سياسة

"لا إيجابية ولو واحدة لإنشاء سد بسري" قال رئيس جمعية الأرض- لبنان بول أبي راشد لـ"اللواء" وكلام جنبلاط جاء اليوم كالترددات التي تحصل بعد وقوع الزلازل، فنحن كبيئيين "تفاجأنا بتأخر معارضته للسد وانتظرناه منذ زمن ويمكن ان يكونالسبب هو حدث تحرير المرج يوم السبت الماضي بعدما قام الحراك الثورجي في الشارع بتظاهرة عند سد بسري كان الحضور فيها كبيراً جداً من كل المناطق اللبنانية وخاصة من الشوف وكان المنظر رائع، وكانت نتيجتها مهمة لاستعادة الأرض مصدر الغذاء والمياه والهواء".

وأردف" دخلنا الى المرج وفتحنا البوابة التي كانت مقفلة. فهم كانوا أقفلوا المرج بطريقة غير قانونية وبدأوا الاعمال خلافا للقانون وأقفلوا الطرقات".

وقال "في النهاية على الزعيم أن يسمع للشعب، وإرادة الشعب تقول لا نريد سد بسري"، واصفاً السد بأكبر مشاريع الفساد التي تفلس البلد. مؤكداً الذهاب إلى التصعيد لايقاف هذا المشروع بشكل نهائي لان "ما لم يفعله القضاء وما لم يفعله المجلس النيابي فعله الشعب شخصيا وهو مصدر هذه السلطات" وأضاف"يجب أن يكون قرار إلغاء إنشاء السد، أول انتصار في ثورة تشرين".

واعتبر أبي راشد أن الحوار هو أجمل ما يحصل خلال هذه الثورة "فكل الناس تتحدث مع بعضها وإذا أحب الحزب الإشتراكي أن يقوم بدوره بحلقات نقاش وحوار ليدرك حيثيات الموضوع إذا لم تتح له الفرصة من قبل، نحن حاضرون". وإنما لا يجوز أن يكون هناك عودة عن قرار حماية وإنقاذ مرج بسري لمصلحة أهالي جزين وصيدا وأولاد الشوف الذين هم أول المتضررين في تغيير مناخهم والامراض في مزروعاتهم وخطر الزلازل.

وكشف أن الخبراء البيئيين حاولوا كثيرا أن يتكلموا مع جنبلاط ويوصلوا إليه الملفات، لكنه كان يرفض أن يسمع لأنه كان يؤيد إنشاء المشروع. أما اليوم فيقول تفضلوا يا جماعة الحزب الإشتراكي إسمعوا.

وأوضح أبي راشد أن كل ما تقوم به الحركة البيئية اللبنانية والحملة الوطنية لانقاذ مرج بسري في ما خص إنقاذ مرج بسري، مدروس من النواحي القانونية والعلمية والإقتصادية والإجتماعية. وأكد أن هذا المشروع كارثي ولن يمر خصوصا أنه قانونيا وبحسب ما يؤكد عليه رئيس لجنة العدل النيابية جورج عدوان هذا المشروع "مخالف للقانون"، اما من الناحية العلمية فأهم الخبراء في لبنان اعتبروا أن المشروع قنبلة موقوتة لما يسببه من خطر على السلامة العامة ومن كوارث ويفلس البلد عدا عن الدمار الإجتماعي والأثري الذي يحدثه.