بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 تموز 2020 12:48م أطباء الأسنان يطلقون صرختهم الأخيرة «نكون أو لا نكون» تلك هي القضية!

حجم الخط
كما سائر قطاعات المهن الحرة والتي باتت في ظل الظروف الاقتصادية القاسية ترفع شعار "نكون أو لانكون" واحتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعكاساتها المأساوية على أطباء الأسنان والمرضى بسبب تدني قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي والذي انعكس على الطبيب للحد من قدرته على علاج المرضى وشراء المستلزمات الطبية نفذ أطباء الأسنان في الشمال اضراباً تحذيرياً أقفلوا خلاله عياداتهم لحين الاستجابة لمطاليبهم من قبل الدولة والتي تتمثل بدعم المستلزمات الطبية كما سائر القطاعات بأن تأتي على أساس تسعيرة.

النقيبة ديب مخفضة للدولار وان لم يكن ذلك فان الاقفال التام سيغدو مصير أكثر من ألف طبيب شمالاً. 

وأمام مركز النقابة في منطقة البحصاص وقف الأطباء رافعين الأعلام اللبنانية وعلم النقابة وعلى وقع الأناشيد الوطنية أكدت نقيبة الأطباء الدكتورة رولى ديب خلف: "لم يعد مقبولاً أن يصبح علاج أمراض الفم والأسنان والذي هو حق طبيعي لكل مواطن، أن يصبح حلماً بالنسبة لغالبية الأفراد والعائلات اللبنانية، قطاعنا مهمل ومهمش كونه لا يعطى الأهمية كسائر القطاعات الصحية بالرغم من أهميته، لقد وقفنا الى جانب مرضانا بيد ان أحداً لم يقف الى جانبنا، تمكنا عبر السنوات الطويلة من تخطي كل الأزمات ومنها الحروب وصمدنا وجعلنا من لبنان منارة علمية ومقصد للمقيمين فيه والزائرين حتى من الدول الأوروبية وألأميركية والعربية، والذين يأتون خصيصاً لتلقي العلاجات الطبية بسبب تفوقها ، اليوم الوضع مختلف كون الأزمة أصعب والوجع أكبر، نحن اليوم أمام أزمة وجود وتحدي الاستمرارية أي أن نكون أو لا نكون، ونحن اخترنا "أن نكون"، أوضاعنا لا تحتمل في ظل عدم توافر المواد الطبية مما سيفتح الباب أمام تهريب المواد التي لا تحمل معايير الجودة وبالتالي تعرض صحة المريض لانعكاسات كبيرة وخطيرة، وهذا ما لن نقبل به، حذرنا مرات عديدة من لجوئنا الى خطوات تصعيدية وفي حال استمرت سياسة صم الآذان عن مطالبنا المحقة فاننا حتماً لن نسكت واليوم نطلق صرختنا الأخيرة في سبيل سماعنا والا فاننا سنلجأ الى اقفال عياداتنا ".

وتابعت:" أكثر من 1000 طبيب يعتاشون من وراء هذا القطاع مما يعني كارثة حقيقية تنتظرنا ما لم يكن هناك حلول، مناشدتنا للدولة باستيراد المواد الأساسية بغية تسهيل أعمالنا سيما وان تكلفة هذا الدعم على أهميته لا تشكل عبئاً على الخزينة مقارنة بدعم سائر القطاعات المدعومة". 

الدكتورة الغريب

من جهتها الدكتورة مايا الغريب قالت لجريدة "اللواء":" قطاع طب الأسنان كما كل القطاعات يعاني جراء التفلت الحاصل في سعر الدولار، كل موادنا الطبية مستوردة من الخارج ودفع قيمتها بسعر الدولار في السوق السوداء غير صحيح ولا يخدمنا بتاتاً، ليس هذا فحسب وانما أرباحهم أيضاً يأخونها وفق السعر المرتفع، مما يعني رفع أسعارنا لتغطية الكلفة وازاء هذا الواقع المريض لا يمكنه تحمل الكلفة مما يعني اقفال عياداتنا ان لم يكن هناك دعم للمستلزمات الطبية التي نحتاجها في عملنا، والتعامل معها كما سائر المواد الطبية". 

الحراك شارك 

هذا وكان الحراك الشعبي في طرابلس شارك أطباء الأسنان وقفتهم ولجريدة "اللواء" قالوا:" وجعنا واحد، ونحن بالفعل نشعر بالأطباء الذين يعجزون عن تأمين المواد الأولية جراء ارتفاع سعر الدولار، طبعاً لن نترك الأطباء في محنتهم ونحن الى جانبهم لحين تحقيق المطالب، الثورة لم تهدأ ونحن في الشارع لكن القضية تحتاج الى ىتحركات بأسلوب مختلف ونحن نؤكد على أن الشعب برمته سينزل الى الشارع لاحقاً بعد ازدياد نسبة البطالة وارتفاع الأسعار".