بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 نيسان 2021 12:01ص ریما بخعازي عازار: لا خوف على المركز الطبي للبنان.. وجیل الشباب قادر على النهوض بالبلد من جدید

حجم الخط
التجربة الإیجابیة لي ولعائلتي مع مستشفى خوري وشركاه كانت الحافز الأساسي للتعرف عن كثب على مدیرته التنفیذیة ریما بخعازي عازار المفعمة بالأصالة، والمعروفة بكفاءتها الممّیزة في الإدارة.

بدأت بخعازي دراستها في مدرسة الكولاج بروتستانت الفرنسیة ببیروت، وبسبب الحرب الأهلیة إنتقلت 1989 الى الدراسة Norfolk Virginian, وتابعت جامعتها في Boston College، وبعد دام 4 سنوات بدأت تأتي في كل صیف الى لبنان وتذهب الى المستشفى بشغف للمساعدة والإضطلاع على العمل في كل الأقسام. درست الموارد البشریة ونظام إدارة المعلومات وتخصصت في إدارة الرعایة الصحیة وحازت على شهادة الدراسات العلیا Health care management &Policy من Suffolk University بالتعاون مع منٍ Harvard Medical School MGH.

عادت لتستقر في لبنان بعد زواجها من الدكتور كمال عازار، حیث بدأت مشوارها المهني مع MEDNET للتأمین، ممّا ساعدها للتعّرف عن كثب على السوق اللبناني وعلى القطاع الطبي ومؤسسات الدولة، بعدها درّست إدارة أعمال ومحاسبة وتسویق في جامعة LAU.

وفي 2004 تفرغت لإدارة المستشفى التي بدأت تكبر وتتطور لتشمل كل الخدمات الصحیة والطبیة، وتحتوي على

مختبرطبي ومركز أشعة، 4 غرف عملیات وغرفة إنعاش، وعنایة فائقة، قسم تمییل القلب والشرایین، والمنظار،

والعلاج الكیمیائي وآخر لتفتت الحصى، بالإضافة الى الطوارىء، وتخطیط الأعصاب، والعیادات الخاصة، وقسم

الجودة ومكافحة العدوى، وصیدلیة، ومركز خاص للأمراض الجلدیة والعنایة التجمیلیة الغیر جراحیة، والإدارة

و...، «وكان والدي دكتور كمال بخعازي المرجع والداعم الرئیسي لي بالقرارت والتوقعات، حیث ترّبیناعلى القیّم

والحوار والصدق ممّا إنعكس على عملنا».

أوضحت بخعازي أن لبنان عرف على مر عقود بأطبائه الأفضل في الشرق الأوسط، إلّا أنّ الوضع الحالي یؤدي

الى صعوبة التخطیط للمستقبل، وأنه لم یترك أي طبیب من أطبائهم المستشفى، حیث وضعنا في أولولیتنا الموظفین

لأن لا وجود للمستشفى دونهم، فمستحقاتهم المالیة والتقدیمات التي یستفیدون منها من العمل ما زالت تدفع بشكل

طبیعي ومنتظم.، أما في قطاع التمریض ما أرهقنا هي المنظمات غیر الحكومیة التي تدفع رواتب بالدولار ممّا دفع

القلیل من ممّرضینا لترك الوظائف ومنهم من تلقى عروض خارج لبنان.

أماّ بالنسبة للأدویة والمعدات الطبیة ما زالت مدعومة بنسبة 85 % بسعر دولار 1515 ل .ل. وال 15 % الباقیة بسعر

3900 ل.ل، إلا أن شركات المعدات الطبیة والأدویة تضطر معظم الأوقات إلى الشراء باسعار عالیة جداً حتى

تضمن توفیر كل ما یلزم للمستشفیات.

وفیما یتعلق بجائحة كورونا فقد جهّزنا قسم طوارىء خاص لإستقبال المرضى، وقد أصیب العدید من موظفین ا

ونشكر لله على معافاتهم جمیعا.

وبثقة كبیرة أشارت أنها لا تخاف على لبنان من وضع الطبابة أبدا، ورسالتها للجسم الطبي ولشباب لبنان مع دمعة

سخیّة صادقة ملأت عیناها هي نفسها الموّجهة لآولادها الثلاثة التمسّك والبقاء بالوطن وعدم فقدان الأمل والثقة بثبات

لبنان وصموده. هذا الوطن قد شهد العدید من الحضارات والصراعات وكان ینهض دائما بعزیمة شبابه، والآن هي

فرصتهم للنهوض من جدید وبناء وطن یلیق بهم.