بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 شباط 2020 08:17ص «عيد الحب» يفتقد معانيه بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والثوار يدعون للاحتفال به في ساحة الشهداء

حجم الخط
عيد الحب أو يوم الحب، أو عيد العشاق، أو يوم القديس «فالنتين»، هو عيد عالمي، يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 شباط من كل عام، حيث يتم الإحتفال بالحب، ليعبّر فيه الـمحبون عن حبهم لبعضهم البعض، عن طريق إرسال بطاقة معايدة، أو إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

لتسليط الضوء على هذا اليوم، ونتيجة ما يتخبط به لبنان من وضع متأزم، التقت «اللواء» عددا من الناشطين في الحراك لمعرفة كيف سيحتفلون بدورهم بعيد الحب في ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والمالية والإجتماعية الصعبة، في واقع البلد المستجد، عشية اتمام الانتفاضة شهرها الرابع.

تعبير عن الحب والمودة

{ الناشطة علا هائل حرفوش، تقول: «تبقى لعيد الحب معان ودلالات مميزة في قلوب العشاق والمحبين، في مختلف أنحاء العالم.


علا هائل حرفوش


أما في لبنان، بالرغم من الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة، وتجاوز سعر صرف الدولار الأميركي إلى 2500 ل.ل، مما جعل القدرة الشرائية غير متاحة من أجل شراء هدية صغيرة، أو بطاقات مخصّصة لعيد الحب، التي تطبع في كل أرجاء العالم سنوياً، ويبلغ عددها حوالي مليار بطاقة، فلا بد من أن نحتفل بهذا اليوم وإن اقتصر الأمر على شراء وردة حمراء، للتعبير عن الحب والمودة، بين أي شريكين في هذه الحياة، يطمحان إلى تأسيس عائلة».

الأمان والسلام والطمأنينة

{ الناشطة غادة إسماعيل: «ماذا نقول في عيد الحب، خصوصاً أننا نعيش في منطقة تشهد القتل والدمار والخراب والتهجير؟!

منذ العام 2011، ونحن في خط زلزالي، يمتد من العراق إلى اليمن وليبيا، مروراً بسوريا ولبنان، دون أن ننسى فلسطين التي رُحِّلَ شعب بكامله عن أرضه، منذ 72 سنة، وتبقى البوصلة والقضية المركزية لكل عربي ومسلم، لكونها مهد الديانات السماوية الثلاث. لذلك، ما نطلبه اليوم في عيد الحب، أن يعم السلام والخير، كل العالم العربي، من محطيه إلى خليجه، وأن تحقق الثورة مطالبها لينعم الشعب اللبناني بالأمان والسلام والطمأنينة».

رفع الصوت عالياً

لاستعادة الحقوق المشروعة

{ الناشط محمد مزهر: «يطل عيد الحب، لأول مرة في 14 شباط، في مفكرة هذا العام، وسط حراك شعبي، ثائر على طبقة سياسية وحزبية، «أكلت الأخضر واليابس» منذ أكثر من 3 عقود.


محمد مزهر

الحب عشناه كل يوم، من خلال اللحظات والدقائق والساعات، التي قضيناها في ساحات وميادين ثورة 17 تشرين الأول، والتي أثبت فيها كل لبناني، أنه يحب أهله وشريكه في هذا الوطن، والحب تعلمناه من هذه الثورة الشعبية، التي حملنا فيها العلم اللبناني لوحده.

إننا جيل شاب لا ننظر إلى هذا العيد، على أنه مجرد حركة استهلاكية، لشراء الهدايا والورود الحمراء، لمن نحبهم ونقابلهم، لأن الجيل الذي ظهر في 17 تشرين الأول، وعاش كل معاني الحرية والكرامة، تحتم علينا هذا العام في عيد الحب، نزول الكل إلى ساحات وميادين النضال، ورفع الصوت عالياً، لاستعادة الحقوق المشروعة، وإرجاع الأموال المنهوبة من سارقيها، فالثورة الحقيقية تعني تجسيد معاني الحب، الذي يجب أن نعيشه كل يوم».

معانٍ مميزة بقلوب الجميع

{ الناشطة فاتن الحاج: «إن عيد الحب، هو اليوم المفضّل لدى المحبين والعشاق، ومهما صار في البلد كله، يبقى لهذا اليوم الجميل معنى مميز. 


فاتن الحاج

لا يوجد أي رابط بين عيد الحب والثورة الشعبية التي وحدت اللبنانيين، لكن الضغوطات الاقتصادية السيئة، أثرت سلباً على الحركة التجارية في الأسواق المحلية لفقدان السيولة لدى الجميع، لكن رغم ذلك تبقى لعيد الحب المعاني المميزة في قلوب الجميع».

الاحتفال في ساحة الشهداء 

{ الناشط محمد وسام الأرناؤوط: «إن الشعب اللبناني يبقى محباً لإرادة الحياة، لناحية إقامة السهرات والحفلات الليلية، وشراء الورود وبطاقات العيد وتبادلها بين المحبين والعشاق، رغم مطالبة الكثيرين ممن يحتفلون بهذا العيد، ببقاء مظاهره في إطار الأمور الشخصية.


محمد وسام الأرناؤوط

والحقيقة أن ثورة 17 تشرين الأول أعطته الكثير من المعاني والدلالات المميزة، لذلك ندعو للاحتفال بهذا اليوم في ساحة الشهداء في بيروت، وكافة الميادين التي انطلقت منها الثورة الوطنية».

ثورة حب وسلام

{ الناشط عمر البابا: «إن ثورة 17 تشرين الأول، هي ثورة حب وسلام وإيمان حقيقي بهذا الوطن وشعبه، والحب هو الذي يؤدي إلى السلام الحقيقي، وهذه إحدى دلالات ومعاني عيد الحب، الذي يمثل حسنات إيجابية.


عمر البابا

ورغم أنني لا أؤمن بهذا اليوم، لأنه احتفال أوروبي، لكنه يبقى المساحة الوحيدة التي تجمع ولا تفرّق. بالإمكان أن تحب الإنسانة التي تعشقها كل يوم، من خلال المشاعر والأحاسيس التي تبادلها إياها، لكن يبقى التذكير بالحب لمن تحبه وتهواه أمراً مختلفاً، في 14 شباط من كل عام، خصوصا وأن رابط الحب الذي نحافظ عليه، يقوي واقع المجتمع الذي نعيش فيه».