بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 نيسان 2021 12:02ص «رئيس جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية» لـ «اللواء»: أطلقنا حملتي: «بلسم» و«ساند» للتخفيف عن الخريجين وعائلاتهم

المهندس محمد مازن شربجي المهندس محمد مازن شربجي
حجم الخط
في ظل الأوضاع المالية والإقتصادية الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها لبنان واللبنانيين من تداعيات جائحة «كورونا» إلى ارتفاع سعر صرف «الدولار»، بالإضافة إلى الغلاء المتمادي الذي أصاب الجميع والذي أرخى بدوره على مسيرة «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية»، قررت «الجمعية» رغم كافة الصعوبات أن تتمسك بروح الصمود.

وانطلاقا من ذلك قررت أن تطلق حملتين: الأولى بعنوان «بلسم» والثانية بعنوان: «ساند»، وذلك للمساهمة منها في تخفيف المعاناة عن كاهل عدد لا يستهان به من الخريجين وعائلاتهم.

شربجي

لتسليط الضوء على هاتين الحملتين التقت «اللواء» رئيس «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية» في بيروت المهندس محمد مازن شربجي، فكان الحوار الآتي: 

وضع غير مسبوق

{ نتيجة الظروف الصعبة التي نتخبط بها قررتم إطلاق حملتين: «بلسم» و«ساند» ماذا عنهما؟

- لا شك أن الوضع الذي نعيشه اليوم غير مسبوق وصعب جدا، وذلك نتيجة تراكم عدة أمور: جائحة «كورونا»، الوضع الإقتصادي، إقفال المؤسسات، ضعف القيمة الشرائية مقابل ارتفاع «الدولار»، الأمر الذي ساهم في تدهور أوضاع كثيرة لدى فئات من اللبنانيين الذين كانوا يعتبرون من الطبقة الوسطى وما فوق أيضا.

صدقيني، أنا أعرف أشخاصا كانوا يتبرعون في السابق لـ«الجمعية»، وهم اليوم بأمس الحاجة لمن يساعدهم، لا بل أنهم باتوا تحت خط الفقر، وهذا الأمر لم يصدمني لأنني أعلم أن واقع الحياة بات صعبا جدا.

انطلاقا من ذلك، أطلقنا حملة «بلسم» على أمل أن يساعد الخريجين الميسورين إخوانهم، الذين هم بحاجة لمد يد العون لهم نتيجة أوضاعهم، خصوصا وأن هناك من توقف منهم عن العمل، وبالتالي لم يعد باستطاعتهم دفع الأقساط المدرسية أو الجامعية لأولادهم.

وبالطبع، كل ذلك ينعكس على الوضع التربوي في لبنان ووضعهم ككل ، لذلك كان لا بد على «الجمعية» أن تتحرك.

تجدر الإشارة، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها «الجمعية» مثل هذه الحملات لأن عملها بالعادة تثقيفي وتوعوي.

نحن لم ندخل في السابق في العمل الخيري لأن كان هناك مؤسسات متخصصة بذلك، لكن اليوم هذه المؤسسات لم يعد باستطاعتها أن تواجه الواقع المرير وحدها، لذلك قررنا أن نساهم ولو بجزء بسيط في رفع المعاناة عن أهلنا وأحبائنا خصوصا وأن الإحتياجات باتت كثيرة».

مساعدة المعوزين

{ هل لقيتم تجاوب مع حملة «بلسم» منذ إطلاقها؟

- الحمد لله ، هناك بعض الخيرين وبعض الذين يتعاطون بشكل إيجابي مع «الجمعية» والذين لديهم ملء الثقة بعملها، وقد اتصلوا بنا وأبدوا الرغبة في المساعدة ولا سيما أنهم من خلال حملة «بلسم» بإمكانهم أن يصرفوا من أموال الزكاة ، وذلك بهدف مساعدة المعوزين».

دعم «الجمعية»

{ ماذا عن حملة «ساند»؟

- «حملة «ساند» لا تدخل فيها أموال الزكاة ، فهدفها دعم «الجمعية» وتمكينها من القيام بأعمالها وإدارة مركزها وليس مساعدة المحتاجين.


ولهذه الغاية، نحن فصلنا الحساب المالي لأموال الزكاة عن حساب التبرعات التي تأتينا في المعتاد.

نأمل أن يرفع الله البلاء عن هذا البلد، ونتمنى على المسؤولين بدلا من توزيع الحصص الغذائية أن يجدوا حلا لهذه الأزمة وأن يؤمنوا فرصا للعمل».

الصعوبات؟

{ ما أبرز الصعوبات التي تواجهونها؟

- بالتأكيد التمويل يأتي بالدرجة الأولى ومن ثم انعكاس وضع جائحة «الكورونا»، ولا سيما أننا كنا نقدم العديد من الدورات، لكن اليوم أصبحنا مضطرين للقيام بها عبر «الأون لاين».

 وكما تعلمين فإن وضع الكهرباء لا يساعد، هذا بالإضافة إلى تراكمات الأزمة وتداعياتها.

كل ذلك يؤثر على انطلاق ومسيرة العمل، لكن مع ذلك نحن سنضاعف الجهد وسنستمر لنحافظ على المستوى الذي اعتدنا عليه».

دعم الجمعيات

{ بماذا تطالب الدولة؟

- الحقيقة نطالب الدولة بأن تدعم الجمعيات الثقافية والإجتماعية بشكل صحيح، لأننا مع الأسف، نسمع بالكثير من الجمعيات الوهمية التابعة لأطراف معينة والتي تدعمها الدولة، بينما مجرد تمويلها هو لتهريب الأموال لهذه الأطراف.

في المقابل، الجمعيات الفاعلة والتي لها تاريخها تعاني الكثير، فجمعيتنا الأم: «جمعية المقاصد الإسلامية» والتي ناهزعمرها الـ137 عاما، لا تزال تصارع لقبض الأموال من الدولة، لماذا؟

لأنها دوما تقبض مستحقاتها بعد مرور 4 أو 7 سنوات من تاريخ قبضها!!!

 لذا، نطلب من الدولة أن تكون فعلا حريصة على مجتمعها، وأن تشجع المجتمع المدني وتدعمه وتساهم معه للنهوض من هذه الأزمة».

صرخة إنسانية

{ كلمة أخيرة؟

- أود أن أطلق صرخة إنسانية، أتمنى خلالها على كافة الخريجين في الداخل والخارج أن يمدوا يد المساعدة ، ويساهموا في هاتين الحملتين، ولا سيما أننا اليوم نمر في أصعب الظروف وأحلكها.