بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آذار 2019 12:00ص الانتخابات الفرعية في طرابلس وانعدام الحماسة لدى المواطنين

حجم الخط
طرابلس ليست مستعدة «لانتخابات فرعية»، لن تقدّم أو تؤخّر في أحوالها وأوضاعها السيئة، وليست الانتخابات النيابية ببعيدة كل البُعد عن أذهان الطرابلسيين، الذين تلقّوا الوعود الطنّانة والرنّانة من كل الكتل والتيارات السياسية، التي بمجرّد وصولها وتحقيقها «الأرقام»، التي سعت إليها تارة بالوعود وتارة أخرى بدفع الأموال، لجأت إلى إقفال مكاتبها وتوقيف المساعدات التي كانت تقدّمها للفقراء وتتنوّع بين طبية ومواد غذائية أو شيئاً من المال، ليس هذا فحسب بل إنّ مرجعيات سياسية قامت حتى بصرف الموظفين، وهي التي كانت تنادي بضرورة إيجاد فرص العمل للشباب، بهدف الحد من البطالة المستشرية، إزاء هذا الواقع كيف يمكن لهذه الجهات أنْ تخوض انتخابات فرعية؟، أو هي ستنأى بنفسها عن خوضها كونها تدرك حتماً ما اقترفته أياديها على مدى ثمانية أشهر مع انتهاء الانتخابات وظهور النتائج.

ليس غريباً وأنتَ تجول في أحياء طرابلس الشعبية، أن تتلمس اللامبالاة بالانتخابات المقبلة، والتي من المقرّر إجراؤها في 14 نيسان المقبل، فالمواطن لا يهتم ويكفيه الإلتفات إلى «لقمة عيشه» كما يقول، ويؤكد أنّه بمجرّد تحديد موعد جديد للانتخابات عاد اهتمام السياسيين، وهنا نسألهم: «ألا يخجلون من أنفسهم؟»، إنْ هم نسوا أو تناسوا، فالشعب المحاط بكل الهموم لن ينسى، كفى تلاعباً بمصيرنا، وكفى إذلالاً، فالسياسي يترك المدينة بمجرّد الحصول على مبتغاه، ولا يعود ليسمعنا إلا ما ندر منهم، فلماذا يعلقون الآمال علينا؟
آراء المواطن الرافضة لأي انتخاب جديدة، تُظهِر وبما لا يقبل الشك، أنّه لن تكون هناك مشاركة كثيفة في هذه الانتخابات، والتي تتوقع مصادر مطلعة ألا تتم وتفوز المرشّحة الدكتورة ديمة الجمالي المطعون بنيابتها بالتزكية، لاسيما بعد المصالحة التي تمّت بين الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي، الذي يُعتبر المنافس الوحيد فيما لو استمرَّ بترشّحه، أما اليوم فالوضع تغيّر والقضية باتت محبوكة من جميع الجهات فعن أي انتخابات نتحدّث؟
بالطبع، الانتخابات الفرعية سوف لن تستقطب إليها سوى أصحاب الشأن، وفي طليعتها تيار المستقبل، الذي بدأ الاجتماعات المكثّفة لماكينتها الانتخابية، أما سائر الحلفاء فإنّ «التمنيات» التي سيطلقونها على قاعدتهم الشعبية لن تشكّل حافزاً للانتخاب لديهم كما تؤكد مصادر مطلعة.
رأي المواطن
{ منال الحصني أكدت أنها «ضد الطعن منذ البداية، والذي كان يهدف أساساً الى ضرب الرئيس سعد الحريري، لكن وإنْ تمَّ القبول به اليوم، فإنّنا نقف وراء الرئيس الحريري ونؤيّده في كل تطلّعاته، وعليه فإنّنا نطلب من كل الشرفاء في المدينة ضرورة أخذ هذه الانتخابات على محمل الجد، والمشاركة فيها كي لا نترك مجالاً للقوى المتسلّطة لتحقّق مبتغاها».
{ من جهته، قال فادي تامر: «لا أهتم بهذه الانتخابات ولا بغيرها، فأنا مواطن عاطل عن العمل، وأب لعائلة، وكلما قصدت مكتب سياسي بهدف تأمين فرصة عمل، جاء الرد بأنّه ما من وظائف في البلد، وهنا نسأل لماذا لا يستمعون إلى المواطن، الذي يطالبهم باستمرار بإنشاء المصانع، التي من شأنها أن تفتح أبوابها لنا.
 «من جرّب المجرّب كان عقله مخرّب»، فلماذا نستجيب لتيار المستقبل؟، بماذا أفاد المدينة؟. هم يتصالحون في سبيل مصالحهم، وإلا لما كانت الصلحة مع اللواء ريفي!! كفى تكاذباً وتلاعباً بنا، نحن لا نؤمن بشيء حتى قدرتنا على تغييرهم لا نؤمن بها، هم يفعلون ما يشاؤون، يزورون في الانتخابات لتأتي النتائج لصالحهم، الحل الوحيد «بالثورة» لكن مَنْ سيقودها ومتى ستندلع لا نعرف».
{ نزيه السراج قال: «طبعاً لا تعنيني الانتخابات، ولن أشارك فيها، وأتمنى على جميع الأهل في طرابلس ألا يشاركوا فيها، كي يقال بأن طرابلس لم تنتخب؟، وحدها الماكينات الانتخابية ستدلي بأصواتها شرط أن تحصل على المال أولاً، وحسب ما هو ظاهر، فإنّ أحداً لن يدفع المال، لذا لم نلمس إقبالاً على الانتخابات من قبل التيارات السياسية وحده تيار المستقبل معني بها».
{ مروان عباس قال: «حتى الساعة لم تتضح صورة الانتخابات الفرعية، وعلينا الانتظار لمعرفة مَنْ سيشارك بها، وأعتقد بأنّها لن تجري، وستفوز ديمة الجمالي بالتزكية، بعدما يتم سحب كل من يقدم على الترشح، واضح تماماً أنهم لا يريدون انتخابات ولا نحن نريدها».
{ المواطنة سفرجلاني قالت: «طبعاً الكل معني بهذه الانتخابات، والمواطن مسؤول أمام الله لذا عليه المشاركة ولو بورقة بيضاء، فكم هو جميل أن ينزل الناس بكثافة ويسجلون بأوراق بيضاء موقفهم في وجه السلطة التي لا تلتفت للشعب».
{ هلا شربجي قالت: «لا قيمة لهذه الانتخابات وهي لا تعنيني، لكن قد يشارك فيها المواطن لتسجيل موقف، لا سيما أن نتائج الانتخابات السابقة ظلمت الكثير من المرشّحين، على كل حال ما من ضرر لو تجري بدلأً من أن تفوز المرشحة الجمالي بالتزكية».