بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيلول 2019 06:20ص الأمم المتحدة تؤيِّد وأميركا وإسرائيل تعارضان مبادرة عون بإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي»

نتائج التصويت على اقتراح عون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وبدا اسم الولايات المتحدة وإسرائيل  إلى جانب علامة- على اللائحة نتائج التصويت على اقتراح عون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وبدا اسم الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جانب علامة- على اللائحة
حجم الخط
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة امس بأكثرية 165 صوتاً تأييداً للمبادرة التي أطلقها بإنشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار»، يعطي دفعا إضافيا للبنان للسير قدما في تحقيق هذه المبادرة التي تساهم في ارساء لغة الحوار ونبذ العنف والتطرف».

وفيما شكر الرئيس عون في كلمة وجهها مساء امس، الدول التي دعمت مشروع القرار وصوتت له، أكد أن «انشاء الأكاديمية سوف يضع لبنان في موقعه الطبيعي الرائد على صعيد الحوار بين الثقافات والأديان ونشر رسالة التلاقي والتواصل بين الشعوب». كما أكد على «استمرار التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في سبيل تعميم ثقافة الحوار ومعرفة الآخر خصوصا على صعيد الشباب بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وأهدافها».

وكان الرئيس عون تابع مباشرة من نيويورك، وقائع جلسة الجمعية العمومية التي نال فيها المشروع اللبناني أكثرية 165 صوتا، ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكانت الجمعية العامة قد بدأت درس المشروع الذي حمل الرقم A/73/L107 عند الساعة الخامسة والنصف عصر امس بتوقيت بيروت، حيث طرحته رئيسة الجمعية ماريا فرناندا اسبينوزا قبل ان تمنح الكلمة لمندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة آمال مدللي التي شرحت اسباب هذه المبادرة واهدافها، شاكرة «الرئيسة اسبينوزا وكل الذين اعطوا موافقتهم المبدئية على المشروع»، لافتة الى ان «الاكاديمية هي مبادرة اطلقها الرئيس عون لمنح لبنان والمنطقة والعالم ساحة جديدة لتعم ثقافة السلام والتعايش والتسامح، خصوصا وان لبنان خبر الالم والحرب وتعلم تحويل السيوف الى محاريث».

ثم افسحت الرئيسة اسبينوزا المجال امام الدول الحاضرة للتصويت على مشروع القرار، فحصد تأييد 165 دولة مقابل معارضة كل من الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، دون امتناع اي دولة حاضرة عن التصويت. وبعد اعلان النتيجة شرح المندوب الاميركي سبب معارضة بلاده للمشروع، فسجل تقديره لدور لبنان الاقليمي بشأن التنوع والحرية الدينية والتزامه الحوار بين الثقافات والاديان، ولكنه اعتبر ان المشروع يبقى مبهما من حيث دور الامم المتحدة في آليات الانتساب وغيرها من المواضيع الادارية.

وفيما شنت مندوبة اسرائيل هجوما على لبنان والرئيس عون واللبنانيين مدعية انهم «لا يحترمون قيم السلام والتسامح والتعايش»، رد مندوب فنلندا باسم الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه بطريقة غير مباشرة عليها، اذ شكر في كلمته، لبنان على «اقتراحه مشروع القرار والطريقة المثالية التي دارت بها المناقشات غير الرسمية»، معتبرا ان «التنوع والحوار بين الحضارات هي قيم راسخة للاتحاد الاوروبي وتلعب دورا بارزا في تعزيز حقوق الانسان وعدم التمييز في العالم «.

يذكر ان المشروع حصل على تأييد 172 دولة، فيما كان عدد المندوبين الحاضرين في جلسة التصويت 167 دولة. وقد اعربت الجمعية العامة في قرارها عن تقديرها «لما يبذله الرئيس اللبناني من جهود لتعزيز دور لبنان باعتباره مركزا للحوار والتنوع، ولا سيما من خلال مبادرته الرامية الى انشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار».

ورأت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها امس»إن إنشاء الأكاديمية في لبنان، كمنظمة دولية للتلاقي والحوار، يؤسس لمسار دولي قائم على الحوار الدائم لتعزيز روح التعايش وتقبل الآخر في عالمنا المتعدد، مما يصب في ترسيخ السلام والأمن.

وغرد النائب فريد البستاني عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلا: مبروك لرئيس الجمهورية الذي طالب بها ولبلدية الدامور لتقديمها الأرض، وإننا على استعداد لعمل كل ما يلزم لدعم هذا المشروع الحضاري الذي يبرز مفهوم لبنان التعددي مبروك للشوف». 

كما غرد النائب السابق أمل أبو زيد مرحبا ، وقال « إن هذا التصويت يعكس قيمة هذه المبادرة واهميتها في تعزيز أطر السلام وقيمة وطن الرسالة واهميته كمركز لحوار الاديان والثقافات وكجسر بين الشرق والغرب».