بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تشرين الأول 2020 12:00ص شدياق تطلق مبادرة Ground -0 لدعم ومساعدة المناطق المتضررة

د. مي شدياق متابعة أدق التفاصيل من الخارج د. مي شدياق متابعة أدق التفاصيل من الخارج
حجم الخط
على أثر الفاجعة التي حلّت ببيروت  بعد إنفجار المرفأ المشؤوم وبرئاسة الدكتورة مي شدياق انطلقت مبادرة «Ground-0»،  مع لجنة تضم عددا كبيرا من المتطوعين وبالشراكة مع العديد من المنظمات غير الحكومية في لبنان والخارج لاسيما أوستراليا والولايات المتحدة  والكويت، بالإضافة الى دعم مادي من رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور،  بأعمال الإغاثة وإزالة الركام وتأمين مراكز للإيواء والدعم الطبي والنفسي وتوزيع المواد الغذائية.

وكون هذا اإنفجار يعتبر من الأقوى في العالم بعد هيروشيما وناجازاكي، قررت لجنة إغاثة بيروت إعتماد تسمية Ground-0  يعني نقطة الضرر الأكبر، وقد استخدم هذا المصطلح في التفجيرات الذرّية لهيروشيما وناجازاكي في اليابان.


العمل بإصرار وعزم

أمّا بالنسبة للعمل الميداني تمّ تقسيم المهندسين وطلاب الهندسة الى مجموعات منها من قام بمسح الأضرار وأخرى تولّت مهمة التقييم وتحديد الكلفة،  ليبدأ مهندسو «Ground-0» بالعمل كل فرد وفق اختصاصه، فمنهم من يهتم بالزجاج والومينيوم والخشب وآخرون باعمال الترميم في داخل المنازل.

وبفضل التبرعات، وبعد أسبوعين تكون هذه المبادرة قد أنهت إصلاح 150 شقة من الداخل، و180 شقة من الخارج ويعملون على تحقيق هدفهم بإصلاح 450 بيت في الأيام المقبلة.  

كما تستمر هذه اللجنة بتوزيع المساعدات الطبية والغذائية على العائلات في المناطق المتضررة، وتحضير 400 طبق يومي بالتعاون مع جمعيات آخرى ومبادرات فردية.

وتقوم باستقبال المساعدات العينية من أدوات منزلية او كهربائية او مفروشات وتهتم بإيصالها لعائلات بحاجة لها.  كذلك أتخذت المبادرة التي أطلقت مع Donate to Lebanon قراربمساعدة الطلاب بالأقساط والإحتياجات المدرسية مع بداية العام الدراسي.

في الوقت الذي تعاني الدولة فيه من التخبط  والفساد المستشري في مؤسساتها وسوء وكسل الإدارة، تقوم هذه المبادرات بسرعة قياسيّة  وبدور أساسي في إنقاذ اهالي لعاصمة.


وداخل البيت


وقد أطلقت " Ground- 0” عريضة تطالب بتحقيق دولي من خلال تعيينِ لجنةِ تقصّي حقائق دولية تكونُ مهمّتُها المُباشرةَ بتحقيقاتها للوصول الى محاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة ونجحت بالحصول على أكثر من 10 الاف توقيع مع اسم المتضرر، وتمّ تسليمها الى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي وعد بتسليمها للأمين العام أنطونيو غوتيريش.

وللدكتورة مي شدياق التي حملت آلامها لتنهض بالعاصمة أقول: كنت وستبقين في الصفوف الأمامية،  بيروت تشكرك وتردد: :  « أن الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء».