بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2020 12:00ص إحباط وخسائر فادحة لمصانع الحلويات

حجم الخط
أثناء مروري من أمام محلات حلويات Shopin المعروفة بنجاحها، حيث فتحت سابقا عدة فروع في لبنان، وكنّا نرى لديهم دائما أعدادا كبيرة من الموظفين والزبائن، لفت نظري الحزن الظاهر على وجه صاحب المحل والإحباط، وبعدما قطعت مسافة طويلة، قررت العودة لشراء قطعة كرواسان، والتحدث إليه.

هو السيّد علي كامل إسماعيل، وفي سؤالي له عن اوضاع المحل والعمل كونني رأيت العديد من العناصر غير موجودة على الرفوف خلافا للعادة، كالنوغا، والصنوبرية، وملبس اللوز، وملبس الشوكولا وعراميش الفستق و.....

أجابني أن الأزمة بدأت مع بداية العهد الجديد مباشرة منذ نحو 4 سنوات، حيث كنت أصدّر للدول العربية، وكنت أوزّع 10 اطنان شوكولا للخطوط السعودية شهريا ونفس الكمية لقطر والإمارات والبحرين، فتوقف التصدير كليا بسبب الأزمة السياسية وبدأنا بالرجوع الى الوراء، ثم أضيفت الأزمة الاقتصادية وبعدها وباء كورونا، ممّا اضطرني الى تسكير مصنع الشوكولا منذ نحو 3 أشهر والذي كلفني الملايين والمحل في مار مخايل – الشيّاح وكذلك أقفلت محلي في عرمون.

كنت أستورد الشوكولا على حسابي سابقا الآن تغيّر الوضع،  كان لدينا 150 عاملا، الآن نعمل فقط مع 15 موظفا من ضمنهم أولادي، وبقي لدينا فرعين في مار إلياس وكورنيش المزرعة. 

أكدّ لي التالي: كنت ابيع الكرواسون بـ1500 ليرة اي بدولار  واحد، الآن أبيع الحبة بـ2500 ليرة ونحن نشتري كل المواد الأولية بالدولار. كان سعر صندوق الزبدة بـ100 دولار أي 150000 ليرة ما زال السعر نفسه بالدولار ولم نرفع سوى نسبة بسيطة جدا أسعارنا، ومع ذلك انخفض البيع كثيرا كون الجميع يعاني من هذه الأوضاع الصعبة.

أمّأ رسالة السيّد إسماعيل، فهي انه لن يسافر ويترك لبنان، وأمله أن تستمر هذه المؤسسة، وان لا يضطر أولاده لمغادرة البلاد رغم صعوبة الوضع حيث لا كهرباء ولا ماء وغلاء فاحش للمواد الأوليّة.

هل من مسؤول يسمع وجع وآلام الناس والتجّار؟ أم قرّر الجميع صمّ آذانهم وغمض أعينهم؟