بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 نيسان 2020 12:01ص الجمعيات توحِّد العمل لتلبية احتياجات الأسر إثر إعلان المفتي دريان «إئتلاف المؤسّسات الإغاثية»

حجم الخط
أطلق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مؤخّراً «إئتلاف المؤسّسات الإغاثية والاجتماعية»، للتصدّي للضائقة المعيشية التي تسبّبت بها جائحة «كورونا»، وذلك بتوقيع بروتوكول تبادل معلومات وتعاون وتوثيق العلاقة بين الجمعيات والمؤسّسات الإسلامية، الناشطة في مجال العمل الإغاثي والاجتماعي والرعائي والخيري، لتوحيد العمل المشترك في تلبية احتياجات الأسر وتقديم المساعدات على شتى أنواعها.

د. قباني


د. خالد قباني

{ لتسليط الضوء على هذه المبادرة الإنسانية، التي تنادت إليها الجمعيات تحت قبّة «دار الفتوى»، التقت «اللواء» المدير العام لمؤسّسات دار الرعاية الاجتماعية ـ دارالأيتام الإسلامية الوزير السابق د. خالد قباني، فأعرب عن جزيل الشكر لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على إطلاق هذه المباردة، في ظل هذه الظروف الصعبة، لافتاً إلى أنّ «الإعلان عن هذا «الإئتلاف» سيتبعه اجتماع آخر قريباً لتقديم كافة المقترحات من قِبل الجمعيات لمعرفة نظامه، وكيف سيتألف؟ كيف ستُتّخذ القرارات؟ بالإضافة إلى طريقة التوزيع للحصول على هذه المساعدات، ليعتمد ويبدأ التنفيذ على الأرض».

وأضاف د. قباني: «بانتظار ذلك، فإن كل الجمعيات المنضوية تحت قبة «دار الفتوى» تقوم بواجبها في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها مجتمعنا. وفي ما يخص «مؤسسات دار الأيتام الإسلامية»، فإنّنا نقدّم المساعدات بكافة الطرق، ولدينا لوائح بالأسر المحتاجة، وكل الإحصاءات اللازمة، لاسيما أنّنا نقدّم هذه المساعدات على مدى سنوات طويلة ولم نتأخّر يوماً، إلا أنّنا لا نعلن عن ذلك، لأنّ غرضنا ليس الدعاية، إنما خدمة أهلنا، وسنبقى من أوائل الذين يسعون لتقديم الخير».

وتابع: «نحن نطوف كافة المناطق، وندخل كل الأحياء دون استثناء، ونمدُّ يدنا من خلال المساعدات العينية والمادية، وذلك على مستوى كل لبنان، وذلك من خلال مراكزنا المنتشرة (54 مركز) وعطاءاتنا على مدار السنة، هكذا سنبقى وسنستمر».

وبالنسبة إلى شهر رمضان المبارك، قال: «لقد ألغينا كافة الإفطارات في مختلف المناطق نظراً إلى الظروف وحفاظاً على صحة الناس، إلا أنّنا ندعو الجميع لدعم مجتمعهم، لا سيما الفقراء والمحتاجين منهم، خصوصاً أننا نتخبّط في ظل أزمتين: الأزمة المالية ـ الإقتصادية التي نعيشها، إضافة إلى أزمة الكورونا»، وسنستمر ونبقى على تواصل دائم مع الجميع لما فيه خدمة الإنسانية في وطننا».

ولفت ختاماً إلى أنّ «كافة المؤسسات الخيرية والإجتماعية تعمل وليس هناك أي تقصير من قبلها، وما الدعوة التي تقدم بها المفتي دريان مشكورا سوى للتنسيق وتوحيد العمل والتعاون أكثر».

رمضان


نجوى رمضان

{ كذلك التقت «اللواء» رئيسة «رابطة الجمعيات النسائية الخيرية الإسلامية لأحياء بيروت» (تضم 10 جمعيات) نجوى رمضان، التي بدورها ثمّنت مبادرة المفتي دريان، وقالت: «إنّ «الإئتلاف» الذي أطلقه المفتي دريان ضرورة للتنسيق ما بين الجمعيات الخيرية والإجتماعية، ولاسيما بعد أن بلغ الفقر أعلى مستوياته». 

وتابعت: «انطلاقا من هذا الواقع، شاركت «الرابطة» مع «اتحاد جمعيات بيروت» بمبلغ لا بأس به عبارة عن «بونات» تُوزّع على العائلات المحتاجة لشراء ما يلزمها من «تعاونيات لبنان»، وقد اخترنا هذه التعاونيات بالذات كونها متواجدة في مختلف المناطق اللبنانية، لنسهّل على العائلات عملية الانتقال، ومن المتوقّع أنْ يتم توزيع مساعدات من قِبل «بلدية بيروت»، وإنْ شاء الله سيتم في القريب توزيع المساعدات من دار الفتوى».

وعن الإجراءات المطلوبة للحصول على هذه المساعدات، قالت رمضان: «على كل شخص أنْ يتقدّم بالإسم الثلاثي، بالإضافة إلى إخراج القيد العائلي، وذلك كي لا يتم تكرار الأسماء»، مضيفة: «اليوم، المسألة مع الأسف لم تعد محصورة بهذه العائلات، لأنّ هناك مَنْ كان بالأمس يمد يد العون، فإذ به اليوم هو مَنْ بحاجة للمساعدة، وذلك نتيجة الأزمات المتعدّدة التي يعيشها المواطن اللبناني، وبالأخص أزمة المصارف، والمؤسف في الموضوع أنّه لم يعد بإمكانك الحصول على أموالك؟!».

وخلصت إلى قول: «من هنا، علينا جميعا أنْ نتّحد ونتكاتف دولة وشعبا لنتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها، كما علينا ألا نوفر أي جهد في سبيل مساعدة العائلات المحتاجة».