ولعروسة الثورة "طرابلس" مجسم على اسمها اختاره أحد الفنانين للتأكيد على أن للمرأة الدور الأهم في "انتفاضة الشعب"، وكما في بيروت كذلك في طرابلس مجسم "عروسة الثورة" وعنها يتحدث الفنان بيار عبود فيقول:"لقد نظمت مجسم لبيروت بعنوان "الثورة أنثى" وقد لاقى رواجا كبيرا نظرا للرسائل التي حملها كونه مصنوع من النفايات بعد اعادة تدويرها مما يوضح إمكانية اهتمامنا ببيئتنا وأن نصنع من الشيء البشع أشياء جميلة،اما الرسالة الثانية فتتعلق بالأنثى والتي كان لها الدور البارز في الثورة، وقد كان لوجودها الكثير من الحضارة والرقي فبقيت ثورتنا ثقافية، اما الرسالة الثالثة فتتعلق بطرابلس والتي يحق لها مثل هذا المجسم".
وردا على سؤال قال:" طبعا هناك الكثير من المتطوعات معي في هذا العمل والذي نتمنى ان يلاقي استحسان لدى كل الثائرين في ساحة النور”.
والى جانب المجسم رفعت اليوم في الساحة شجرة " الطناجر" والتي عملت على جمعها الشابة حياة ناظر ابنة هذه المدينة وعنها تقول:سابقا صنعت طير الفينيق في بيروت والذي شارك به عدد كبير من اللبنانيين ، وبما أن الطناجر كانت رمزا للثورة فقد طلبت من كل الناس ان يكتبوا على طنجرة اسمهم واسم منطقتهم مع أمنية لوطنهم، ومن ثم تم اطلاق اسم " شجرة الشعب" والتي تحمل الأسماء من كل المناطق والطوائف لتغدو شجرة العائلة، وبهذا نقول اننا ضد الطائفية السياسية وبالتالي نعطي الصورة الحقيقية التي تجمعنا كمواطنين لبنانيين نحب بعضنا البعض، وهنا ألفت الى اننا قمنا بهذا العمل في ظل البرد الشديد والأمطار للتأكيد على أن ثورتنا مستمرة بتصميم من قبلنا واصرار لا مثيل له".
