بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 آذار 2021 11:25ص «وطني قلبي» تشعرك برائحة أرض لبنان الطاهرة

البيئي عفيف عياد البيئي عفيف عياد
حجم الخط
وطني قلبي اسم كتب على زجاج أحد المحلات في شارع القرم خلف جامعة اليسوعية قرب المتحف، يجعلك تتوقف أمامه، وقبل أن تدخل لتتعرف على منتجاته يأخذك الى أعمق المعاني والأسئلة: « أيعقل أن شبابنا يعتبر لبنان نبض حياته والنفس الذي يتنشقه، بينما بعض سياسيينا الغير مسؤولين قابعيين في مراكزهم مسيئين لسمعة بلدنا دون أي إنتاج أو حلول لأية مشاكل وهم يتلهون بقضايا لا تمت للواقع ولمعيشة اللبنانيين بأية صلة دون خجل».

No description available.

لبنان هو جوهرة بالنسبة للشاب المناضل عفيف عيّاد رئيس «مؤسسة وطني قلبي» التي أنشئت بنيسان 2020، يرفض مطلقا ترك الوطن، والردّ لمواجهة التحديات يكون بإنشاء مقوّمات الصمود عن طريق تأسيس مؤسسات إقتصادية بديلة، من هنا أتت فكرة الزراعة والمونة والتراث.

اطلقنا الزراعة على الأسطح والأبنية، لتشجيع الزراعة في المدن، وتحويل المدينة الى مساحات خضراء وتخفيف التلوث البيئي وتنقية الهواء، وبعدها انتقلنا الى الإستثمار في مونة وطني، عن طريق جمع المونة والصناعة الوطنية واليدوية من 13 ضيعة من كل مناطق لبنان دون تمييز، لمساعدة بيع منتجات أهالي القرى وتشجيع الصناعة واليد العاملة المحلّية وخلق فرص عمل للشباب بشكل خاص، محاولين مساعدة الدورة الإقتصادية في هذه الظروف الصعبة جدا. فالمونة الوطنية تتضمن العديد من منتجات الضيع منها ماء الزهر، وماء الورد، وحامض الحصرم، الزعتر، الكشك، العسل، الملوخية، والزيتون والمربيات على انواعها. كذلك مؤخرا بدأنا بإطلاق تراث وطني، المعني بكل منتجات الفنون اليدوية الحرفية المصنوعة في لبنان، كالزجاج الملوّن، والمناشف المخططة بالعربية، وأكسسوارات حلّي، والصابون و... ولدينا النيّة قريبا إطلاق «سياحة وطني» لتشجيع السياحة الداخلية والتعريف عن جمال لبنان.

No description available.

أكّد السيد عيّاد أنه منذ حوالي ثلاثة أشهر نشطت «وطني قلبي» بتصدير المنتجات اللبنانية الى عدة دول منها: قطر، الكويت، الإمارات، السعودية، كندا، صربيا أميركا و....هذا يشعرنا بالفخر وبالأصالة اللبنانية في مغتربينا الداعمين الأساسيين في العديد من المجالات لتسويق هذه المنتجات التي تلقى صدى إيجابي جدا بطابعها المميّزفي الخارج ، وساعدنا بالتوسع في العمل وتوظيف لبنانيين جدد من مصنعيين وموزعين و... ويتوجه بالشكر العميق لهم لمحبتهم وشوقهم للبنان السلام ولتشجيع ودعم الصناعة الوطنية بكافة الوسائل.

تمنى عفيف عيّاد على اللبنانيين جعل لبنان ينبض مجددا بالحياة كقلوبهم عن طريق إبتكار وخلق مشاريع تؤكّد رؤيتهم العميقة والناضجة للبنان الرسالة، قائلا: «طقس وشمس ومياه لبنان كافية لتبقينا على قيد الحياة».