أتاحت لي السيدة وفاء ضو الرئيسة السابقة لجمعية «زونتا كلوب– بيروت» التعرّف على عمل ومهمة هذه الجمعية، التي تأسست في حزيران 2012، بموجب علم وخبر رقم 1094، وبغاية اجتماعية بحتة، تهدف الى تحسين وضع المرأة على كافة المستويات من خلال الخدمة والمناصرة، والعمل على تغليب التفاهم والعدالة والاحترام الشامل لحقوق الانسان والحريات الاساسية.
وقد انبثقت هذه الجمعية من الجمعية العالمية «زونتا انترناشونال»، التي تأسست سنة 1919 في الولايات المتحدة، والمنتشرة في 67 دولة حول العالم، وكان لبنان أول بلد عربي ينضم الى هذه الجمعية في الشرق الاوسط، وهو تابع للقطاع الذي يضم حاليا 8 بلدان بالإضافة إليه هي: ألمانيا، النمسا، كرواتيا، ايطاليا، قبرص، اليونان والمجر.
«زونتا انترناشونال» تحمل صفة استشارية وتشاركية مع الأمم المتحدة في المجلس الإقتصادي والإجتماعي كذلك لديها ممثلوها، ولها علاقة تشارك ودعم برامج مع الإتحاد الاوروبي والمنظمة العالمية الدولية واليونيسف والأونيسكو، وهي من أهم المنظمات غير الحكومية التي لها حق التصويت في الأمم المتحدة لمناصرة المرأة.
مشاركة في اعادة اعمال الترميم
وفي سؤالي عن مشاريعهم وبرامجهم أوضحت السيدة ضو أنّ «من مشاريعهم تنفيذ وتطبيق برامج وخدمات زونتا – كلوب الدولي، ولديهم برنامج لمكافحة العنف ضد المرأه عن طريق دعمها وتقديم الخدمات التعليمية والقانونية ضمن برنامج تمكين المرأة لخلق تغيير إيجابي لها في المجتمع، وكذلك برنامج لدعم النساء في السجون اللبنانية، لتمكينهن من الوصول الى حقهن في المساعدة والتأييد في قطاعات التعليم والدعم النفسي والخدمات القانونية التي يحتاجون اليها، وكذلك برنامج تقديم منح تعليمية للفتيات».
وعن مساهمة زونتا بيروت بعد إنفجار المرفأ، قالت أن الجمعية شاركت مباشرة من خلال «نادي زونتا للشباب Z Cedars Club» الذي ساهم في توزيع مساعدات غذائية وشارك في تنظيف بعض المناطق المنكوبة، وفي القيام بأعمال الترميم لعدد من المنازل والمحلات في المنطقة المنكوبة بدعم مباشر من نوادي زونتا في العالم عبر تبرعات نقدية تحت عنوان حملة Sisters to Sisters.
جميع سيّدات نادي زونتا اللبناني متطوّعات من المجتمع المحلّي، ويتميّزن بالإندفاع لمساعدة الآخرين.
أخيراً أتوجه برسالة تقدير وإحترام لنساء نادي زونتا اللبناني، ولمساهمتهن في المساعدة في إصلاح المحلات خاصة، ممّا يخلق أملاً جديداً لأصحابها بمعاودة العمل والإنتاج والأمل في الحياة.