سياسة

وفي إطار اللقاءات، فإن هنا تسابقاً بين الأطراف المتنافسة باتجاه دار الفتوى للحصول على تغطية المرجعية الروحية في الانتخابات المقبلة في ظل التردّد الحاصل حاليا من قبل المرجعية السياسية لحسم خياراته بالنسبة لتأييد الرئيس الجديد.

فبعد زيارة المرشح الكابتن عماد حاسبيني لدار الفتوى، ستقوم الهيئة الإدارية الحالية للاتحاد اليوم بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للتباحث والوقوف على رؤيته وتوجيهاته بالنسبة لمحطة انتخابات الاتحاد، فيما التحضيرات قائمة في أوساط المرشحين لتنظيم لقاءات مع العائلات لكسب تأييدها وبلورة التحالفات مع ممثليها.

عضو الهيئة الإدارية للاتحاد المرشح الكابتن عماد حاسبيني أكّد لـ «اللواء» انه تقدّم بترشيحه لخوض الانتخابات لأن بيروت اليوم في وضع مختلف وصعب مما يحتّم على اتحاد العائلات البيروتية أو أي جمعية بيروتية العمل على لمّ شمل أهل بيروت وتحقيق تعاضد أهلها وعائلاتها.

أضاف حاسبيني: المسؤولية كبيرة جداً ومستقبل أولادنا وأحفادنا في خطر، ومن هنا ندعو كل العائلات المنضوية في الاتحاد أن تحكّم ضميرها في اختيار أعضاء للهيئة الإدارية لديهم أمل في تغيير منهج العمل في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية حتى يكون ولو جزئياً متناسباً مع احتياجات ومتطلبات أهل بيروت، لأن العمل في الاتحاد يحتاج إلى سنوات عمل متعاقبة في الهيئة الإدارية لتحقيق البرنامج والرؤية الموضوعة والتي يُمكن أن تسير به أي هيئة إدارية متجانسة خدمة لبيروت وأهلها، ونحن بحاجة إلى لمّ شمل العائلات والجمعيات في بيروت لمساعدة بعضنا البعض للتصدّي للمتربصين بالعاصمة.

وفي هذا الإطار، قمت بزيارة صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للتشاور والأخذ المباركة بالترشح لرئاسة اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وقد قدّمت له رؤيتي وبرنامج العمل للنهوض بالاتحاد وتفعيل عمله، ولقد كان سماحته داعماً ومؤيداً لهذه التوجهات.

عضو الهيئة الإدارية للاتحاد المرشح الدكتور أسامة محيو قال: نحن مقبلون على انتخابات نأمل أن تكون توافقية حرصاً على مصلحة الاتحاد الذي يُشكّل منصة أهلية لأهل بيروت والذي يعبّر عن تطلعات البيارتة ورؤيتهم على مستوى العاصمة والمستوى الوطني بمجمله.

أضاف الدكتور محيو: هذا الأمر يحتاج منا جميعاً إلى جهد أكبر لتحقيق الرؤية ومواجهة الهموم المعيشية والضائقة الاقتصادية، وفي محطة الانتخابات فنحن نعلق آمال على دور الرؤساء السابقين للاتحاد وعلى حكمتهم في تقريب وجهات النظر بين المرشحين وأيضاً بين العائلات، وان كان التوافق صعباً أو غير متاح فليكن التنافس ودّي بين الجميع وليكن هدف المرشحين تحقيق الدور الريادي لبيروت وأهلها لأن بيروت هي القلب ومركز العيش المشترك وهي الجامع بين مختلف الأطياف السياسية والوطنية.

وختم د. محيو: نتمنى أن يبتعد الجميع عن الاستهداف الشخصي في الحملات الانتخابية وأن يقدّم المرشحون رؤيتهم من أجل برنامج تنموي لبيروت لتمكين شبابها وشاباتها في الاضطلاع بمسؤوليتهم وتقديم واجتراع الحلول المناسبة للعاصمة.

عبد الله درويش

عضو مجلس بلدية بيروت عبد الله درويش والذي سحب ترشيحه دعماً للتوافق، قال: ما يهمّنا أن لا يكون هناك معركة، فنحن عائلات بيروتية طابعها أهلي يتسّم بالمحبة والألفة، وان العمل في الهيئة الإدارية للاتحاد هو تكليف وليس تشريف ويحتاج إلى بذل جهود لمعالجة المشكلات التي تعترض أهل بيروت في مدينتهم وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد ووسط الضائقة المعاشة التي طالت كل العائلات.

وختم درويش: المطلوب اليوم في محطة انتخابات الاتحاد، لائحة توافقية بعيدة عن التجاذبات لتعمل برؤية موحّدة شعارها تغليب مصلحة بيروت على المصلحة الشخصية، ولا شك ان المرشحين والمتقدمين يضمرون كل الخير لبيروت، ونأمل أن يختار ممثلو العائلات الأنسب منهم بعيداً عن الخلاف والشرذمة.