بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تشرين الأول 2020 12:00ص تعاون الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان بعد إنفجار المرفأ

كاسترو عبد الله مع العمال الاجانب والتضامن بعد الانفجار كاسترو عبد الله مع العمال الاجانب والتضامن بعد الانفجار
حجم الخط
دخلتُ مكتب «الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان» والتي تعّد من أقدم النقابات في لبنان والعالم العربي حيث بلغ عمرها 75 عاما، راغبة بمعرفة المزيد عن عملهم من خلال رئيسهم كاسترو عبد الله وتعاونهم مع أهالينا في المناطق المتضررة بعد إنفجار المرفأ.

علّقت صورة للشهيد كمال بك جنبلاط عند المدخل الرئيسي كونه كان من الداعمين الأساسيين للإتحاد وساعد في إصدار المرسوم الرسمي والترخيص 1/695 بتاريخ 22/1/1966، كذلك علّقت صورة للشهيد معروف سعد، وللشهيد فرج الله الحلو الذي كان من المدافعين عن حقوق المزارعين، وفيدل كاسترو و... 

انخرط الاتحاد في انتفاضة الناس والتحركات الشعبية منذ بداية الثورة في 17 تشرين 2020، وكونه لا يميّز بين جنسيات العاملين، كان أوّل من أسّس في لبنان والعالم العربي «نقابة العاملات في الخدمة المنزلية» بتاريخ 25/01/2015 بحضور منظمة العمل الدولية، ورغم عدم حصوله على الترخيص من وزارة العمل إلا أنّ النقابة مستمرة وتعمل وتساعد في الدفاع عن حقوق الفئات المهمشّة وتنظيم وجودها.


توزيع المساعدات من قبل الاتحاد

بعد انفجار المرفأ مباشرة دعا الأستاذ كاسترو عبد الله المكتب التنفيذي وكل رؤساء النقابات الى إجتماع طارئ حيث تّم إنشاء خليّة أزمة، وكانوا في الشارع دون تردد في 5 آب مع تأمين سائقين للكميونات والجرافات للمساعدة في إزالة الركام، مع شبابهم من نجارين وحدادين وغيرهم من أصحاب المهن اليدوية للمساعدة، وقد أصدروا بيان عن حجم الكارثة وطالبوا النقابات العربية والدولية بحملة تضامن وخصصوا حساب في البنك وزّع بالبيان، وتلقوا العون والتبرعات المالية من البحرين نقابة ALBA، ومن إسبانيا ومن فرنسا وقاموا بشراء معدات للتنظيف وإستعانوا بنقابة عمّال البناء في حملة تنظيف واسعة شاركت فيها كذلك العاملات في الخدمة المنزلية، ووزعوا 3500 حصة غذائية من الأموال التي تمّ جمعها للإشخاص الأكثر حاجة، وتواصلوا في بداية تحركاتهم مع البلدية وغرفة عمليات الجيش لتنسيق الأمور.

برأي السيد كاسترو الوضع صعب جدا ودقيق وكنقابات يشعرون بالخوف الحقيقي خاصة على الضمان الإجتماعي حيث يتابعون صرف العديد من العمال في كافة القطاعات، وتمنى على وسائل الإعلام المساعدة في نشر الوعي والثقافة العمّالية حيث يجهل معظم العمّال قانون العمل ومعرفة حقوقهم. 

ونردد مع السيد عبد الله أهمية العمل والتضامن النقابي في ظل هذا التجاهل الرسمي لحقوق العمّال بشكل خاص وكل المواطنين بشكل عام.