سياسة

الخطاب العالي السقف والوتيرة لوزير الخارجية جبران باسيل في الحدث والذي قوبل بمشهد افتقده اللبنانيون في ساحة الشهداء منذ سنين، أعاد الحركة إلى الساحة من خلال التظاهرة الحاشدة التي نظمها قطاع الشباب في الحزب التقدمي الإشتراكي أول من أمس.

النائب ابراهيم كنعان الذي حاول أمس تفسير كلام باسيل على أنه قلب للطاولة على الفساد والوضع المالي والاقتصادي الحالي، لم يأخذه الحزب الإشتراكي على محمل الجد.

و قال أمين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن لـ"اللواء" إذا كان الكلام تصحيحياً بالنسبة للتيار الوطني الحر فلابأس ولكن "أسأل المراقبين ماذا يعني قلب الطاولة". فقلب الطاولة يعني الإنقلاب على كل شيئ وعليهم أن يصوبوا خطابهم ويدرسوا خطواتهم جيداً قبل الإعلان عن أي خطوة

وأكد أبو الحسن أن التظاهرة أتت كجرس إنذار في أكثر من اتجاه و تحديدا بعد التعرض للحريات العامة والتعرض للصحافة وبعدما أعلن باسيل عن رغبته في زيارة سوريا وكان سبق ذلك اعلانه في اجتماع وزراء الخارجية العرب عن الدعوة إلى عودة سوريا لجامعة الدول العربية وتحدث ببعض المصطلحات والمفردات التي اعتبرها ابو الحسن تطاول على الحزب التقدمي الإشتراكي فأتت المظاهرة تأكيدا على حرية الرأي والتعبير ورفض القمع والدولة البوليسية ورفض التعرض للصحافة ولأصحاب الرأي الحر.

كلام الحدث الذي كان العنوان الابرزحول الموضوع السوري وحول موضوع التطاول اعتبره أبو الحسن خطوة استدعت جرس الإنذار، فكيف سيتصرف الحزب في المرحلة المقبلة؟

أكد أبو الحسن أن الحزب الإشتراكي سيتصرف بكل مسؤولية وموضوعية وسيكون فريق عمل متكامل في الحكومة والمجلس النيابي بالمراقبة والمتابعة لكل مجريات الأمور "وهمنا الأساسي هو كيف نقر موازنة مع إصلاحات تؤدي إلى تخفيض العجز والخروج من النفق المالي المظلم"

وأضاف "حتى هذه اللحظة لا ثقة لدينا أن هناك نية جدية بالإصلاح عند البعض ولهذا السبب نرفع الصوت.وإذا ما أمعن البعض واستمر في هذه السياسة وفي هذا الإتجاه سنرفع الوتيرة وسيكون لكل مقام مقال في حينه.

وأردف أبو الحسن "لسنا نحن من يتنصل من مسؤولياته ولسنا نحن من يدفع البلد إلى الفوضى، قلنا منذ فترة بين الفوضى القاتلة والموت البطيئ يبقى هناك خيار أساسي وهو إتخاذ قرار مبني على نوايا حقيقية وإرادة جدية وفعلية بالسير سريعاً بالإصلاحات، لكن حتى هذه اللحظة لم نر خطوات واضحة وعملية بموضوع الإصلاح".