بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2018 12:03ص إعتصامات تضامنية مع أهالي الغوطة المحاصرين تناشد الضمير العربي والعالمي بوقف المذبحة

حجم الخط
تواصلت أمس المواقف والتحركات الشاجبة للعدوان الذي تشنه روسيا والنظام السوري والمليشيات المذهبية ضد الآمنين العزل المحاصرين من أهالي منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق منذ أكثر من أسبوع، مطالبين بوقف الإبادة الإجرامية التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
{ وفي هذا الإطار، نظمت «هيئة العلماء المسلمين» في لبنان اعتصاما حاشدا أمام السفارة الروسية في بيروت تضامناً مع أهالي الغوطة الشرقية، ألقيت خلاله كلمات نددت بالإجرام الذي تمارسه الطائرات الروسية وقوات النظام السوري والمليشيات المذهبية التي تدعمها إيران في المنطقة. 
وطالبت الكلمات الحكام العرب والمسلمين بوقفة ضمير لإنقاذ أهالي الغوطة من الإبادة الحتمية بذريعة مكافحة الإرهاب الذي يصنعه هؤلاء»، منددين بالصمت العربي والتخاذل الدولي على المحرقة التي تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية في هذا العصر»، مؤكدين «أن الغوطة لن تركع، وهي صامدة وكل الاحتلالات والعدوان إلى زوال وستنصر الغوطة على الظلمة مهام طال الحصار وعنفت القتل الحاقد على أهلها». 
{ وتحت شعار «الغوطة تستصرخ ضمير الإنسانية»، نظمت مصلحة الشباب في «تيار المستقبل» وقفة تضامنية مع أهالي وأطفال الغوطة الشرقية، في ساحة سمير قصير في وسط بيروت.
وألقت عضو مكتب مصلحة الشباب مي المصري، كلمة قالت فيها: «كيف يمكننا البقاء على قيد السياسة، على قيد الإنسانية، على قيد الضمير، على قيد الأمل، على قيد الأخلاق والقيم؟ ترمي مجزرة الغوطة هذه الأسئلة الكبرى في وجهنا، وتحاول أن تخبرنا أن صمتنا عن ما يحدث هناك في تلك الرقعة الذبيحة من الجغرافيا السورية، كفيل بأن يقتلنا وأن يحول كل ما نعتقد أننا ندافع عنه بهذا الصمت إلى أنقاض».
ورأت المصري أنه «لا يمكن الخروج من دوامة صور الغوطة الأليمة إلا بنتيجة واحدة ونهائية، تقول بوضوح إن ما يحدث ليس سوى إبادة مقصودة مكتملة الملامح»، مشددة على «ان «تيار المستقبل» يعتبر «أن ما يحصل في الغوطة هو استمرار للمجزرة الأسدية المستمرة ضد الشعب السوري منذ سبع سنوات»، لافتة الى انه «بالإبادات تحيا الأنظمة الشمولية ودم أطفال الغوطة يراد له أن يرسم خريطة نفوذ الأسد وأن يؤمن له البقاء»، مطالبة «بإدانة ذات مفاعيل تنفيذية، وفق منطلق ينظر إلى مأساة الغوطة الشرقية، بوصفها حدثا لا يمكن للعالم أن يستقر، أو أن يكون في ظل السماح بوجوده أو استمراره».
{ وقال نائب رئيس «حركة التجدد الديمقراطي» الدكتور أنطوان حداد في تصريح له «استنكر تواصل شلال الدم في سوريا في المأساة الإنسانية المروعة المتمادية منذ أكثر من أسبوع في الغوطة الشرقية، دون ان يرف جفن للمرتكبين ودون ان يتمكن المجتمع الدولي من وضع حد للقصف الهمجي الذي أودى حتى الآن بالمئات جلهم من المدنيين أطفالا ونساء ومسنين».
{ وأعلن «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» في بيان له أمس استنكاره الشديد لفظاعة المذابح التي تستهدف اخواننا في الغوطة الشرقية وحجم الدمار الذي تسببه غارات النظام السوري وحلفائه، والتي بلغت في اجرامها التسبب باستشهاد 500 مدني وتدمير الأبنية على سكانها، كل ذك وسط تردّد مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين. فهل استبدل النظام عداءه للمواطنين بداعش، وهل بات المعارضين المسالمين هدف المرحلة الحالية ليحكم النظام سطوته على الشعب السوري الشقيق؟!
وادان الاتحاد بشدة المجازر التي ترتكب بحق اشقائنا في الغوطة الشرقية، ونناشد الضمير الإنساني ودول العالم ان يتدخلوا بحزم وبسرعة لوقف نيران الحقد وقذائف الدمار عن شعبنا السوري، كما نناشد الدول الإسلامية والعربية اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الحرب الهمجية، فكلهم مسؤول، والساكت عن الباطل شيطان أخرس».