بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيار 2020 12:00ص النحالون يدقّون ناقوس خطر «كورونا» ويحذّرون من السير نحو الهاوية

تضرّر قطاع تربية النحل بفعل الأزمة الاقتصاية و»كورونا» تضرّر قطاع تربية النحل بفعل الأزمة الاقتصاية و»كورونا»
حجم الخط
سامر زعيتر:

أرهقت الأزمة الاقتصادية كاهل النحالين، الذين باتوا عاجزين عن شراء المستلزمات لعملهم، بفعل ارتفاع الأسعار جرّاء تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع سعر الدولار من جهة، وعجز الزبائن عن الشراء بسبب تدهور القدرة الشرائية من جهة أخرى...

واقع حذّر منه نائب رئيس «جمعية النحّالين» في صيدا والجوار علي الصياد، مؤكداً تدهور أحوال العاملين في القطاع، وسيره نحو الهاوية، فضلاً عن غياب الرقابة على رش المبيدات ومشاكل متعدّدة...

ارتفاع أسعار المعدّات

وأوضح أنّ «ارتفاع الأسعار يؤثّر على قدرة النحّال في شراء مستلزماته، فصندوق النحل لا يزال ثمنه 23$، لكن مع تدهور سعر الليرة بات السعر الموازي بالعملة اللبنانية مرهقاً للنحّالين، العاجزين عن شراء صناديق جديدة، والأمر نفسه بالنسبة لثمن بدلة النحل التي سعرها 30$، فالنحّال لا يستطيع شراء مستلزمات النحل، ليس فقط لارتفاع أسعارها، بل لأنه أيضاً بات عاجزاً عن بيع العسل، فوضع النحّال لا يُحسد عليه».

النحّالون فضلوا ترك نحلهم لعجزهم عن شراء المستلزمات

ولفت إلى أنّه «رغم الإقفال بسبب «كورونا» سُمِحَ للزراعيين بمباشرة عملهم من الساعة 9 صباحاً حتى 12 ظهراً، لكن تبقى مشكلة التقيّد بسير السيارات بين المزوج والمفرد، فإنْ قام صاحب محل مستلزمات النحل بفتح محلّه يوم الإثنين كون رقم سيارته مفرداً، فإنّ النحّال صاحب رقم السيارة المزوج لا يستطيع القدوم إليه، وهذه مشكلة على صعيد نقل مستلزمات النحل». 

وتابع: «كما أنّ هذه المشكلة تحرم النحّال من متابعة نحله بشكل يومي خصوصاً في فصل الربيع، الذي يُعدُّ موسماً للتطريد، فكان يتابع عمله يوماً بعد آخر، وتأتي معضلة عدم القدرة على شراء البضائع والمستلزمات، فيفضّل ترك نحله يغادر على أنْ يشتري له صندوقاً أو بروازاً، فالمعيشة صعبة في لبنان وكل المنتجات ارتفعت أسعارها من السكر وغيرها، وهذا الأمر يُرهِق النحّال ولا يمكّنه من الإنتاج».

تدهور المبيعات

وأشار الصياد إلى أنّ «المبيعات هي الأخرى انخفضت بسبب تدنّي القدرة الشرائية لدى الناس، فيما أسعار العسل لم ترتفع إلا بنسب قليلة، لتوازي العسل المقلّد في الأسواق، ورغم ارتفاع السعر فإنّ سعره الحقيقي على الدولار انخفض كثيراً».

وبيّن أنّ «المشكلة الأخيرة التي واجهت النحّالين هذ العام أيضاً تضرّر الموسم بفعل العوامل الطبيعية من عدم استقرار هطول الأمطار، واستمرار معضلة رش المبيدات التي تفتقر إلى التوعية، فعلى الدولة تأمين مبيدات لا تضر النحل، لكن لا أحد يسأل عن قطاع النحل، ولا حتى بالتوزيعات والمساعدات العينية التي تقدم للأهالي بحسب الولاء الطائفي أو الحزبي».


علي الصياد يشير إلى تضرّر القطاع جراء ارتفاع أسعار المعدات


وختم: «كانت الدولة في السابق توزّع دواءً لمعالجة بعض أمراض النحل، لكن منذ 3 سنوات لم يحصل النحّالون عليه، ما اضطرهم إلى دفع المزيد من التكاليف، وإذا استمر الواقع كذلك، فإن قطاع النحل يسير نحو الهاوية».