تسلّم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أمس، مساعدات طبية وغذائية مقدّمة من الدولة المصرية للشعب اللبناني، نُقِلَتْ على متن 3 طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة المصرية، اثنتان مقدمة من الحكومة المصرية وواحدة من جامعة الدول العربية مهداة من مجلس وزراء الصحة العرب.
وكانت وزيرة الصحة والسكان المصرية الدكتورة هالة زايد قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، حيث كان في استقبالها سفير مصر لدى لبنان ياسر علوي وأعضاء البعثة الدبلوماسية والعسكرية في السفارة، وانتقلت الوزيرة المصرية إلى صالون الشرف في المطار، وكان في استقبالها الوزير حسن، سفير الجامعة العربية في بيروت عبد الرحمن الصلح، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط وأعضاء السلك الديبلوماسي في السفارة.
وألقى حسن كلمة بالمناسبة، قال فيها: «بمبادرة تلقائية ذاتية وعلى مستوى جامعة الدول العربية شرفتنا بهبة ودعم بثلاث طائرات، واحدة من جامعة الدول العربية واثنتان من الأخوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية»، مضيفاً: «بالفعل، التحديات صعبة، والأوقات التي يمر بها لبنان عصيبة والظروف استثنائية، لكن إيماننا بأنّ الإخوة العرب والأشقاء والأصدقاء في العالم، نستطيع تجاوز هذا التحدي».
بدورها، قالت الوزيرة المصرية: «هو جسر جوي بين لبنان ومصر مؤلف من طائرتين تنقلان أدوية ومستلزمات طبية لمواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى طائرة ألبان (حليب) للاطفال»، مشيرة إلى أنّ «الجسر الجوي بدأ مع أحداث مرفأ بيروت في آب الماضي، واستمر على مدى الأسابيع والاشهر الماضية، وإلى هذا الاسبوع، وسيستمر طالما هناك حاجة له».
وأكدت الزايد أنها تحمل «رسالة تضامن ومحبة من الأمين العام لجامعة الدول العربية التي ارسلت شحنة من الرعاية المركزة وكل مستلزماتها من اجهزة أشعة. وبصفتي مديرة المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، فإن وجودي كان بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإيصال رسالة مباشرة من الشعب المصري الى جميع أشقائنا في لبنان والى العالم كله، عن أهمية التضامن مع الشعب اللبناني في هذه الفترة العصيبة التي نواجه فيها تحديات، ومنها تحدي كورونا».
المستشفى الميداني
وبعد تفقدها المستشفى الميداني المصري في حرج بيروت، لفتت الوزيرة الزايد إلى أنّ «المساعدات المقدمة من الدولة المصرية للشعب اللبناني، تتضمن حليب اطفال ومستلزمات طبية وادوية خاصة بكورونا واجهزة للرعاية المركزة»، معربة عن إيمانها بأنّ «الشعب اللبناني قوي وصامد ويتعرض للكثير من التحديات ويثبت بعد كل تحد انه قادر على ان يعطي العالم دروسا في الصمود والبطولة»، ومناشدة «كل دول العالم الوقوف الى جانب لبنان حتى يجتاز هذه المرحلة».