بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2020 12:01ص كيف نحافظ على «لياقتنا البدنية» بعد الحجر المنزلي؟

المدربة مايا نصّار المدربة مايا نصّار
حجم الخط
تلعب اللياقة البدنية دورا بارزا في صحة الإنسان وشخصيته وسماته النفسية، لذلك علينا ممارسة الرياضة باستمرار، لتقوية الجسم وإبعاده عن الأمراض، ولا سيما بعد فترة الحجر المنزلي التي استمرت 3 أشهر نتيجة أزمة «الكورونا». 

لتسليط الضوء على الأسلوب الأمثل للمحافظة على لياقتنا البدنية التقت «اللواء» المدربة المتخصصة في عالم الرياضة والتغذية مايا نصّار، فكان الحوار الآتي..

{ ما هو الأسلوب الأمثل للمحافظة على اللياقة البدنية، في زمن «الكورونا»؟

- للحفاظ على اللياقة البدنية يجب أن يعيش المرء نمطَ حياة صحي من خلال البقاء نشيطاً جسدياً وتناول النظام الغذائي الصحي.

لذلك، أنصح بما لا يقل عن 3 ساعات في الأسبوع من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الطبيعية غير المعالَجة يومياً.

ويجب أن يقتصر تناول الوجبات السريعة والحلويات على مرة أو مرتين أسبوعيا فقط.

من المهم أيضاً الانتباه إلى أحجام الوجبات لأن الإفراط في تناول الطعام سيؤدّي إلى زيادة الوزن.

النظام الغذائي هو كل شيء بحيث أنه لن يسمح لأي شخص بمشاهدة أي نتائج إذا كان سيئاً، حتى لو قام بالكثير من التمارين، وبالتالي نحن نحتاج للحفاظ على نمط الحياة هذا عدة أشهر لنلاحظ النتائج الإيجابية.

{ هل من تمارين محددة؟

- أفضل طريقة لممارسة الرياضة هي رفع الأثقال مع القيام ببعض تمارين القلب، ويشمل ذلك التدريب بالأوزان أو الأربطة المرنة أو استخدام وزن جسمك. ويشير «الكارديو» أو تمارين القلب إلى أي تمرين يزيد من معدل ضربات قلبك مثل الركض أو السباحة أو الرقص أو أي نوع من الرياضات.

رفع الأثقال ضروري لبناء العضلات وحرق الدهون أمّا «الكارديو» فيساعد على تعزيز قدرتك على التحمّل.

{ نعلم أنك حامل وتمارسين الرياضة، فهل من تمارين تنصحين بها المرأة الحامل؟

- من المهم جداً تجنّب الرياضة التي يمكن أن تسبب خطراً على المرأة الحامل، مثل ركوب الدراجة، ركوب الخيل، الرياضات الكرويّة مثل كرة السلة أو التنس أو كرة القدم لأن هذا يمكن أن يسبب إصابة في البطن.

لكن ذلك لا يعني استغناء المرأة الحامل عن التمارين الرياضية أبداً. 

يمكن للمرأة الحامل الاستمرار في القيام بما كانت تفعله قبل الحمل، ولكن بكثافة أقل، وينصح دائماً باستشارة الطبيب المختص بها.

{ أنت أول إمرأة عربية تشارك في مسابقة «اللياقة البدنية»، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟

- كانت تجربة مدهشة، علّمتني أن أتمتع بالكثير من الثقة بالنفس التي تدفعني بالصعود إلى المسرح ومواجهة ما يمكن أن تقوله لجنة الحكم.

تمارس الرياضة أثناء الحمل


تعلمت أن لا وجود للفشل، وأنه يمكنك عدم النجاح من المرة الأولى بل من المرات التالية!

في منافستي الأولى، لم أفز ولكنني عدت بعد عام واحد أقوى بكثير وانتهى بي الأمر بالفوز بالمركز الأول. فالخسارة لا تعني الفشل، لأنك تفشلين فقط إذا استسلمت.

{ ما شعورك تجاه الوصول إلى «فوربس»، ماذا سيضيف هذا إلى حياتك المهنية؟

- كان إنجازا عظيما!

دائماً أجري المقابلات لكوني محترفةً في اللياقة البدنية، إلا أن هذه المرة كان من الجميل أن يتم الإعتراف بي كسيدة أعمال.

آمل أن يمنحني هذا المزيد من المصداقية والقوة الأكبر لمساعدة المزيد من الأشخاص في تحقيق لياقتهم البدنية.

{ كيف أتتك فكرة إنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بك، وماذا عن الموقع الجديد الذي سيبصر النور قريبا وسيختص بالمرأة الحامل؟

- أنشأت موقعي الخاص لمشاركة قصتي مع أشخاص آخرين ومساعدتهم على العيش بأسلوب حياة صحي مجاناً.

لديّ موقع ومدونة وتطبيق جوال يسمّى Start Living Right والذي يحتوي على معلومات ونصائح وخطط تغذية وبرامج تدريب مجانية للجميع. قريباً سأطلق برنامج حمل للنساء لمساعدتهن على العيش بأسلوب حياة صحي والحصول على رحلة حمل ناجحة. تم اعتماد هذا الدليل من قبل الطبيب، وبما أنه استغرق الكثير من العمل الشاق، فإنه سيكون متاحاً عبر الإنترنت وبسعر معقول.

{ ختاما، كيف تتعاملين مع الأزمة الاقتصادية والصحية؟

- نمرّ بفترة صعبة جداً، ونحاول التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

في النادي الرياضي الذي أملكه، لا تزال أسعارنا تُباع بسعر الصرف القديم لـ «الدولار»، وذلك بهدف مساعدة اللبنانيين على تحمّل تكاليف عضويتنا..

نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الناس على البقاء بصحة جيدة على الرغم من أن الاقتصاد سيئ.

كما أننا نتخذ أيضا احتياطات رئيسية في صالة الألعاب الرياضية للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة. بالرغم من أن الأوقات صعبة، لكنني أعتقد أنه من المهم أن نبقى إيجابيين، وبالتالي أن نؤمن بأننا سنتجاوز هذه المرحلة.