بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيلول 2020 01:17م لا بنزين ولا مازوت في المحطات.. ومصفاة طرابلس تقفل أبوابها لأول مرة

حجم الخط

اكتملت أجندة المواطن بالهموم "اليومية" وبعناوين مختلفة للأزمات التي يتكبدها جراء الوضع الاقتصادي المنهار والارتفاع الجنوني في سعر الدولار، ولعل أزمة شح البنزين والمازوت هي "أم الأزمات" بعدما عادت طوابير السيارات أمام المحطات في حين تم الاعلان عن فقدان مادة المازوت مما يعني لجوء أصحاب المولدات الخاصة الى اطفاء مولداتهم لتغرق البلاد والعباد في ظلمات قاهرة.

وبحسب المعلومات التي توفرت "لجريدتنا" فان السؤال المطروح هل بدواعي التقنين مصفاة طرابلس ستفتح مرة في الأسبوع؟؟؟ كونها وفي الأسبوع الماضي فتحت فقط يوم الاثنين وعند الاستفسار كان الجواب "ننتظر افراغ حمولة الباخرة في البحر" أفرغت الباخرة الحمولة يوم الجمعة الفائت وفتحت المصفاة أبوابها لتسليم المواد النفطية بكمية ضئيلة لكنها اليوم الثلاثاء عادت وأقفلت أبوابها، وللاستفسار عن الموضوع من داخل المصفاة أمر غير وارد نظراً "للسرية التامة" التي يتعاطى بها المسؤولين كما اشاروا "لجريدتنا" لكن القضية تتعلق وكما أشار مصدر بأن التقنين الحاصل في البنزين انما مرده الى لجوء التجار لتخزينه بهدف الاستفادة لاحقاً من أسعاره المرتفعة من جهة، فضلاً عن التهريب الحاصل الى سوريا حيث تتخطى قيمة "صفيحة البنزين" ال 100 ألف ليرة وبالطبع فان المردود المالي للتجار كبير، كل ذلك يدفع للتساؤل هل هناك أزمة حقيقية وعدم قدرة على استلام البنزين والمازوت بسبب عدم فتح اعتمادات من قبل مصرف لبنان كما يؤكد نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا والذي يشير الى أن المازوت غير متوفر والبنزين متوفر لكن بكميات قليلة مع اعتماد التقنين؟؟؟؟ أم أن المسألة تجارة وأرباح والمواطن يدفع الثمن؟!!!.

اذاً، كما هي العادة تقاذف بالمسؤوليات والقاء التهم بين من يسلم ومن يستلم وبهذا تضيع الطاسة ولا تعود الحقيقة واردة لدى من لديهم الكثير من علامات الاستفهام.

قرحاني

ظافر قرحاني صاحب مولدات اشتراك ومحطة وقود قال:" اليوم هناك أزمة كبيرة وخانقة بالمازوت، المصفاة لم تقفل أبوابها يوماً حتى في عز الحرب التي عايشناها لسنوات طويلة، اليوم فان هذه المصفاة تقفل أسبوع وعشرة لأيام من دون أن يكون هناك جواب عن أسئلتنا؟؟؟ في المقابل مصرف لبنان لا يفتح الاعتمادات ليتأمن الوقود والذي في حال وجوده فانه لا يكفي حاجة السوق".

وأضاف قرحاني:" داخل مصفاة طرابلس هناك هدر كبير واستنسابية بتوزيع الحصص على الشركات ومحسوبيات بحيث يأتي توزيع الحصص على الشركات بحسب الشخص المدعوم وأحياناً لأشخاص لا يكون لهم حصص أو شركات توزيع، لذا يلجأ البعض الى بيع البنزين والمازوت في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً ، ومن هنا فاننا نطالب الأجهزة الأمنية بضبط الفلتان الحاصل ومنع تسليم أي شخص ليس لديه شركة أي كمية من المازوت وحصر الأمر بشركات التوزيع الرسمية والتي تبيع وفق فواتير رسمية وبالسعر المحدد".