بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 نيسان 2018 01:06ص السفيرة الأممية الدكتورة سلوى غدار يونس لـ«اللـواء»: «مسيرتي منطلقها إيماني.. عابرٌ للطوائف والحدود»

السفيرة الأممية الدكتورة سلوى غدار يونس السفيرة الأممية الدكتورة سلوى غدار يونس
حجم الخط

وصل صدى أعمالها وإنجازاتها في الحقل الإنساني الى محافل ومنظمات عالمية، هي مناضلة لإحداث التغيير من خلال الاعمال الخيرية، لا تبخل في مد يد العون للفقراء والمحتاجين، ورعاية الكثير من النشاطات والفعاليات، ولا يسعنا إلا أن نذكر قدرتها على تحمّل المسؤوليات الإنمائية والوطنية المتنوعة.
حازت العديد من الألقاب والأوسمة والدروع حتى صارت سندبادة الخير ورمز العمل التطوعي في الوطن العربي، إنها السفيرة الأممية الإستثنائية الدكتورة سلوى غدّار يونس.
لتسليط الضوء على مزاياها الخُلقية وتقديراً لعطاءاتها في خدمة الإنسان التي دأبت على القيام بها منذ أمدّ طويل، إلتقيناها وكان الحوار الآتي..


{ بداية ما هي دوافع خوضك مدارك العمل والحياة الإجتماعية؟
- جالست أولادي حتى اجتازوا المرحلة الجامعية بعدها شعرت بالفراغ، فبدأت العمل التطوعي في إحدى الجمعيات، حتى انتقلت الى الأعمال الحرة. وبما أن الأحاسيس تتوالد مع الإنسان منذ نشأته، وعائلتي وصلت الى القمة في العمل الإنساني هو ما دفعني الى الدخول في مجال العمل الخيري.
{ هلّا أخبرتنا عمّا حقّقته في هذا المجال؟
- على الصعيد الشخصي أنا فخورة كوني احتضنتُ عائلتي وتفرّغت لتربيتهم، حتى يشكلوا نموذجا صالحا في المجتمع، أما على الصعيد الإنساني فأعتزّ بتعييني سفيرة لسبع منظمات دولية، فما من فخر يُوازي شعور من استطاع أن يناضل بالمحبة، الأمر الذي منحني العديد من الألقاب العربية والعالمية، ولعلّ آخرها لقب سيدة العام 2017 في الأعمال الخيرية، إضافة الى أوسمة ودروع تقديرية عدّة، كما حصلت على 6 دكتوراه فخرية في الأعمال الإنسانية وإدارة الأعمال والفلسفة الإلهية والإجتماعية. وقد أسّست «جائزة ثقافة السلام في العالم» التي تُعطى لكبار الشخصيات العربية والعالمية، إضافة الى مؤسسة بإسمي «مبادرات الدكتورة سلوى غدار يونس للتنمية الإنسانية».
{ علمنا أن في منزلك صومعة مليئة بالكتب السماوية والرموز الدينية، متى تلجئين إليها؟
- ألجأ إليها كل يوم لأصلي وأناجي ربي، وأستعين بها دوما لأقرأ وأردّد آيات الله لتكون مرجعاً لي في كل شؤون وشجون جياتي، وأعيش فيها أوقاتا خاصة أمارس فيها طقوسي الدينية، غير أن العبادة لا تقتصرعلى الصلاة والصوم بل تتخطى الى التحلّي بصفات كريمة والقيام بأفعال جيّدة و الإمتناع عن الأمور السيئة.
{ هل يلعب الحدس دوراً في تحصين مسيرتك؟
- ليس بالحدس وحده، بل أعتمد على كلام الله وأستخيره في كل خطوة، لذا أشعر دوما بأنّ الله معي يساندني دوما، فمن أحاط نفسه بنور كلمات الكتب السماوية، تتحقّق غايته المنشودة ويكون النجاح والتوفيق حليفه.
{ أنتِ تعملين بصمت، والإعلام وحده يتتبع أعمالك ويلاحقك أينما كنتِ، أليس هذا إيمانا منه بالرسالة الإنسانية التي تحملينها وتعملين من أجلها؟
- الحمد لله.. أسير دوما في الأعمال الإنسانية.. ومسيرتي منطلقة دون أن أعتمد على خطة ترويجية، بل ألبّي كل واجب في مساعدة الغير دون تفريق بين الأديان، ما أكسبني ثقة من حولي.
{ هناك 111 امرأة ترشّحن لخوض معترك الحياة السياسية، فهل تتوقعين أنْ تكون لهنّ حظوظ وكيف تقيّمين هذا العدد من المرشّحات؟
- صراحة لا أتوقّع لهنّ الحظ الوفير، إلا لمن حظيت منهنّ بدعم سياسي، وبرأيي إنّ المرأة اللبنانية لا تشجّع نظيرتها على خوض غمار الانتخابات لاعتبارات عدّة. أما عن عدد المرشّحات، فهذا ليس الا تعبيرا عن رفض الواقع، والعبرة ليست في العدد بل في مؤهلات وكفاءة المرشحة وفي ما ستقدّمه للمجتمع.
{ ألم يستفزّ الدكتورة سلوى السباقة في الميدان الخدماتي أن تكون مرشّحة وصوت الذين لا صوت لهم؟
- أؤمن تماما أنّ المرأة قادرة على تحسين وتطوير المجتمع من موقعها، وأرى أن صورة المرأة القادرة تكتمل إن كرّست وقتها لإحداث تغييرات في حياة الناس.
{ أقُيمت العديد من المؤتمرات الخاصة في يوم المرأة العالمي.. ما الذي حققته هذه المؤتمرات؟
- لا شيء مع الأسف.. كلها شعارات رنّانة لم يُطبّق منها أي مشروع على أرض الواقع.
{ كونك سفيرة أممية كيف يمكن الحد من تداعيات أزمة النازحين، وهل المبادرات التي تقدّمها المنظّمات الدولية كافية.
- حتى الآن لم نعطِ النازحين حقهم بعد من التقديمات، ما يتطلّب منا جميعا التكاتف والعمل المخلص لإنقاذ شعوب المنطقة المتأثرة سلباً، وأريد أن أشير إلى أنني أعمل بصفتي الشخصية وليس من أجل المنظّمات فقط.
{ ماذا عن طموحاتك وأعمالك المستقبلية؟
- أسعى جاهدةً لتلبية كل عمل إنساني. والصوت مرفوع لكل ضمير حيّ للمشاركة في تحمّل المسؤولية أمام الأجيال القادمة .