بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2019 06:00ص عقد التكليف والتأليف في لقاء اليرزة.. وبكركي تنتقد إدارة باسيل!

عون يراهن على تهنئة ترامب بالإستقلال .. وبري يتراجع عن مقاطعة إحتفال الجيش

والدة إحدى التلامذة تحرق كتب التاريخ والتربية أمام وزارة التربية (تصوير: جمال الشمعة) والدة إحدى التلامذة تحرق كتب التاريخ والتربية أمام وزارة التربية (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط
الذكرى الـ76 لاعلان استقلال دولة لبنان في (22 ت2) 1943، تمر هذا العام، وسط تحولات بالغة المعاني والاشارات، بحثاً عن حماية البلد، الذي ما فتىء ينتقل من أزمة إلى أزمة، في فترات ومراحل معروفة، قد تكون «الانتفاضة الشعبية» الراهنة أخطرها، لجهة ما يمكن ان يسفر عنه هذا الحراك، الذي أمضى 34 يوماً ولا يزال في الشوارع والساحات، لإخراج الطبقة السياسية من المشهد، والتأسيس لإعادة بناء المؤسسات بدءاً من حكومة لا تمثل فيها الطبقة السياسية، وتقتصر على وزراء اخصائيين، لمعالجة الفشل الاقتصادي والمالي، وتلبية مصالح المواطنين، والحد من الفساد وتداعياته الخطيرة على حياة البلاد والعباد.

والأبرز على هامش احتفال قيادة الجيش في عيد الاستقلال في اليرزة، مشاركة الرؤساء الثلاثة.

وتوقع مصدر مطلع عقد لقاء بينهم للبحث في تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة، على ان تتحدد مواعيد الاستشارات بعد ذلك على الفور.

وتخوف المصدر من حصول تداعيات خطيرة لا سيما الأزمة الحكومية، التي قد تضطر الحراك الشعبي إلى تصعيد تحركاته.

وعلمت «اللواء» ان اتصالات حثيثة جرت مع الرئيس نبيه برّي، الذي  دعا لجنتي المال والادارة للاجتماع الأربعاء والشروع في درس اقتراحات القوانين المتعلقة بالسرية المصرفية واستعادة الاموال المنهوبة، لثنيه عن قراره بعدم المشاركة في احتفال اليرزة، احتجاجاً على ما حدث في الجلسة النيابية، حيث كان تلقى تأكيداً من قيادة الجيش ان الطريق الآمن إلى المجلس سيكون مضموناً، وبحماية وحدات عسكرية لبنانية، لكن الوضع على الأرض صار خلاف ذلك.

وفي السياق علمت «اللواء» ان عتاباً حاداً وقع بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب إبراهيم كنعان أمين سر «تكتل لبنان القوي» خلال زيارته الأخيرة إلى بكركي، إذ بادر البطريرك إلى سؤال كنعان «لماذا تبخر الكلام الذي نقله إليه الوزير جبران باسيل من ان تأليف الحكومة سينتهي خلال أيام معدودة؟».

وقد انقضت الأيام المشار إليها، في حين ان الأزمة عادت إلى بدايتها، مستغرباً طريقة إدارة هذا الملف، والتعاطي مع النّاس ومشكلاتهم، لا سيما النّاس الموجودين في الشارع.

ورد كنعان بالقول ان فريقه لم يكن يتوقع اعتذار النائب السابق محمّد الصفدي.

على ان المثير للاهتمام هو ما ذهب إليه الرئيس ميشال عون في رسالة الاستقلال من تبرير لتأخير تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية تعمل لتأليف حكومة جديدة.

فبعد 25 يوماً على تقديم الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته (29 ت1 الماضي)، جاء في الرسالة: إن التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر، وايضاً للتوصل إلى حكومة تُلبّي ما امكن من طموحاتكم وتطلعاتكم، تكون على قدر كبير من الفعالية والانتاجية»، مؤكداً ان «التحديات التي تنتظرها ضخمة والاستحقاقات داهمة».

غير انه اعتبر في الوقت ذاته «أن يتحول الإعلام والشارع والجدل السياسي إلى مدّعٍ، ومدّعٍ عام، وقاضٍ، وسجّان في آن، فهذا أكثر ما يسيء إلى مسيرة مكافحة الفساد». ويحيي لبنان اليوم ذكرى الاستقلال، فيما يغيب العرض العسكري التقليدي عن وسط بيروت، كما جرت العادة، ويُستعاض عنه بعرض في وزارة الدفاع يحضره الرؤساء الثلاثة. وألغى عون الاستقبال الرسمي الذي يقام بروتوكولياً في القصر الرئاسي فور انتهاء العرض العسكري.

وخاطب الرئيس عون القضاة بالقول: المطلوب منكم اليوم ان تلتزموا قسمكم فتقوموا بواجبكم «بأمانة» وان تكونوا القاي.

وبالنسبة للعسكريين دعاهم إلى حماية حرية المواطن الذي يريد التعبير عن رأيه بالتظاهر وأن تحموا أيضاً حرية التنقل.

وناشد الشباب إلى عدم الاسترسال في خطاب الكراهية والتحريض، لأن الهدم سهل، ولكن البناء شاق، ولا تهدموا أسس مجتمعنا الذي يقوم على احترام الآخر، وعلى حرية المعتقد والرأي والتعبير..

وعلى «تويتر» قال الرئيس عون انه تلقى برقية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لمناسبة عيد الاستقلال، أكّد فيها انه على استعداد للعمل مع حكومة جديدة تستجيب لحاجات اللبنانين.


الرئيس عون يوجِّه رسالة الإستقلال الـ76 مساء أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)



لا خرق حكومياً

على صعيد الاتصالات لتشكيل حكومة جديدة اكدت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ«اللواء» ان اي خرق جدي لم يسجل وان الإتصالات على الرغم من قيامها الا أنها لم تؤد الى نتائج ملموسة. واشارت الى انه من المبكر الخوض في تكهنات عن تسمية الحكومة المقبلة واوضحت ان الرئيس عون حدد مواصفات الحكومة انما لم يطرأ اي شيء جديد.

ونفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» اي تداول حول حكومة اللون الواحد ولا حتى الكلام عن حكومة عسكرية ناجمة عن حالة طوارئ. واكدت المصادر ان الاتصالات في هذا الملف لم تنقطع لكن الوضع على حاله ويعول على التواصل الثلاثي بين رئيس الجمهوريه ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال في الاحتفال الرمزي للاستقلال في وزارة الدفاع.

وكانت محطة OTV الناطقة بلسان التيار الوطني الحر ذكرت في نشرتها المسائية ان الرئيس الحريري تسلم مجموعة أسماء مقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة، وأن الأفرقاء الآخرين ينتظرون جواباً منه، يتأكد يوماً بعد يوم وفق الأوساط السياسية عينها، ان إدارة رئيس الجمهورية لهذا الملف تقترب من تحقيق أهدافها في ضمان حصول التكليف وربطه حكماً بحصول التأليف في فترة زمنية مقبولة لتفادي الدخول في المجهول بسبب طبيعة الدستور اللبناني الذي لا يضع لرئيس الحكومة المكلّف مهلة ملزمة لتشكيل الحكومة.

الى ذلك علم ان السفير الفرنسي الذي زار الرئيس عون امس نقل اليه اجواء الاجتماع الثلاثي بين شينكر وفارنو والمندوبة البريطانية ستيفاني كاك حيث حل الوضع اللبناني قسما من مداولاتهم. ولفتت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «اللواء» الى انه جرى تقييم للوضع بعد زيارة فارنو كما للسبل الفضلي لمعالجته وكان اصرار على مساعدة لبنان لتأمين استقراره وسيادته واستقلاله والتركيز على اهمية المؤسسات الدستورية وعملها بإنتظام وتشكيل حكومة جديدة اولوياتها تحقيق الاصلاحات التي وردت في ورقة الحكومة المستقيلة والمشار اليها في مؤتمر سيدر . وعلم انه تم البحث في الاجتماع بعلاقة لبنان مع كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا كما ما يتميز هذا البلد من خصوصية يجب العمل للمحافظة عليها.

استئناف المساعدات

على صعيد مساعدات الأميركية للجيش أكّد مسؤول في الخارجية الأميركية ان استئناف التمويل العسكري الخارجي الأميركي المخصص للجيش اللبناني مرتبط بمكتب الموازنة والادارة في البيت الأبيض.

وقال: «نريد دعم المؤسسات في لبنان التي تحمي أمن الحدود وتمثل كياناً حقيقياً يتمتع بالمصداقية لمحاربة الارهاب».

واعتبر ان «الجيش اللبناني أثبت نفسه في هذا المضمار ونحن دافعنا عن دعم هذه المؤسسة الأكثر قدرة ومصداقية في لبنان حتى اليوم لمواجهة نشاطات حزب الله الإرهابية ونشاطات إرهابية اخرىمثل التهريب غير المشروع والتسهيل غير الشرعي للإرهاب».

قطع طرقات

وليلاً، اقدم متظاهرون إلى قطع الطريق على تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ في بيروت.

كما اقدم متظاهرون على قطع الطرقات في مناطق البقاع الأوسط.

كما اقدم محتجون على قطع الطريق في الناعمة بالاطارات المشتعلة بالاتجاهين مع توقف السير.

وقد حضرت آليات الجيش اللبناني إلى المنطقة وعملت على تحويل السير إلى الطرقات الفرعية.

وفي الضنية قطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في بلدة مرياطة، بالقرب من فرع بنك البحر المتوسط في البلدة، بعدما اشعلوا اطارات السيّارات المستعملة وسط الطريق.

واضطر العابرون على الطريق إلى سلوك طرقات فرعية للوصول إلى بيوتهم.

وفي السياق، وصل شبان غاضبون في باصين إلى القصر الجمهوري.

الجراح يهاجم المدعي المالي

قضائياً، أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح انه «كان على المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم أن يحافظ على سرية الدعوى لكنه سربها إلى الإعلام بشكل مغلوط، قائلا إنه ادعى على وزراء الاتصالات السابقين، وهو أخذ مكان مدعي عام التمييز ووزير العدل والمجلس النيابي».

وأضاف: «لا يمكنه الادعاء بل يمكنه تحويل الدعوى إلى المدعي العام التمييزي الذي يحيلها على وزير العدل ثم إلى مجلس النواب الذي يبت في المسألة. هو قاض ويعرف أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. هو اساسا لم يدعِ، عندما كنت وزير اتصالات زرت القاضي ابراهيم وحضر نجله جلسة الاستماع، فكيف سمح بذلك وبحكم أي قانون؟ ونضع هذا الأمر برسم التفتيش القضائي».

وتوجه الى القاضي ابراهيم قائلا: «من الآن فصاعدا سنتخاطب بالقضاء والتفتيش القضائي، ونحن تحت سقف القانون ومسؤولون عن كل الأعمال التي قمنا بها أثناء تولي وزارتي الاتصالات والإعلام».

إحراق كتب التاريخ والتربية

وفي خطوة، لم تلق ارتياحاً تربوياً، لا سيما في أوساط الجسم التعليمي، اقدم أهالي بعض التلامذة على حرق كتب التاريخ والتربية امام وزارة التربية.

ونفّذ عدد من الطلاب تظاهرة طلابية امام وزارة التربية، للمطالبة بتحديث المناهج المدرسية وتطوير المدارس الرسمية، وأحرق طلاب مجموعة من كتب مادة التاريخ والجغرافيا والتربية للصفوف الابتدائية والمتوسطة.

وتحدّثت إحدى الطالبات بإسم زملائها فقالت: «إنّ مناهج كتب التاريخ والجغرافيا والتربية المعتمدة في المدارس، لا شيء يطبّق منها في لبنان، وان المناهج في الصفوف الابتدائية والمتوسطة تعلّم الطلاب الحس بالوطنية، بينما لا نشاهدها على ارض الواقع».