزة، مناسبة لجمع العديد من القيادات اللبنانية مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا الذي حضر خصيصاً إلى بيروت للمشاركة في الإفطار، كما كان فرصة التأكيد على كثير من المواقف وتوضيح بعض الالتباسات، ولا سيما بالنسبة لعلاقة العقوبات الأميركية والخليجية ضد «حزب الله» بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أكّد العلولا للصحافيين، على هامش الإفطار، «بأن موضوع تشكيل الحكومة شأن داخلي لبناني لا تتدخل فيه المملكة»، فيما أكّد الرئيس الحريري من جهته، ان «البيت السعودي يجمع دائما بين اللبنانيين ولا يفرق، وهذا ما تعلمناه من المملكة وهذا ما تريده من لبنان، ان نبقى على وحدتنا في مواجهة التحديات، وان نبقى على عروبتنا والتزامنا اتفاق الطائف»، مشيرا إلى ان «دول الخليج العربي وقفت مع لبنان في اصعب الظروف، ولم تعمل في أي وقت على التدخل في شؤوننا الداخلية، والمطلوب منا في المقابل، ان ننأى بأنفسنا عن التدخل في شؤون الدول الشقيقة وان نعتبر ان عروبة لبنان خطأ أحمر لا يصح الخروج عنه».
اما الوزير المفوض بخاري، الذي أدى الصلاة مساء أمس مع المستشار العلولا في جامع العمري في وسط بيروت، فقد شدّد من جهته على العلاقة الراسخة بين المملكة ولبنان، مؤكداً بأنها «علاقة ضاربة الجذور، وراسخة رسوخ الأرز وشامخة شموخ النخيل الذي يتحدى جفاف الصحراء».
وقام المستشار العلولا بجولة في السوليدير، في وسط المدينة، تناول القهوة، أحد مقاهيها، والتقط السيّاح الخليجيين، صورا معه في وسط المدينة، كمؤشر على عودة الأمن والاستقرار.
ولفت الانتباه إلى ان الإفطار جمع عدداً من قيادات ما كان يسمى فريق 14 آذار، من بينهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي جلس إلى المائدة الرئيسية إلى جانب العلولا والرئيس ميشال سليمان والرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والنائب وليد جنبلاط، وان كان قد مثله النائب وائل أبو فاعور، الذي نفى أن يكون جنبلاط قاطع افطار السفارة، مؤكداً ان لا خلفية للغياب سوى انه كان خارج لبنان، وان لا شيء يمنع زيارته للسعودية في أية لحظة، لكن لا مواعيد محددة بعد.
وفي موضوع الحكومة، شدّد أبو فاعور على ان الوزراء الدروز هم من حصة جنبلاط، وله وحده حق تسميتهم، لافتاً إلى اننا «نمثل 7 مقاعد من أصل ثمانية درزية، والثامن مقعد شاغر لم يستحق في الانتخابات، وتركه جنبلاط لأن صدره رحب (في إشـارة إلى الوزير طلال أرسلان).
وغرد جنبلاط مساء أمس، في حسابه على موقع «تويتر» منتقداً تشكيلات وتعيينات في الجيش وقوى الأمن الداخلي معتبراً ذلك «عبثاً بالطائف»، وقال في تغريداته «في جنيف عام 1983، في المؤتمر الشهير اعترضنا وقاتلنا بالسلاح السابع عشر من أيار. كفى العبث بالطائف وكفى بالانقلاب عليه خلسة او مواربة. ما هي هذه التشكيلات او هذه التعيينات في الجيش مقابل مكاسب فئوية في الامن الداخلي اذا صحت المعلومات؟
الحكومة الجديدة
وإذا كان جنبلاط، سواء في تغريدته أو في الإشارات التي ارسلها عبر النائب أبو فاعور، يريد رفع سقف مطالبه، بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة، فإن مصادر سياسية رفيعة اشارت لـ «اللواء» إلى ان لا مصلحة لأحد بعرقلة تشكيل الحكومة التي سيرأسها الرئيس الحريري، لكي يتابع برنامج حكومته الحالية سياسيا واقتصاديا وامنيا، طالما هو من وضع خارطة طريق هذا البرنامج، متوقعة ان لا تحصل تغييرات بارزة في شكل الحكومة المقبلة في ظل استمرار وجود القوى السياسية نفسها التي كانت ممثلة في حكومة «استعادة الثقة» مع تغيير بعض الأسماء والوجوه.
وشدّدت المصادر على ضرورة ان يشكل موضوع الاستراتيجية الدفاعية اولوية لدى الحكومة المقبلة في ظل الوضع المتأزم اقليميا، خصوصا ان الجميع يدرك اهمية التوافق الداخلي واستمرار لبنان بإتباعه سياسة النأي بالنفس، وتحييد نفسه عن النيران المحيطة به في المنطقة، خصوصا انه دفع ولا يزال يدفع عبر سنوات ثمن ازمات المنطقة، واخرها نتائج الحرب في سوريا، وما نتج عنها من مشكلة النازحين التي كبدت لبنان خسائر مالية واقتصادية جمة ولا يزال يرزح تحتها، رغم المؤتمرات والمساعدات والوعود الدولية لدعمه.
والحكومة الراحلة
إلى ذلك، تعقد حكومة «استعادة الثقة» آخر جلساتها اليوم في قصر بعبدا، قبل ان تتحوّل إلى حكومة تصريف أعمال، ابتداء من منتصف ليل اليوم مع انتهاء ولاية المجلس النيابي القديم وتسلم المجلس الجديد مهامه.
وأوضحت مصادر وزارية لـ «اللواء» أن الجلسة الوداعية لمجلس الوزراء تتجه إلى حسم مسألة ملف الكهرباء بعدما يطلع وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل المجلس على مفاوضاته مع الشركة الملتزمة انشاء معمل دير عمار وفق قاعدة تنازل الشركة على المبلغ الوارد في التحكيم مقابل تحويل العقد الى الـbot. وأفادت المصادر أن بنود جدول الأعمال تخضع لنقاش لاسيما أن بعضها مؤجل والبعض الآخر بحاجة إلى التدقيق واستفسارات. 
واكتفى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالقول لـ«اللواء» ردا على سؤال عن كلمته الأخيرة قبل وداع الحكومة «سلام».
 أما الوزير نقولا تويني فاعتبر لـ«اللواء» أن الحكومة أنجزت الكثير على الرغم من الظروف التي أحاطت بها.
وكشف وزير الاقتصاد رائد خوري ان جلسة اليوم ستكون طويلة، لأن الرئيس عون مصر على مناقشة كل بنود جدول الأعمال الـ53.
وإذ لفت إلى صعوبة التوافق على جميع البنود المعروضة في الجدول، أكّد ان الأولوية ستكون لموضوع الكهرباء فضلا عن إيجاد حلول للمزارعين من جرّاء شح الأمطار، وضرورة حماية بعض الصناعات المحلية.
إلى ذلك لفتت المصادر نفسها إلى أن الحكومة ستسعى إلى التأكيد على أهمية الأيفاء بالالتزامات التي قطعتها لمؤتمر روما وسيدر، مؤكدة أن لا معلومات ما إذا كان المجلس سيوافق على رصد مبالغ لمشاريع إنمائية إلى بعلبك بعد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وذلك من خارج الجدول.
قتيل في عرسال
أمنياً، أفيد مساء أمس، عن سقوط قتيل في بلدة عرسال، على أثر اشكال فردي، تطوّر إلى إطلاق نار من أحد أبناء البلدة، واصابة علي خالد بريدي بجروح خطرة، نقل بعدها إلى مستشفى الرحمة في عرسال ومنه إلى مستشفى المرتضى في بعلبك حيث ما لبث ان فارق الحياة، وتولت فصيلة درك عرسال التحقيق في الحادث، فيما نفذت وحدات من الجيش والمخابرات عمليات دهم في البلدة، لتوقيف المتورطين في الاشكال بين أفراد من عائلتي البريدي والحجيري والذي حصل حول افضلية مرور..
وأقام الجيش حواجز وسير دوريات وتمكن من توقيف مطلوبين.
وكان نقل عدد من الأشخاص مصابين بطلقات من أسلحة حربية، إلى مستشفى البتول في الهرمل، نتيجة تبادل إطلاق نار بين مهربين مسلحين قرب بلدة زيتا الحدودية داخل الأراضي السورية.