بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 حزيران 2020 12:00ص مجمّع الـ ABC يتنفّس بعد الحجر عودة الحركة.. وغصّة بسبب الأزمة المعيشية

الإجراءات المتخذة أمام مدخل المجمع الإجراءات المتخذة أمام مدخل المجمع
حجم الخط
عادت الحركة من جديد لتدبّ في شرايين البلد بعد القرار الأخير بفتح المراكز الكبرى للتسوّق، ومنها مجمع الـ ABC - فردان، الذي شرّع أبوابه أمس للزبائن بعد إقفال طويل فرضه وباء «كورونا» على الحياة العامة.

وإيذانا بالعودة أرسل «المجمع» رسائل إلكترونية إلى زبائنه، معلنا عودة نشاطه من العاشرة صباحا إلى العاشرة ليلا .

ومع الصباح بدأ الزوار بالتوافد تدريجيا إلى «المجمع» الذي شهد بعد الظهر حركة ناشطة رغم استمرار إقفال المطاعم الكبرى فيه وبعض المحلات التجارية بانتظار ترتيب وضعها لاستقبال الزبائن.

ووفقا لمصدر مطلع في «المجمع» فإن قرار الإفتتاح لا يستثني أي من أقسامه، لكن تقديم الموعد من 8 حزيران إلى الأول منه كان السبب في عدم تمكّن هذه المطاعم والمحلات من اتخاذ الإجراءات الملائمة قبل العودة إلى نشاطها.

المطاعم الكبرى ما زالت مقفلة

عند مداخل «المجمع» اتخذت عناصر الأمن الإجراءات اللازمة من أخذ الحرارة والتعقيم والتأكّد من وضع الكمامات التي شكّلت القاسم المشترك لكل الزوار، صغارا وكبارا.

وفي المقاهي والمحلات التي فتحت أبوابها لوحظ أن قاعدة التباعد الإجتماعي قد أخذت بعين الإعتبار، مع تسجيل حركة تجارية مقبولة وفق ما أفاد به المعنيون في هذه المحلات.

ويقول أحد المسؤولين الذي حرص على عدم ذكر إسمه أن اتصالات جرت بين إدارات المجمعات الكبرى والحكومة ورئيسها الدكتور حسان دياب قضت بشمول القرارات الأخيرة هذه المجمعات قبل أسبوع من الموعد الذي كان مقررا، وأشار إلى أن الترتيبات بدأت لإعادة فتح «المجمع» منذ أسبوعين أكان لجهة تعقيمه واتخاذ إجراءات النظافة والسلامة، وسائر الترتيبات التي تراعي قرار التعبئة العامة.

عودة الحياة إلى A.B.C (تصوير: جمال الشمعة)



ولوحظ خلال جولتنا في المجمع أن الزوار تقيّدوا بالدرجة الأولى بوضع الكمامات، وعبّروا عن إرتياحهم لعودة الحياة إلى مراكز التسوق الكبرى رغم الضائقة الإقتصادية والمعيشية التي تطال الجميع.

ويقول موظف كبير متقاعد اعتاد على ارتياد أحد مقاهي «المجمع» أن عودة إفتتاحه هي بمثابة فشّة خلق، لكنه يشير إلى أن الأجواء تغيّرت نسبيا، فالأصدقاء لم يتجمعوا بعد، عدا عن أن الهاجس الإقتصادي والمعيشي بات يفوق هاجس «كورونا».

وتقول نسرين صقر (إحدى الزائرات) أن المجيء إلى المجمع يعطينا نوعا من الفرح والأمل بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد حجر طويل في المنزل، مشيرة إلى أنه علينا أن نتعايش مع أزمة «كورونا» دون أن ننسى التقيّد بقاعدة التباعد الإجتماعي لتلافي أية مضاعفات محتملة.


رواد «ستار باكس»



كما لوحظ أيضا وجود عدد من الشبان الصغار الذين جاءوا إلى «المجمع» بهدف الإستكشاف والتنزّه، لكنهم أعربوا عن امتعاضهم بسبب إستمرار إقفال دور السينما وتمنوا أن تستأنف نشاطها قريبا.

المشهد العام داخل المجمع يعطي أملا بعودة الحياة تدريجيا إلى هذا القطاع بعد شلل دام أشهر، لكن الهاجس يبقى في السؤال الكبير:

ماذا عن الوضع الإقتصادي والمالي، وما هو مصير الليرة التي تعتبر الممر الإلزامي الأول والأخير لعودة الحياة الطبيعية؟