على أثر وفاة مريضين بفيروس الكورونا في ظرف أسبوع علت الصرخة في مدينة طرابلس وضواحيها، وعاد الخوف ليخيم على الأهالي الذين طالبوا الدولة بضرورة اتخاذ القرار باقفال البلد خوفاً من تزايد الاصابات.
هذه المخاوف التي أبداها البعض من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي لم تترجم فعليا على الأرض حيث أكد المواطن على أن الكورونا الحقيقية تتمثل في السلطة الفاسدة التي تمعن في اذلال الشعب وقهره وقتله بشتى الوسائل، فمنذ بداية الكورونا لم يسقط قتلى بقدر الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، فكيف نخشى على أنفسنا من فيروس سنصاب به ان كتب الله لنا ذلك!!! .
اصابات التبانة
وفي منطقة باب التبانة والتي سجل فيها 20 اصابة بفيروس الكورونا فان المعلومات كلها تشير الى التزام الأهالي بالكمامات بنسبة 70% ومختارها محمد زهرة يقول لموقع "اللواء":" اتضح من خلال وزارة الصحة بأن هناك 20 حالة كورونا في التبانة، لكن البعض من المواطنين أجروا التحاليل خارج المستشفى الحكومي فتبين بأنهم غير مصابين بالكورونا، مما يعني بأن هناك أخطاء فادحة في التحاليل، وكمخاتير منطقة التبانة وفعالياتها عقدنا اجتماعاً موسعاً مع أعضاء ورئيس بلدية طرابلس ضمن قاعة حربا واتخذنا القرار بتوزيع الكمامات على أهالي التبانة وحثهم على اتخاذ كافة تدابير الوقاية وبالفعل لمسنا اهتماماً من قبلهم ويمكن التأكيد على أن نسبة 70 % من الناس ارتدوا الكمامات والتزموا منازلهم الا للضرورات القصوى، نأمل باذن الله أن تنتهي هذه الغمامة على خير".
ورداً على سؤال يقول:" طبعاً نحن نتابع الأوضاع على الأرض كي لا ينتشر الوباء ويدخلنا في نفق غميق لا يمكن الخروج منه".
اقفال بلدية طرابلس
أما لجهة بلدية طرابلس فقد اتخذ رئيسها الدكتور رياض اليمق القرار باقفالها مدة يومين كي يتسنى للعمال رشها وتعقيمها سيما بعدما وردت معلومات عن اصابة أحد شرطة بلدية طرابلس بفيروس الكورونا وعن الموضوع يقول الدكتور اليمق:" نحن في بلدية طرابلس اتخذنا القرار بالاقفال بغية تعقيم البلدية ولنعلم الموظفين والعاملين في البلدية أن الأمر جدي، كما واعلام أهلنا في طرابلس أن القضية لم تعد لعبة بعدما سجلت الكثير من الاصابات في أماكن شعبية متعددة في طرابلس، من هنا فانه يتوجب على الجميع وضع الكمامات باستمرار فضلاً عن التباعد الاجتماعي والغاء التجمعات وأخذ الأمور بجدية".
وتابع:" البلدية وضعت أرقاماً ساخنة بتصرف المواطنين للابلاغ عن أي حالة اضافة الى منصة في حديقة الملك فهد لتلقي هذه الاتصالات، كما وخصصنا يومين في الكواليتي – ان بالتعاون مع وزارة الصحة ومحافظة طرابلس لاجراء فحوصات PCR ونتمنى على الجميع أن لا يصيبهم الهلع ومن لا يشعر بأي حالة لديه لا يقوم بالفحص افساحاً بالمجال أمام من يستحق، اذاً هي ليست للجميع وانما لمن يعاني من عوارض، هذا وأشير الى ان غالبية مستشفيات المدينة متأهبة للموضوع اضافة الى كل الادارات الرسمية، نحن نتمنى على وزارة الصحة والجهات المانحة وضع امكانياتهم في مدينة طرابلس من خلال افراد مستشفى ميداني لتلقي الحالات المستعصية".
هذا وتجدر الاشارة الى انه تم اقفال قصر عدل طرابلس أيضاً بعد تسجيل اصابتين بالكورونا وتعمل فرق رش المبيدات على تعقيم القصر .
