توّجت اللبنانية نهال قليلات، بلقب ملكة للمسؤولية الإجتماعية، حاملة مبادرتها (المسرح العالمي)، وهي رسالة المسرح الهادف لتنمية القدرات وتفعيل الطاقات الشبابية، في حفلٍ نظمته «حملة المرأة العربية»، و«الهيئة العربية للبث المشترك» في دبي، خلال إنعقاد «ملتقى المبادرات الإنسانية»، بمشاركة 14 دولة عربية، وبرعاية «مؤسسة المهندس فتحي جبر عفانة للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة وطني للإمارات» ممثلة بمديرها التنفيذي ضرار بالهول الفلاسي.
في هذا السياق، أجرت «اللواء» لقاءً مع «المديرة التنفيذية لمبادرة المسرح العالمي في لبنان» نهال قليلات، والتي توجت ملكة للمسؤولية الاجتماعية عن لبنان، ومعها 19 فائزة من مختلف أنحاء الدول العربية وهنا وقائعه:
{ ما هي المراحل التي مرت بها ملكات المسؤولية الإجتماعية، وصولاً إلى بلوغ التصفيات النهائية الأخيرة؟
- «لقد تم الإنتقال من مرحلة إلى أخرى، في برنامج ملكة المسؤولية الإجتماعية، عبر إجتياز مرحلة الحصول على تأشيرة الدخول إلى مملكة المسؤولية الإجتماعية، بعدها مرحلة دخول القصر الملكي، وصولًا إلى مرحلة الكرسي الملكي، ومن بعدها تم اختيار ملكة للمسؤولية الإجتماعية، على مستوى دول العالم العربي، وبلغ عدد الطلبات 125 ألفا للمبادرة الإنسانية. هذه المراحل تمّت على مدى ثلاث سنوات تقريبًا من العمل الدؤوب على أرض الواقع، لكل سيدة في بلادها، وبمتابعة وإرشاد وتوجيه من جهات من حملة المرأة العربية، وفي الختام تم اختيار 20 مبادرة إنسانية، على مستوى دول العالم العربي».
نهال قليلات وشهادة التقدير بالفوز بلقب ملكة المسؤولية الإجتماعية عن لبنان
المسرح العالمي
{ ماذا فعلت خلال الـ3 سنوات في بلدك لبنان؟
- «من خلال مسؤوليّتي كمديرة تنفيذيّة للمسرح العالمي في لبنان، قمتُ مع فريق العمل بتنفيذ 7 مهرجانات، آخرها مهرجانين مجّانيين أُقيما في منطقة الزيتونة باي، وسط حضور لافت من الأطفال وأهلهم، ونتذكر لهفة وفرحة الأطفال، عملنا جاهدين على إدخال السرور إلى قلوبهم، وكانوا متحمّسين ومتشوّقين لمشاهدة العروضات المسرحية الفنيّة الهادفة، والتي نركّز من خلالها على مواضيع تهمّ الأطفال في حركة حياتهم اليوميّة، باعتماد الأساليب المبتكرة والمميّزة في العمل المسرحي، المسرحية التي عُرضت في آخر مهرجان كانت عن «النظافة الشخصية»، وأهمية الحفاظ على البيئة، أمّا عن العمل المسرحي الذي سبق الأخير فقد سلطنا الضوء على أهمية «الكلمة الطبية» التي تجسّدت على المسرح بالشجرة الطيبة، فالمسرح العالمي هو مسرح متنقل تبرز أهميته في تنمية التفاعل والتواصل، في واقع العلاقات الاجتماعية، من خلال زرع القيم والمفاهيم بأساليب مبتكرة، وفي اكتشاف القدرات، وتفعيلها على أرض الواقع، بعيداً عن الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وخطر الشبكة العنكبوتية».
بلد التسامح
{ ماذا جرى في بلد التسامح دولة الإمارات العربية المتحدة، لناحية تتويج ملكات المسؤولية الإجتماعية في العالم العربي؟
- «انطلقت فعاليات «ملتقى المبادرات الإنسانية» بحضور الشيخ عبد العزيز المعلا، ومعالي الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب، في فندق الميدان في إمارة دبي، بمعرض صور للشخصيات الإنسانية للفنان المبدع خالد جلل، لسفيرة المرأة العربية الدكتورة رحاب زين الدين سفيرتنا، ولرئيس «حملة المرأة العربية» الدكتور مصطفى سلامة الرجل الداعم لمسيرة مبادراتنا الإنسانيّة، ورئيسات 23 مبادرة إنسانية، من 14 دولة عربية، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر صحفي، شارك فيه مجموعة من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن مؤسسات إعلامية إماراتية وعربية، وتم تكريم عدد من الشخصيات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية الناشطة بخدمة العمل الإنساني، ومنح جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2019 لسفير الأسرة العربية المهندس فتحي عفانة وهو نموذج للشخصية العربية الأصيلة الداعمة للإنسانية وغيرها من الشخصيات الفاعلة وصولاً إلى تكريم جميع المبادرات الإنسانية، التي وصلت إلى نهائيات «برنامج ملكة المسؤولية الإجتماعية».
وأضافت قليلات: «إنّ إنطلاق مثل هذا المنتدى الإنساني من أرض التسامح والمحبة والحوار، دولة الإمارات العربية المتحدة، في إمارة دبي، هو ترسيخ لمكانتها العربية والعالمية كمنبر للأعمال الإنسانيّة».
المرحلة الأخيرة
{ كيف تشكلت لجنة التحكيم، ومن وصل إلى المرحلة الأخيرة؟
- «تم استعراض جميع المبادرات الإنسانية، أمام لجنة التحكيم، التي تألفت من «سفيرة المرأة العربية» الدكتورة رحاب زين الدين، و»سفير الأسرة العربية» المهندس فتحي جبر عفانة، والفنان الإماراتي حبيب غلوم، وبوجود لجنة تقييم ترأسها «رئيس منظمة الأسرة العربية» جمال البح، وعضوية مجموعة من الشخصيات الإماراتية والعربية، وخبراء في العمل الإجتماعي والإنساني والثقافي والإعلامي، وبعد انتهاء جلسات التقييم، وإجراء التداول وجرد نتائج التقييم، أعلنت لجنة التحكيم، وإدارة «حملة المرأة العربية»، عن قرارها بإختيار المبادرات التي وصلت للتصفيات ومن ضمنها «المسرح العالمي» من لبنان وتتويج الفائزات بالنهائيات كملكات للمسؤولية الإجتماعية كل واحدة في بلدها، وتحديداً من الدول التالية: لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، واعتبار جميع المبادرات الـ 20 فائزة، لكونها أثبتت قدراتها وجدارتها، بفعل ما تقدمه لخدمة المجتمع وقضاياه، في الدول التي جاءت منها، هذه الملكات الـ20 وتتويجي كملكة للمسؤوليّة الإجتماعيّة جاء بعد جهد وتعب كبيرين. وهنا أُودّ أن أذكر أنّ برنامج الملكة هو المنبر المحوري، الذي استطاع إيصال صوت المرأة العربية الفاعلة، وإبراز الصورة الحقيقية للمرأة في بلدها الأم وعلى مستوى الوطن العربي، والحقيقة أن برنامج الملكة ساعدني في حمل ونشر رسالة المسؤولية الإجتماعيّة على مستوى أكبر، ورسالة المسرح الهادف الرسالة الذكية من لبنان لكل أطفال الوطن العربي والعالم، هذا الملتقى كان برعاية رسميّة كريمة من «مؤسسة المهندس فتحي جبر عفانة للأعمال الإنسانية»، و«مؤسسة وطني للإمارات»، ممثلة بالمدير التنفيذي سعادة ضرار بالهول الفلاسي».
وختمت قليلات «لقد تشرفت أن أكون ضمن ملكات المسؤوليّة الإجتماعيّة، إلى جانب الملكات، من كافة أقطار الوطن العربي، وأن أُمثّل المرأة اللُّبنانيّة في هذا الإعلام الهادف».