بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 حزيران 2019 12:14ص لمناسبة الـ21 من حزيران: رسائل حب وامتنان من الأبناء للآباء في عيدهم

حجم الخط
عيد الأب هو يومٌ تم تخصيصه لتكريم الآباء، والاحتفاء بهم حول العالم، وذلك تقديراً لهم على تفانيهم لعائلاتهم وأبنائهم، حيثُ يتم تقديم عددٍ من الهدايا لهم، والبعضٍ من بطاقات التهنئة تُكتب فيها تحيات متنوعة وعبارات قيمة.

تجدر الإشارة إلى أن يوم الأب اشتهر في الدول الغربية، ولكل دولةٍ احتفالها، والطابع الخاص الذي يميزها، ويُحتفل به في 21 حزيران من كل عام، أي مع بداية فصل الصيف.

أما عيد الأب في الدول العربية والإسلامية فما زال دخيلاً جديداً، حيث تحتفل به أقلية، فيما البعض الآخر تبنّوا الفكرة لتخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب.

لتسليط الضوء على هذه المناسبة، وكيفية الإحتفال بها، التقت «اللـواء» عدداً من النوّاب الشباب والإعلاميين للوقوف على ماهية هذا العيد بالنسبة لهم، فكان الآتي:

المرعبي

{ النائب محمد طارق المرعبي اعتبر أنّ عيد الأب مهم جداً في حياة كل أسرة، وفي حياة كل الأولاد، لا سيما أن الوالد يبقى السند الحقيقي لهم، على مدى العمر كله، فهناك جيل يربّي جيلاً آخر، وجيل يودّع الجيل الذي سبقه.

وقال: «والدي ليس فقط بمثابة الأخ لي، بل الصديق الصدوق المخلص، الذي دعمني في كل مراحل حياتي، ووقف إلى جانبي في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية وما بعدها، ولا أنسى أنه أعطاني الاستقلالية التامة، وحرية الرأي والتعبير بكل صراحة، وتربيته كانت صالحة ومنفتحة على الآخرين. 

أما في ما يخص هذه المناسبة، فنحن في العائلة نحتفل بعيد الأب في البيت، لأننا نحب المناسبات العائلية والإجتماعية، ونحبذ أي لقاء يجمعنا كعائلة واحدة.. وأقول لوالدي: في عيدك، أنحني بكل محبة وإيمان أمامك، وأقدّر وأثمّن ما قدّمته للعائلة، من تضحيات كبرى في مسيرة طويلة، امتدت من العام 1972 ولغاية الآن، وأطلب منه أنْ يبقى إلى جانبي، بكونه السند الحقيقي لي، كما عودني دائماً على مراحل حياتي كلها».


النائب محمد طارق المرعبي

فتفت

{ النائب سامي فتفت أكد أنّ عيد الأب لا ينفصل أبداً عن عيد الأم، لكون الأب والأم هما الرمزان والشريكان الأساسيان، في تأسيس العائلة.

وقال: «دور الأب محوري مثل المرأة في البيت، وكلاهما يكملان بعضهما البعض، في تأسيس العائلة معاً، شرط أنْ تكون التربية ناجحة، لإعطاء أجيال تحترم خصوصية لبنان، وتكرس انتمائها للوطن وليس للطائفية والمذهبية، كما يحصل في عصرنا الحالي، وفي هذه المرحلة من تاريخ لبنان الحديث. لذلك المطلوب من الأب في عيده، أنْ يعلّم أولاده القيم والمبادئ الإنسانية الرائدة والمميّزة، والابتعاد عن الموجات البغضية والحملات العشوائية، التي نراها في العالم الافتراضي على مواقع التواصل الإجتماعي. 

وفي عيد الأب، أقول لوالدي: أنتَ مَنْ علّمتني الصدق في التعامل مع الناس، والإلتزام بالمبادئ والقيم التي أؤمن بها، شرط عدم المساومة عليها.

وفي ما يخص هذه المناسبة فأنا لا أحتفل بعيد الأب مع أفراد العائلة، بل أتواصل مع والدي بشكل مباشر، أو عبر الهاتف، لكي أشكره على ما قام به تجاهي، ومن خلاله أجد الفرصة متاحة، لكي أشكر كل رب أسرة، لما يبذله ويقدّمه من تضحيات جسام، سواء كانت مادية أو معنوية، في سبيل بناء الأسرة الصالحة.

وأقول لوالدي: ستبقى دوما مثلي الأعلى، على أمل أنْ أكون على قدر المسؤولية التي أخذتها من بعدك، وأنْ أبقى عند حسن ظنّك بي، وأرفع رأسك كما كنتُ أفتخر به، وأعتز بأنّه عبّد الطريق أمامي، لكي أصل إلى ما أنا عليه اليوم».

النائب سامي فتفت


جمعة

{ النائب أنور جمعة أوضح أنّه ليس من الطبيعي أنْ نختصر عيد الأب أو الأم، في يوم واحد من السنة، وقال: «رأيي أصنّفه بأنّه معارض عن الجو السائد في البلد، وأشعر بأنّ هناك نفحة تجارية وراء الاستذكار بهذا العيد، رغم أنّ رضى الأب والأم، بعد رضى الله، وهذا لم يعطه ربّنا لأحد، بأنْ يقترن رضاهما برضاه، وأنْ نبرَّ بالوالدين إحساناً، فهذا فضل ما بعده فضل، فعاق الوالدين لا يشم رائحة الجنة أبداً، ومهما فعلنا للأب والأم، لا يمكن أن نكافئهما على ما فعلاه لنا، فدور الأب كبير وعظيم، ونحن ننظر إلى دور الأبوة في الأولاد، الذين عليك أن تفهمهم حجم تضحياتك اتجاههم».

وأضاف: «ماذا أقول لوالدي في عيده؟ فما أعطاه لي، لا يُعد ولا يُحصى، لناحية سهره وتعبه وخروجه إلى العمل، وحرصه للعودة إلى حضن عائلته، وتأمين الطعام والملبس لأسرته، وتوفير العلم والتربية الصالحة لها، فالوفاء يقابله وفاء والتضحية يقابلها تضحية، كما جاء في قوله تعالى: (وَقُل رب ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبيَانِي صَغِيراً).

في عيد الأب، علينا أنْ نتذكّر الأم أيضاً، فالرسول الأعظم قال: «أمك أمك أمك ثم أباك»، لأنها حملت حيث لا يحمل أحدٌ أحداً، وهي التي تطعم وليدها من جسمها، وتسهر الليالي في سبيل أولادها، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته، فالأولاد هم الرعية في كل عائلة، والله وضع الأبناء أمانة في عنق كل والد ووالدة، عبر منحهم المحبة والعطف والحنان، وحب الأب لأولاده ولو نزعه الله، لما اهتم بهم، وأحرص أن أؤدي دوري على أكمل وجه، وإذا حرمت من أي شيء، ألا أحرمهم منه».

النائب أنور جمعة

الحافي

{ الإعلامي منير الحافي يعني له عيد الأب الكثير، لأنّه يذكّره أوّلاً بتضحيات والده تجاهه وتجاه إخوته، وقال: «مثلما الأم هي نصف المجتمع فالوالد أيضا كذلك. واليوم كما احتفلنا بوالدنا كأبناء، يقوم أبنائي بالاحتفال بعيد الأب معي فيأتون لي بالهدايا، ويقومون مع والدتهم بقطع قالب الحلوى بهذه المناسبة.

أما في ما يخصّني فأنا أحرص في هذا اليوم على الاتصال بالوالد لأعايده، وأتمنى من الله الإطالة في عمره. كما أنّني أراجع دفتر الذكريات لأجد أنّ والدي أعطاني الكثير، أعطاني إسمه أولا والاعتزاز بالكرامة وحب الناس والتواضع. وأنا بدوري أعطيتُ العناوين نفسها لأبنائي خصوصاً أننا نعيش اليوم في زمن صعب طغت فيه المادة وقلة الأخلاق في كل شيء.

لذلك أربّي أولادي على الإيمان والأخلاق والقيم وأنصحهم بإكمال علومهم حتى الدراسات العليا، لأن الأخلاق والعلم والثقافة من الضرورات الأساسية للشباب».

الإعلامي منير الحافي بين أبنائه


مرمل

{ الإعلامي عماد مرمل أشار إلى أنّ عيد الأب في لبنان، حديث العهد وجديد، والاهتمام به لا يزال في الدائرة الضيقة، بعكس الاحتفال بعيد الأم، وقال: «عيد الأب، كان يمر مرور الكرام علي، لكن مؤخّراً أصبح إبني وزوجتي يحرصان على القيام بمبادرات خاصة، في هذه المناسبة، في أجواء محض عائلية.

في عيد الأب أقول لوالدي: كان لك الفضل الكبير، في تأسيس شخصيتي، من ناحية ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، التي زرعتها في منذ طفولتي، وهنا لا بد من أن أسجل أنه كان ديمقراطيا بامتياز واضح، رغم دفعي للعمل مثله في المجال التجاري، لكنه في النهاية اقتنع بخياراتي المهنية، للعمل في مجال الإعلام المرئي والمكتوب، وعليه أعتبر أن السلسلة العائلية، مترابطة ببعضها البعض، وأن زبدة ما تعلّمته من والدي، نقلته إلى إبني الوحيد، مع بعض الإضافات والاجتهادات من عندي، المتصلة بطبيعة الحقبة التي نعيش فيها، وما انطوت عليها من تحولات ومتغيرات في نمط الحياة وطريقة العيش».

الإعلامي عماد مرمل