خمسة عشرة عاماً
مرت على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خمسة عشرة عاماً والناس يطالبون بكشف
الحقيقة والتي ان بدت ظاهرة للعلن الا انها تحتاج لقرار "محكمة" وها هي
المحكمة الدولية تنطق بالحكم، وتسمي الفاعلين فكيف بدا المشهد في شوارع طرابلس؟
الملفت بالأمر، ان
قرار اقفال المدينة قد اتخذ بالأمس على عجلة بعد اجتماع ضم محافظ الشمال القاضي
رمزي نهرا ورئيس بلدية طرابلس ورؤشاء الدوائر واتخذ القرار باقفال مدينتي طرابلس
والميناء بسبب تفشي فيروس الكورونا، مما دفع المواطن الطرابلسي الى اثارة الموضوع
وطرح علامات الاستفهام حول السبب الحقيقي من الاقفال وهل ان هناك مخاوف من تحركات
في الشارع ؟؟؟؟.
مدينة طرابلس بدت
في صمت تام، محلاتها التجارية مقفلة وان لم تكن بالكامل انما عدد كبير منها،
تحركات الناس في الشارع خفيفة السيارات ليست كما تشهدها الشوارع بشكل يومي، فهل هو
الخوف من "الكورونا" أم من "النطق بالحكم"؟؟؟.
قبل توجهه الى
لاهاي للاستماع الى حكم المحكمة أكد الرئيس سعد الدين الحريري أن كوادر تيار المستقبل
يعملون على ضبط الشارع وعدم القيام بأي تحركات تماماً كما فعل شقيقه رجل الأعمال
بهاء الحريري، مما يعني بأن القرارات اتخذت في سبيل ضبط الشارع لكن هل القرار
نهائي وحتمي؟؟!!.
أبناء مدينة
طرابلس أظهروا آراء مختلفة ومتعددة فالبعض أكد أن القضية لا تعنيه والبعض الآخر
أشار الى ضرورة معرفة الحقيقة التي طالبوا بها منذ سنوات طويلة، وفئة رفضت الادلاء
بأي تصريح .
علامات استفهام حول الاقفال
المواطن صائب
الجبلي قال:" ان صدر القرار اليوم فهناك استئناف كما يقال، مما يعني المزيد
من السنوات والانتظار، لا أعرف ان كان القرار نهائياً؟؟؟ أما فيما خص الشارع
الطرابلسي تحديداً فأعتقد بأنه سيكون هناك "حرطقات" بالرغم من كل
الظروف، وان أعلن الرئيس سعد الحريري وشقيقه بهاء بأن الشارع مضبوط، فاذا ثبتت
ادانة فئة معينة من أهل البلد فردود الفعل ستكون واضحة بحسب رأي الشخصي".
وتابع
الجبلي:" هناك علامات استفهام مطروحة متعلقة باقفال طرابلس اليوم، لماذا في 6
آب أيضاً أعلنوا اقفال البلد؟؟؟ أليس هناك من علاقة بين الفترتين؟؟؟ قرار الاقفال
له علاقة بضبط الشارع ونحن نؤكد على ذلك كون الكورونا موجودة ومتفاعلة منذ وقت
طويل فلماذا اليوم؟؟!! هناك منطق ولا بد من طرح السؤال".
الحياة طبيعية
مواطن رفض الادلاء
باسمه قال:" النطق بالحكم هو الحقيقة التي ننتظرها منذ سنوات، والشارع
الطرابلسي يعرفها منذ لحظة تسريب الأسماء المتهم بها عناصر من حزب الله، مما يعني
أنه ما من خوف على الشارع االطرابلسي وما من ردات فعل وستبقى الحياة أكثر من
طبيعية".
ورداً على سؤال
قال:" لو كنا نعيش غير الظروف الاقتصادية والأمنية والصحية ربما كانت هناك
احتجاجات في الشارع عدا ذلك مامن شيء منتظر".
قرار يشفي "غليلنا"
من جهته ناصر
دبوسي قال:" نحن ننتظر حدثاً مهماً لطالما انتظرناه، ولا أعتقد بأن أبناء
طرابلس لوحدهم ينتظرون الحقيقة انما كل أبناء الشعب اللبناني، الحقيقة واضحة
وساطعة كما الشمس بأدلتها الدامغة والتي من شأنها ايصالنا الى العدالة الحقيقية،
توقعاتي بأن الكل سينتظر قرار المحكمة في لاهاي لكن بنسبة وعي كبيرة، كون الجميع
ينتظر تحقيق العدالة".
وتابع
دبوسي:" لا بد من تسليم القتلة من قبل السلطات اللبنانية الى المحكمة
الدولية، طبعاً هناك حالة غضب في الشارع الطرابلسي والحزن سيلف الجميع على الرئيس
الشهيد رفيق الحريري لكن في النهاية نحن نؤمن بالعدالة الدولية لأننا لو أردنا
اللجوء الى العنف لكان ذلك منذ 15 عاماً ، الرئيس سعد الحريري وبحكمته تمكن من
انقاذ لبنان في كل المراحل الصعبة، نحن أمام قرار دولي سيشفي "غليلنا"
ويكشف الحقيقة لذا نحن نتمنى معاقبة القتلة".
الحقيقة ضرورية
أما بلال عدرة
فرأى بأن "القرار لن يغير شيئاً وان كنا نتمنى صدوره لاظهار الحق وتبيان
الحقيقة التي ننشدها منذ زمن طويل لكن الأمر لن ينعكس سلباً على الشارع الطرابلسي
والذي يعاني من أزمات اقتصادية كبيرة فضلاً عن الأزمات الصحية باختصار هناك الكثير
مما يأخذ تفكيرنا لكن الحقيقة ضرورية".
هم الناس في تأمين لقمة العيش
خالد ديب
قال:" لن يكون هناك أي ردات فعل في اشلارع، كون المواطن يهتم بلقمة عيشه
وتأمين صحته واستشفائه، لذا لن يكون لصدور القرار أي ردة فعل، فضلاً على أن
المواطن قرف الزعماء والسياسيين من كثرة همومه والله يرحم الشهيد رفيق
الحريري".
وتابع:" في
حال عدم قدرتنا على محاسبة القتلة في الدنيا فانهم بلا شك سيحاسبون في الآخرة ،
اضافة الى ان جنون الدولار أتى على كل شيء ولم يعد بامكان المواطن شراء حاجياته
اليومية من الأكل أي المواد الضرورية، باعتقادي لو لم نكن نعيش في هذه الظروف
لرأينا التجييش الطائفي بدأ منذ لحظة اعلان المحكمة الدولية، ولرأينا التحركات
والاعتداءات من كل حدب وصوب".