تحقيقات

لذلك الوقاية تكون خير علاج، وخير وقاية تتمثل بتناول الأطعمة التي تحصن من الإصابة بأمراض الشتاء.

لتسليط الضوء على هذا الموضوع، التقت «اللواء» الأخصائية في علم التغذية نوف أبو إسبر، فكان الحوار الآتي:

{ ما هي الأطعمة التي تحصننا من الأنفلونزا؟ 

- يجب أن نشدد على ضرورة أن يكون النظام الغذائي صحيا بامتياز، أي أنه علينا أن نبدأ بتغذية جسمنا بمادة «البروتين» لأنها هي التي تقوي المناعة، وذلك من خلال «البروتين» الموجود في الألبان والأجبان واللحوم والأسماك والبقول...

كذلك علينا أن نتناول الأطعمة الغنية بـ«الفيتامين» C الموجود في الحوامض والبندورة والبروكولي والبقدونس والليمون والكيوي والفريز و«الكريب فروت».

هذه بالإجمال أهم المصادر، وبالتأكيد لا يجب أن يكون النظام الغذائي فقيرا بالحديد لأن الحديد هام جدا وعملي في جهاز المناعة والمهم في هذه المسألة أن الطعام الغني بالبروتين غني أيضا بمادة الحديد.

لذلك إن تناولنا هذه الوجبات الصحية سيمكننا من تحصين أنفسنا.

{ ماذا عن الوحدات الحرارية؟ 

- من الضروري أن نتناول كمية كافية من «الكالوري» لأن «الدايت» عندما يكون فقيرا جدا بـ«الكالوري» أي بالوحدات الحرارية، فإن هذه المسألة تتعب الجسم وتضعفه، وبالتالي لا يعد باستطاعة الجسم أن يحارب أي «فيروس»، وهذا النقص بالطاقة يتعب الجسم تماما فيصبح من السهل أن يلتقط البكتيريا والفيروس أكثر من الجسم المرتاح.

انطلاقا من ذلك، يجب على المرأة أن تتناول وحدات حرارية بنسبة 1200 والـ1500 «كالوري»، وللرجل ما بين الـ1500 والـ2000 «كالوري» ولدى الصغار أيضا ما بين الـ1200 والـ1500 «كالوري».

لذلك من الضروري أن تتخطى الوحدات الحرارية نسبة الـ1000 ولا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون «الدايت»، لأنه في حال كان «الدايت» قاسيا جدا يجب أن تتنبه لهذه المسألة خصوصا وأن «الدايت» يضعف الجسم ويضعف بدوره جهاز المناعة.

أيضا يجب أن نتناول وجبات منتظمة أي ما لا يقل عن 4 أو 5 وجبات خلال اليوم، أي وجبة رئيسية هي وجبة الغداء ووجبتان صغيرتان (ترويقة وعشاء) و2 SNACK، بالإضافة إلى ضرورة تناول الفواكه والخضار التي تلعب دورا أساسيا ومهما جدا ولا سيما أنها تحتوي على أهم الفيتامينات...

كذلك علينا أن نتناول صحن كبير من السلطة مرتين في اليوم، بالإضافة إلى حبتين إلى 3 حبات من الفواكه في اليوم أيضا.

ومن الضروري جدا أن نشرب على الأقل ليترين من المياه في اليوم، وذلك كي يبقى الجسم مرطبا وغير جافا، لأن الجفاف بالجسم يسبب الضعف بالمناعة. 

{ ماذا عن الأطعمة الواجب تناولها لدى إصابتنا بـ«نزلة البرد»؟

- في حال اتبعنا نظاما غذائيا صحيا ووجبات غذائية متوازنة، كما سبق وأوردت، فإن إمكانية إصابتنا بـ«الفيروس» تتضاءل، وبالتالي بدلا من أن نصاب بـ20 أو30 فيروسا نصاب بـ10.

طبعا، بالإضافة إلى مسألة الوجبات الغذائية علينا أن نتنبه لمسألة النظافة، علينا أن نغسل اليدين جيدا قبل الأكل وبعده. كذلك تناول السوائل هام جدا خلال فترة المرض  ولا سيما اليانسون، الزهورات... وطبعا المياه.

وفي حال إصابتنا بارتفاع بالحرارة يجب على الشخص أن يرتاح وأن يدفىء نفسه جيدا، وأن يشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل (زهورات، يانسون، بابونج...). أيضا من الضروري تناول حساء الدجاج الذي يعتبر أفضل علاج لأن مادة «البروتين» الموجودة في الدجاج تساعد في محاربة الفيروس، وعلينا أن نضع فيها القليل من البهارات لأنها تساعد على تفتيح الجيوب الأنفية كما أن مياه الدجاج تساعد على الشفاء السريع.

طبعا يجب ألا نبقى دون طعام وعلينا أن ننام لفترات طويلة أي من 7 إلى 8 ساعات لأن قلة النوم تضعف جهاز المناعة، وبالتالي تضعف الجسم. كذلك، علينا أن نركز على أهمية تناول «الفيتامين» C و«البروتيين» خلال فترة المرض، وذلك كي نعيد تقوية جهاز المناعة ولنسرع مدة الشفاء.

وهنا لا بد من أن ألفت لمسألة هامة جدا أنه لدى إصابتنا بالرشح وكان هناك بلغم في الصدر يجب أن نبتعد عن شرب الحليب، لكن إذا كات الصحة جيدة فمن الضروري أن نتناول الحليب لأنه غني بـ«الكالسيوم» و«البروتين».

{ تصاب المعدة أحيانا بوجع نتيجة البرد، ما الواجب تناوله في هذه الحالة؟

- أنصح هنا بتناول السوائل الساخنة كالشاي، الزهورات واليانسون وأن نتدفأ جيدا، إضافة إلى تناول الحساء بالتأكيد.

{ هل من نصائح محددة؟

- يجب النوم جيدا، تناول الوجبات بانتظام، على أن يتخللها 2 إلى 3 ليتر من المياه، إضافة إلى ممارسة الرياضة لأن الرياضة تكسبنا القوة والنشاط وتقوي لدينا جهاز المناعة.

كذلك الإبتعاد عن المقالي، السكريات، الحلويات والأطعمة المليئة بالدهون، واعتماد الأطعمة الصحية، بذلك نحافظ على صحتنا ونحصن أنفسنا في موسم الشتاء.