بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آب 2019 06:57ص عدد ركاب مطار رفيق الحريري الدولي بلغ خلال شهر تموز مليوناً و57 ألفاً و557

صورة للمستقبلين في قاعة الوصول بالمطار صورة للمستقبلين في قاعة الوصول بالمطار
حجم الخط

  •  كيدانيان: الأمور في المطار جيدة جداً والحركة السياحية إلى لبنان تشهد نموّاً لافتاً  صورة الإزدحام في المطار التي شهدناها العام الماضي لن تتكرّر هذا الصيف
  •  الحسن: إجراءات التوسعة في المطار من شأنها زيادة القدرة الإستيعابية فيه النمو في حركة المطار بلغ 11 بالمئة خلال شهر تموز مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي
  •  الهبر: التحسّن العام خلال شهري حزيران وتموز 2019 بلغ 12.5 بالمئة على صعيد شركة الـ «ميدل إيست»

يتركز مشهد الموسم السياحي لصيف هذا العام على عاملين أساسيين. أولهما استمرار مسيرة الأمن والاستقرار في البلد وتداعياته على القطاع السياحي برمته إضافة إلى العامل السياسي الذي يلعب دوراً هاماً في تهدئة الأجواء أو إثارة التشنجات والمهاترات السياسية التي ترخي بثقلها على العامل السياحي بشكل عام، لما لذلك من تداعيات سلبية على هذا الشأن ، نظراً لزن عد د كبير من السيّاح لا سيما العرب والأجانب منهم إضافة الى المغتربين اللبنانيين الذين طالما ينتظرون فصل الصيف للمجيء إلى لبنان وتمضية إجازاتهم الصيفية في ربوعه، يعلقون آمالاً كبيرة على الاستقرار الأمني والسياسي ف ي البلد لك يتشجعوا لتأكيد حجوزاتهم أو إلغائها بحسب التطورات والمعطيات التي باتت تستجد بين يوم وآخر على هذا الصعيد.

إنطلاقاً من كل ذلك، يأتي حلول عيد الأضحى المبارك هذا العام ليضفي على المسيرة السياحية في لبنان عملاً اضافياً من شأنه أن يُشجّع الكثيرين منن محبي لبنان ومغتربيه للحضور إلى بلد الأرز وقضاء إجازاتهم الصيفية مع الأهل والأحبة ساحلاً وجبلاً وفي مختلف المناطق اللبنانية من دون استثناء . مع الإشارة إلى أن إحياء المهرجانات السياحية في مناطق لبنانية عديدة يساهم أيضاً إلى حدّ كبير في جذب السياح والمغتربين للاستمتاع بالحفلات والسهرات الفنية والثقافية التي تقام في هذا السياق.

وكل ذلك يأتي مواكباً لحملات الترويج السياحي في الخارج التي تعتمدها وزارة السياحة والقطاع الخاص والذي يترك أثراً إيجابياً في معظم الدول والبلدان التي يتواجد فيها انتشار لبناني واسع للمغتربين، ناهيك بالسياح الخليجيين والعرب والجا نب الذين طالما يفضلون لبنان عن غيره من البلدان لقضاء اجازاتهم الصيفية في ربوعه.

وإذا كانت الأرقام والاحصاءات التي تصدر عن كل من وزارة السياحة والدوائر المعنية المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تُشير بوضوح إلى نحو بلغ خلال شهر حزيران الماضي ما يقارب 11 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2018 ، فإن شهر تموز الفائت سجل دوره حركة لافتة على صعيد النمو السياحي رغم ان «حادثة البساتين» التي شهدتها منطقة الجبل قد فرملت إلى حدّ ما رغبة الكثيرين بالمجيء إلى لبنان رغم كل المساعي والاتصالات التي جرت على هذا الصعيد لطمأنتهم بأن ما حصل لن يؤثر على المسيرة السياحية في لبنان وان المسؤولين في البلد ينكبون على وضع حلول لهذه الأزمة التي عاشها لبنان مؤخراً.

أما مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بوابة لبنان على العالم ومرآته التي تعكس الصورة الواقعية عن حركة هذا المرفق الاقتصادي والحيوي الهام بشكل دائم ومستمر، ولا نغالي إن قلنا بشكل يومي، فلا بدّ من مواكبة حركة المطار لإستكشاف آفاق الموسم السياحي بدءاً من مطلع شهر حزيران الماضي وحتى اليوم، وما سيتتبع ذلك خلال الشهرين القادمين مما سيجعل بوصلة الحركة السياحية في البلد تتجه سلباً أو إيجاباً نحو تحديد أبعاد كل ما جرى ويجري في مجال اختراق كل العوامل السلبية واستبدالها بما يطمئن السائح والمغترب لكي يأتي إلى لبنان مع عائلته لقضاء إجازته الصيفية بهدوء وإطمئنان بعيداً عن أي غوغائية قد تؤثر على المسيرة السياحية والموسم السياحي لصيف عام 2019 في لبنان.

من هنا، يأتي دور المخلصين للبلد، لا سيما منهم من يتبوأ مراكز المسؤولية (إذا ما وجدوا) لكي تتضافر الجهود ويبذلوا المساعي الحثيثة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من تراجع للمسيرة السياحية في لبنان لهذا العام، ويعيدون تصحيح الوضع من خلال الاتفاق السياسي في ما بينهم لتدارك الأسوأ في المستقبل خاصة وأنهم يدركون جميعاً بأن السياحة في لبنان تبقى هي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها البلد لدعم الاقتصاد اللبناني والخزينة اللبنانية مما ينعكس على أوضاع شرائح لبنانية متعددة في مختلف المناطق اقتصادياً واجتماعياً وعلى أوضاعهم المعيشية بشكل خاص.


وزير السياحة أواديس كيدانيان

أما لجهة دور المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص وشركات الطيران التي يرتبط عملها بإنجاح الموسم السياحي فيأتي بالدرجة الأولى دور وزارة السياحة بكامل إداراتها وأجهزتها المعنية بهذا الشأن لدفع المسيرة السياحية قُدماً نحو الأمام، من خلال الترويج السياحي للبنان في الخارج من جهة، وبالتالي تأمين كل المقوّمات الأساسية والضرورية لإنجاح هذه المسيرة داخل لبنان وذلك من خلال مراقبة أسعار الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية وضبط كل المخالفات التي من شأنها أن تنعكس سلباً على سياحة لبنان وسمعته في الخارج، ولن ننسى دور مكاتب السياحة والسفر في لبنان الهام على صعيد تأمين الحجوزات للراغبين بالمجيء إلى لبنان من سياح ومغتربين على متن شركات الطيران وفي الفنادق والشقق المفروشة ما يساهم في تسهيل أمور زوّار لبنان ومحبّيه على مدار السنة خاصة في المناسبات والأعياد وفصل الصيف.

أخيراً وليس آخراً، يبقى الدور الريادي والوطني الذي تلعبه الشركة الوطنية طيران الشرق الأوسط - الميدل إيست - التي تؤمّن التواصل الدائم والمستمر ما بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ومن خلال مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وتأمين كل الحجوزات والخدمات والتسهيلات المطلوبة للركاب والمسافرين على متن رحلاتها، وهذا ما طالما قامت به أجنحة الأرز على مدى السنوات الماضية ولا تزال دون أي تقاعس أو تأخير مما جعل المغتربين اللبنانيين والسياح يفضّلون دائماً اعتماد هذه المؤسسة الوطنية الأم كناقل لهم من لبنان وإليه نظرا للثقة التي تتمتع بها هذه الشركة من قبل محبّيها على متن رحلاتها وعلى متن طائراتها باستمرار، ومجدداً أثبتت الـ «ميدل إيست» كعادتها خلال العام الحالي قدرتها على إستيعاب أعداد المسافرين على متن خطوطها وتأمين كل الحجوزات لهم وذلك بتوجيهات مباشرة وإشراف رئيس مجلس إدارتها السيّد محمد الحوت بالتعاون مع سائر المعنيين في إدارة الشركة والموظفين فيها بهذا الشأن مما ساهم في الإبقاء على الخدمات المميّزة التي تقدّمها الشركة الوطنية حالياً بالتزامن مع حلول كل من موسم الحج وعيد الأضحى المبارك لهذا لعام، وهذا ما يُؤكّد مجدّدا على الدور الأساسي والهام جدا لشركة الـ «ميدل إيست» في لبنان والخارج.

وما تحديث وتطوير الأسطول الجوي للـ «ميدل إيست» الذي سيبلغ 20 طائرة في العام 2023 إلا دليل قاطع على الخطط والبرامج التي تضعها إدارة هذه الشركة الوطنية بمواكبة المستجدّات والمراحل بما يتناسب مع الدور الوطني الذي تقوم به في عالم النقل الجوي والطيران المدني في لبنان والخارج، إضافة أيضاً إلى كل الاتفاقيات والإنجازات التي قامت بها الشركة على مدى السنوات الماضية إن كان في مطار رفيق الحريري الدولي لا سيما إنشاء مركز وأكاديمية الشرق الأوسط للتدريب أو مبنى الشحن الجوي وغيرها من الإنجازات على هذا الصعيد، وكل ذلك من شأنه أن ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي في لبنان وعلى سمعة البلد في الخارج وعلى إستمرار الثقة ما بين اللبنانيين وشركتهم الوطنية بإمتياز، وكل هذه الإنجازات للـ «ميدل إيست» تأتي في ضوء الدعم من قبل المساهم الأكبر في مصرف لبنان بشخص الحاكم رياض سلامة.



رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت



أما الرهان فيبقى دائماً على ما ستحمله الأسابيع والأشهر القادمة للبنان من أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقطاع السياحي بشكل مباشر أو غير مباشر، ويبقى السؤال الأهم: هل سيتخطّى لبنان في نهاية العام 2019 التسعة ملايين راكب التي كان قد سجلها مع نهاية العام الماضي 2018؟ وهل بات هذا البلد ومطاره الدولي يحتاج فعلاً إلى وضع الإعتمادات المالية المطلوبة من قبل الحكومة اللبنانية للبدء بمشروع توسعة المطار مستقبلاً لإستيعاب أعداد كبيرة تفوق 18 مليون راكب سنوياً، مع التفاؤل بأن ما بدأت به السلطات المختصة حالياً في المطار من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات كمرحلة أولى في عملية توسعة هذا المرفق الحيوي الهام يجعل المراقبين يتطلّعون إلى مستقبل واعد للسياحة اللبنانية ومطار رفيق الحريري الدولي وشركته الوطنية أجنحة الأرز الـ «ميدل إيست». اللهم إذا ما استطاع المسؤولون في البلد تخطّي كل مشاكلهم ومهاتراتهم للخروج من النفق الذي جعل محبّي لبنان يتساءلون إلى متى سيبقى أولئك السياسيون يتحكّمون بمقاليد الوضع؟ علّ وعسى أن يكون الخروج من المأزق قريباً جداً ليعود لبنان ويلعب دوره الطليعي على الخريطة السياحية في العالم كما كان في السبعينيات حيث وصل في حينه إلى الذروة في المقاييس السياحية وحين كان مطاره الدولي يصنّف كرابع مطار دولي في العالم آنذاك، وهذا ما بات يتطلّب بإلحاح من قبل جميع المعنيين في لبنان وضع الهيئة الناظمة للطيران المدني موضع التنفيذ عملياً والتي تبني عليها المؤسسات الدولية آمالاً كبيرة لتنظيم الهيكلية الإدارية في مطار رفيق الحريري الدولي من جديد، لا سيما المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وبالتالي تأمين سد كل الثغرات الموجودة في المطار حالياً على صعيد سد النقص الكبير في عدد الموظفين والعاملين في مختلف الإدارات العاملة فيه وهذا يتطلّب الإسراع بالاتفاق على مشروع متكامل لوضع القطار على السكة والإنطلاق بمسيرة تعيد للمطار لعب دوره الهام والفاعل على مختلف الصعد وذلك من خلال إعادة بناء هيكليته الإدارية وتأمين كل التجهيزات الفنية والتقنية لتسهيل تسيير العمل فيه.

وللإضاءة على المسيرة السياحية في لبنان لصيف العام 2019 من خلال مواكبة حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كان لوزير السياحة أواديس كيدانيان حديث مع ملحق «اللواء» السياحي.

الوزير كيدانيان اعتبر ان التوافد إلى لبنان خلال شهر حزيران الفائت كان مقبولاً جداً والسيّاح الذين حضروا إلى لبنان كانوا من جنسيات مختلفة، عربية وأوروبية، وكان إشغال الفنادق بنسبة 70 إلى 80 بالمئة ووصل في بعض الأحيان إلى 100 بالمئة، وبالإمكان القول ان حركة المطار خلال حزيران 2019 كانت ممتازة ومقارنة مع حزيران 2018 فقد بلغ النمو حوالى 17،75 بالمئة، وسُجلت تقريباً نفس الأرقام التي كانت سجلت في حزيران 2010.

وعن جنسيات الوافدين إلى لبنان قال كيدانيان: السيّاح هم من العرب والأجانب، وإن المغترب اللبناني يدخل إما بجواز سفره اللبناني أو بالهوية اللبنانية، وحتى ان اللبنانيين الذين لديهم جنسيات أجنبية، فإن أكثر من 90 بالمئة منهم يدخلون إلى لبنان بجواز سفرهم اللبناني أو بالهوية اللبنانية كما ذكرت، وبالتالي فإن أعداد السيّاح يتضمن أعداد العرب والأجانب، والقادمين من دول الخليج كالسعودية والكويت وقطر بالإضافة إلى الأردن والعراق ومصر وغيرها.

أضاف: ان نسبة الوافدين من دول الخليج قد إزدادت، فمثلاً إزداد عدد الوافدين من المملكة العربية السعودية نسبة قاربت مئة بالمئة عمّا كانت عليه في العام الماضي، ومن الكويت بلغت الزيادة حوالى 35 و40 بالمئة، وبلغت الزيادة أكثر من 20 بالمئة للوافدين من الأردن ومصر والعراق.

وعن إعتقاده عما إذا كانت حادثة الجبل قد «فرملت» السياحة بإتجاه لبنان؟ قال كيدانيان: لم نلمس ذلك بالنسبة للقادمين من الدول الأوروبية، أما من دول الخليج فلاحظنا بعض التردّد خلال الأسبوع الأول بعد الحادث، إنما اليوم نرى ان هنالك توافداً جيداً إلى لبنان من الدول العربية ودول الخليج.

وتحدّث وزير السيّاحة عن التسهيلات والإجراءات المتخذة في المطار لإنجاح الموسم السياحي، فقال: ان ترتيبات وإجراءات التوسعة الجارية في المطار هي بجهد من وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بالتعاون مع وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، وبالنسبة لي فإني أداوم في المطار وأعمل على حل بعض الأمور العالقة وإننا نحرص على تسيير أمور المسافرين، وبشكل عام يُمكن القول ان الأمور في المطار تسير بشكل جيد جداً، مع إننا صادفنا بعض حالات الإكتظاظ ونحن أمام توسعة جديدة في صالات المغادرين لتأمين أفضل الخدمات والتسهيلات لكل المسافرين.

أضاف: نحن خلال موسم الحج وعيد الأضحى المبارك ومغادرة الحجاج من لبنان إلى المملكة العربية السعودية وعودتهم منها ترافق مع إجراءات وتدابير اتخذت في المطار لتخفّف بشكل كبير من الإزدحام، وبرأيي اننا سنتجاوز هذه المرحلة وان صورة الإزدحام التي شهدناها العام الماضي لن تتكرّر هذا العام، وأعتقد ان الوافدين إلى لبنان خلال فترة عيد الأضحى المبارك كان عددهم كبيراً، ونأمل أن تسهم التوسعة والأشغال الجارية في المطار حالياً من تسهيل أمور جميع مستخدمي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

الحسن

من جهته، رئيس المطار المهندس فادي الحسن تحدّث للملحق السياحي، وقال: يشهد المطار حركة ناشطة حالياً، وإن أرقام شهر تموز تُشير إلى زيادة بحوالى 11 بالمئة عن تموز العام الفائت، وشهر آب سوف يشهد المزيد من الإرتفاع توازياً مع حلول موسم الحج وعيد الأضحى المبارك وانتقال الحجّاج ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وكل الاستعدادات تتم من أجل إفتتاح قاعات المغادرة بحلّتها الجديدة في النصف الأوّل من شهر آب 2019.

أضاف: كل التوقعات تُشير إلى حركة واعدة خلال الموسم الحالي، ونحن وبالتنسيق مع وزير السياحة والمؤسسات السياحية وشركات الطيران العاملة في لبنان، نسعى لتأمين كل التسهيلات لموسم سياحي ناجح في لبنان.

وأشار الحسن إلى ان هناك شركة - طيران أوروبية جديدة - رايان إير - التي تسيّر رحلات في كل أوروبا، سوف تبدأ بتشغيل خط جوي جديد ما بين لبنان وبافوس في قبرص بمعدل ثلاث رحلات اسبوعياً إعتباراً من شهر تشرين الأوّل القادم.

وعن أشغال التوسعة الجارية في المطار، قال الحسن: لقد بدأنا في شهر آذار الفائت بمشروع الأشغال الملحّة لمطار رفيق الحريري الدولي والذي يشمل إستحداث ممر سريع لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال بالإضافة إلى إعادة تموضع النقاط الأمنية في المطار، وهذه الإجراءات من شأنها رفع القدرة الإستيعابية للمطار. والكل يعلم ان القدرة الإستيعابية الحالية للمطار هي 6 ملايين راكب سنوياً، وفي العام الماضي بلغت حركة المطار 9 ملايين راكب، من هنا كان السعي الحثيث لإيجاد حلول سريعة، وكان مشروع الأشغال الملحّة ومدة التنفيذ 6 أشهر، ومن المفترض أن يتم تدشين الجزء الأكبر من المشروع والذي يشمل إعادة تموضع النقاط الأمنية في قاعة المغادرة وزيادة عدد «كونتوارات» الأمن العام في هذه القاعة من 22 إلى 34 كونتواراً وتغيير أماكن أجهزة الكشف على الحقائب. وهذه الإجراءات من شأنها أن ترفع القدرة الإستيعابية للمطار وتأمين حركة إنسيابية أسهل للمسافرين.

وعلى صعيد المغادرين سوف يصلون مباشرة إلى «كونتوارات» شركات الطيران لتسليم الحقائب وتسجيلها وسوف تخضع للتفتيش الأمني في آلات الكشف على الحقائب، أما المسافرون وبعد تسجيل وتسليم الحقائب، ينتقلون إلى نقطة تفتيش الحقائب اليدوية الخاصة بهم ومن بعد ذلك يصلون إلى نقاط ختم جوازات السفر على «كونتوارات» الأمن العام ومن بعدها الوصول إلى السوق الحرة التي جرى فيها تعديلات وتحسينات تتماشى مع النموذج الجديد للقاعة.

أضاف: بالنسة لقاعات الوصول فقد تمَّت زياد «كونتوارات» الأمن العام التي كانت 16 كونتواراً في الجهة الشرقية و16 في الجهة الغربية لتصبح حالياً 24 كونتواراً في كل جهة، وذلك بإنتظار إنجاز الممر السريع FAST TRUCK.

وأشار الحسن إلى ان كل الأرقام في المطار تدلّ على تحقيق زيادة بنسبة تقارب 11 بالمئة. وقال: نأمل أن يسهم الوضع في البلد على تحقيق المزيد من الإرتفاع في حركة المطار.

ولفت الحسن إلى ان التنسيق مستمر مع شركة الرحلات الشرق الأوسط الناقل الوطني حول وضع الرحلات وحقوق النقل مع باقي الشركات، وإن الناقل الوطني أي شركة طيران الشرق الأوسط هي ذات أهمية كبيرة نظراً للدور الوطني الذي تلعبه في هذا السياق.

وتابع الحسن: ان إجراءات التوسعة الجارية حالياً في المطار ستعطي إنعكاساً إيجابياً كبيراً وستكون مقدّمة للمرحلة الأولى للمخطط التوجيهي لمطار رفيق الحريري الدولي التي لا يفترض أن تكون بعيدة.

ولفت الحسن إلى متابعة شؤون تاكسي المطار من خلال إعادة دراسة للتعرفة المعتمدة وذلك بالتنسيق مع مصلحة النقل البري والأجهزة الأمنية ليكون هذا القطاع مماثلاً لما هو عليه في باقي مطارات العالم.

كما أشار إلى ان جرّارات الحقائب في قاعة وصول المسافرين تخضع دائماً لأعمال الصيانة وبصورة مستمرة.


رئيس المطار المهندس فادي الحسن

الهبر

كيف واكبت شركة طيران الشرق الأوسط - الميدل إيست - فصل الصيف والموسم السياحي الحالي؟

مدير المبيعات في الشركة الوطنية MEA السيّد مروان الهبر تحدّث للملحق السياحي في «اللواء» فأكّد على تحقيق نموّ وتحسّن على صعيد الحركة التي سجلتها الشركة خلال هذه الفترة. وقال: بحسب الأرقام المتوفرة لدينا نجد ان هناك تحسّناً، وهذا ما يتبيّن بوضوح إن من خلال أرقامنا أو حتى من إحصاءات المطار أيضا فيما يتعلق بشركات الطيران الأخرى. وتبيّن الأعداد التي سجلتها الـ «ميدل إيست» خلال الصيف الحالي وتحديداً خلال شهري حزيران وتموز الماضيين ان معدل التحسّن العام قد بلغ 12،5 بالمئة، مقسّماً على الشكل التالي: أوروبا 8 بالمئة، قبرص وتركيا ومصر والعراق والأردن واليونان وغيرها 17،5 بالمئة، ودول الخليج 10 بالمئة، وأفريقيا 19 بالمئة، فيكون بذلك معدل النمو العام حوالى 12،5 بالمئة كما ذكرت آنفاً.

وعن مواكبة الـ «ميدل إيست» لموسم الحج الحالي، قال الهبر: لقد نقلت شركة الـ «ميدل إيست» أكثر من 20700 حاج خلال موسم الذهاب إلى الديار المقدّسة في المملكة العربية السعودية، وقد سيّرت الشركة لهذه الغاية 99 رحلة إضافية إلى جدّة والمدينة المنورة و26 رحلة نظامية، أي ما مجموعه 125 رحلة خلال 11 يوماً. وذلك لنقل الحجّاج الكرام بأيسر السبل ولتقديم كل التسهيلات والخدمات اللازمة والمطلوبة لهم.

وأشار الهبر إلى أن شركة الـ «ميدل إيست» وضعت أيضاً هذا الصيف رحلات إضافية إلى كل دول الخليج وبعض الدول الأوروبية بما فيها اليونان وقبرص ويريڤان وغيرها.

وعن زيادة الأسطول الجوي لشركة الـ «ميدل إيست» لكي يتلاءم مع تنشيط الحركة السياحية في لبنان مستقبلاً، قال الهبر: ان الـ «ميدل إيست» لديها حالياً 18 طائرة من نوع إيرباص الحديثة والمتطوّرة، وما بين 2020 و2023 ومع تحديث وتطوير الأسطول الجوي للشركة سيصل حجم الأسطول إلى 20 طائرة في 2023، مع الإشارة إلى ان الشركة ومع بدء استلامها للطائرات الجديدة والتخلّص من الطائرات القديمة سيكون عدد طائرات أسطولها الجوي 20 طائرة في 2023 وستكون مجهّزة بشبكة «الإنترنت» و«واي فاي» على متنها، ومن أصل الطائرات العشرين هذه سيكون هناك 4 طائرات إيرباص A321*LR والتي ستكون الـ «ميدل إيست» من أوّل الشركات العالمية التي تتسلّم هذا النوع من الطائرات الحديثة، كما سيضم الأسطول الجوي الجديد للشركة 4 طائرات من نوع إيرباص A330NEO والباقي سيكون إيرباص A321NEO، وكما هو معلوم سيبدأ تسلّم الطائرات الجديدة في 2020.

وتابع: لقد أطلقت الـ «ميدل إيست» مؤخراً تطبيق جديد APP وطوّرت وحدّثت صفحتها على الإنترنت مع بداية آب 2019 بشكل يُمكّن الركاب والمسافرين سهولة تأمين حجوزاتهم وشراء تذاكر سفرهم عبر الإنترنت بطريقة أسرع وأسهل.

وفيما يتعلق بالوجهات التي عمدت الـ «ميدل إيست» إلى زيادة رحلاتها إليها، أشار الهبر إلى ان رحلة كوبنهاغن التي كانت موسمية وخلال فصل الصيف فقط أصبحت على مدار السنة وتسيّر الشركة رحلات إليها بمعدل ثلاث رحلات اسبوعياً، إضافة إلى الخط الجوي الذي افتتحته الشركة في صيف 2018 إلى مدريد والذي يشهد إقبالاً وحركة جيدة عليه، وعبر مدريد لدى الشركة إتفاقيات مع شركات طيران أخرى لتسيير رحلات إلى بلدان بعيدة المدى. أما فيما يتعلق بخط نيس فمن المتوقّع أن تكون الرحلة الأخيرة لهذا العام في 9 أيلول القادم.

وختم الهبر حديثه بالقول: ان الـ «ميدل إيست» تواكب دائماً التطوّر وتسعى لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين على متن طائراتها وذلك من خلال أسعار تشجيعية وعروض تضعها بخدمة المسافرين على مدار السنة.

كما أعرب عن تفاؤله بحركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بشكل عام وبحركة طيران الشرق الأوسط بشكل خاص، معتبراً ان أعمال التوسعة الجارية حالياً في المطار من شأنها أن تسهّل أمور المسافرين وتزيد من قدرته الإستيعابية وان الـ «ميدل إيست» ستبقى دائماً وبتوجيهات مباشرة من رئيس مجلس إدارتها السيّد محمد الحوت إلى جانب كل من يعمل لرفع مستوى الخدمة تقوم بدورها الوطني لإعطاء أفضل صورة حضارية عن لبنان ومطار رفيق الحريري الدولي والمؤسسة الوطنية الأم طيران الشرق الأوسط.


مدير المبيعات في شركة طيران الشرق الأوسط السيّد مروان الهبر

إحصاء

حققت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إرتفاعاً لافتاً على مدى الأشهر الستة الأولى من العام 2019 حيث قارب عدد الركاب الأربعة ملايين خلال النصف الأوّل من العام الجاري، وبزيادة فاقت 4 بالمئة عن نفس الفترة من العام السابق 2018، كذلك سُجل إرتفاع ملحوظ في عدد الرحلات الجوية إن كانت رحلات تجارية لشركات الطيران العاملة في المطار أو حتى رحلات الطيران الخاص.

وتبشّر الحركة الحالية في المطار بتسجيل المزيد من الإرتفاع خلال الصيف الجاري.

وقد توزعت حركة المطار خلال النصف الأوّل من العام 2019 على الشكل التالي:

{ المسافرون:

بلغ مجموع الركاب في المطار خلال النصف الأوّل من العام الجاري ثلاثة ملايين و978 ألفاًً و243 راكباً مقابل ثلاثة ملايين و819 ألفاً و758 راكباً في النصف الأوّل من العام الماضي أي بزيادة 4،15 بالمئة، فقد ارتفع عدد الوافدين إلى لبنان بنسبة 2،36 بالمئة وسجل مليونين و11 ألفاً و858 راكباً (مقابل 1 مليون و965 ألفاًً و396 راكباً في النصف الأوّل من 2018) كما ارتفع مجموع المغادرين بنسبة 4،69 بالمئة وسجل 1 مليون و939 ألفاًً و95 راكباً. وبلغ مجموع ركاب الترانزيت 27290 راكباً.

تجدر الإشارة إلى ان عددالركاب في حزيران الفائت ارتفع بنسبة 10،20 بالمئة وسجل 839 ألفاً و771 راكباً، ففي حين ارتفع عدد الوافدين بنسبة 4،71 بالمئة وبلغ 462 ألفاً و465 راكباً، ارتفع عدد المغادرين بنسبة 16،48 بالمئة وسجل 372 ألفاً و780 راكباً.

{ الطائرات التجارية:

ارتفع عدد الرحلات التجارية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 8،56 بالمئة وبلغ 33743 رحلة، منها 15545 رحلة وصول إلى لبنان (بزيادة 0.37 بالمئة) و15542 رحلة إقلاع من لبنان (بزيادة 0،39 بالمئة) أما رحلات العبور بالترانزيت فسجلت 2656 رحلة.

{ الطائرات الخاصة:

ارتفع مجموع رحلات الطيران الخاص بنسبة 4،74 بالمئة وبلغ 2540 رحلة، منها 1226 رحلة خاصة إلى لبنان (بزيادة 4،43 بالمئة عن نفس الفترة من العام الفائت) و1233 رحلة خاصة غادرت لبنان (بزيادة 5،12 بالمئة) و81 رحلة خاصة عبور ترانزيت (بزيادة 3،85 بالمئة).

{ حركة البضائع:

انخفض حجم البضائع المنقولة جواً خلال النصف الأوّل من 2019 بنسبة 8،49 بالمئة عن نفس الفترة من العام 2018، وسجل 44419 طناً، إذ انخفض حجم البضائع المستوردة بنسبة فاقت 10 بالمئة وسجل 26008 أطنان، كما انخفض حجم البضائع الصادرة بنسبة 6.11 بالمئة وسجل 18410 أطنان.

{ حركة البريد:

بلغ حجم البريد المنقول جواً 413،7 طن (بزيادة قاربت 10 بالمئة) منه 333،6 طن من البريد الوارد (بزياد 10،8 بالمئة) و80 طناً من البريد الصادر (بزيادة 6،24 بالمئة).

وبالنسبة لشهر تموز الفائت فتشير الأرقام إلى تحقيق نمو قارب 3،5 بالمئة عن تموز 2018، وسجل 1 مليون و57 ألفاً و557 راكباً مقابل 1 مليون و21 ألفاً و807 ركاب في تموز 2018.

بالتالي يصبح مجموع الركاب في المطار منذ مطلع العام 2019 وحتى نهاية تموز الماضي خمسة ملايين و35 ألفاً و800 راكب مقابل 4 ملايين و841 ألفاً و565 راكباً في نفس الفترة من العام 2018 (أي بزيادة 4 بالمئة).

ومع مطلع شهر آب الجاري أصدرت وزارة السياحة احصاءاتها السياحية عن شهر تموز الماضي وأعلنت عن تسجيل نمو بنسبة 7.06 في المئة في عدد الوافدين مقارنة مع شهر تموز 2018، وسجلت نموّاً بنسبة 8 بالمئة خلال الأشهر السبعة من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.