بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تموز 2019 12:00ص 5 حالات تسمّم في دير نبوح.. ورئيس «اتحاد بلديات الضنية» يتعرّض لـ«اللـواء»

النفايات أشكال ألوان تزيّن منطقة الضنية النفايات أشكال ألوان تزيّن منطقة الضنية
حجم الخط
إلى مستشفيات السيدة ومركز الشمال الاستشفائي في منطقة الضنية، ومستشفى المنلا في مدينة طرابلس، تمَّ نقل خمس إصابات، جرّاء التسمم من منطقة دير نبوح، قضاء المنية – الضنية، وهم: حسن أحمد مصطفى وابنه جمال، خضر حسن السيد وعبود زريقة.

المعلومات تضاربت حول حالات التسمّمم، بين تناول مادة «الشمندور»، أو بين مَنْ يقول بأنّ التسمم ناجم عن الذباب الأزرق والبعوض، المتكوّن من النفايات المنتشرة في البلدة، خصوصاً أنّ النفايات تنتشر بكثرة، جرّاء إقفال مكب عدوة، وعدم إيجاد البدائل حتى اللحظة.

الجدل الحاصل أثار نقمة رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، الذي رفض الإدلاء بأي تصريح، وطالب بعدم الإضاءة على الموضوع في الوقت الراهن، إلى حين ظهور النتائج من قِبل المستشفيات المولجة معالجة المُصابين، مشدّداً على أنّ أي تصريح في الوقت الراهن قد يكون مُضرّاً بمصلحة أهالي الضنية، ومتوجّهاً بالاتهامات إلى «اللـواء»، كوسيلة إعلامية تتحرى الحقائق، وبأنّها ستكون سبباً لإراقة الدماء في منطقة الضنية.

رئيس البلدية يتوعّد

يُذكر أنّ «اللـواء» كانت قد أجرت منذ بداية الأزمة، اتصالاً هاتفياً بالرئيس سعدية، الذي حوّلنا إلى أحد الأشخاص من الشرطة البلدية، باعتبار أنّه لا يعلم شيئاً عن الحادثة لوجوده خارج البلد، فأشار الشرطي البلدي إلى أنّ البلدية ستصدر بياناً بهذا الخصوص، من أجل تكذيب الخبر، الذي يشير إلى أن النفايات هي سبب وقوع الاصابات، والصحيح أنّ تناول الأهالي لـ»الشمندور» هو سبب تسمّمهم.

وبعدما رفض الرئيس سعدية الحديث، عاد واعترض علينا كوسيلة إعلامية، موجّهاً إلينا الاتهامات والتهديدات في حال وقوع أي حادثة في منطقة الضنية، ومن هنا فإنّ «اللـواء» استطلعت آراء عدّة، ومنها في إحدى المستشفيات بغية إظهار الحقائق، وليس توجيه التهمة لأي جهة، وإنّما لتسليط الضوء ومتابعة الحدث.

ردود فعل عارمة

* وأشار مصدر موثوق من داخل مستشفى السيدة، حيث تمَّ نقل ثلاثة مصابين، في اتصال هاتفي مع «اللـواء»، إلى أنّ «النتائج الأولية للفحوصات التي أُجريت على المصابين أثبتت أنّ أسباب التسمّم ليس من الجبنة أو الشمندور الذي تناوله المرضى، ما يعني السبب الحقيقي يكمن في مصادر أخرى لا بد من متابعتها قبل تفاقم الأزمة».

* المُصاب خضر السيد قال لـ»اللـواء»: «بتاريخ 9 الجاري، وخلال سهرة عند جيراننا تناولنا «الشمندور»، الذي يُعتبر غذاء مهماً بالنسبة لنا، وفي ساعة متأخّرة ليلاً، بدأت أوجاع رهيبة تُصيبنا في البطن، ما استدعى نقلنا الى المستشفيات لتلقي العلاج، وبالفعل تبيّن أنّ لدينا حالات تسمّم حادة، والمؤكد أنّها ليست بسبب الشمندور، إنّما من النفايات المتراكمة عندنا، والتي تخلّف المزيد من الذباب الأزرق والبعوض، الحمد لله أنا خرجت من المستشفى في حين بقي جمال مصطفى ووالده بسبب حالتهما الصعبة».

رئيس بلدية مهمل

*أما ناصر السيد (صاحب المزرعة) فأكد أنّ التسمّم ليس من مادة «الشمندور» المستخرجة من إحدى الأبقار التابعة لمزرعته، مشيراً إلى أنّ «هناك العديد ممَّنْ تناوله بيد أنّهم لم يتعرّضوا لأي إصابة، إنّما التسمم ناجم عن النفايات المتراكمة في الشوارع ومن الأوساخ في دير نبوح».

وتابع: «نطالب بإحضار أطباء بيطريين إلى مزرعتنا لإجراء الكشف اللازم، فمشكلتنا في الضنية تكمن في النفايات المتراكمة في كل مكان، والذباب الأزرق الذي يبخ في الطعام هو السبب في التسمّم، وكل المسؤولية تقع على رئيس البلدية، الذي لا يهتم بموضوع النفايات، ولم يسع إلى إيجاد مكب بديل، فهو في السلطة منذ 20 سنة، وحتى الساعة لم ينشء مكباً للنفايات!».

وكرّر السيد ختاماً «ضرورة إجراء الكشف على المزرعة من قبل وزارة الزراعة بهدف تبيان الحقائق».

لرفع الكارثة

*الناشط البيئي جمال راشد النابوش من بلدة دير نبوح، قال: «نناشد كل المعنيين لاسيما البلدية، الإلتفات إلينا خاصة بعد تسجيل عدد من الإصابات، جرّاء التسمم، وهم اليوم في المستشفيات».

وأضاف: «برأيي السبب يكمن في النفايات والذباب الأزرق، وعلى الجميع رفع الكارثة عن منطقتنا من خلال ضبط عملية رمي النفايات العشوائية، خصوصاً الدجاج النافق على مداخل البلدة ورش المبيدات، مع العلم بأنّ بلدية دير نبوح هي الخزان الرئيسي لمياه نبع القاضي ورشعين، والتي تتغذّى منها معظم المناطق المحيطة بمياه الري والشفة».


شاحنة نفايات غرقت بين أرتالها