بدعوة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عقد أمس مؤتمرا تقنيا حول إنهاء العنف ضد النساء في الحياة السياسية والعامة في فندق «الموفنبيك»، وذلك ضمن مشروع تموله اليابان، بحضور سفيري السويد يورغن ليندستروم واسبانيا خوسيه ماريا دي لا فيريه بينيا.
وأكد رئيسة مكتب تونس وليبيا ولبنان في هيئة الأمم المتحدة للمرأة بيفونيا لاساغابستر «أن مشاركة النساء في الحياة السياسية والعامة مهمة، ولكننا نعلم أن أصوات النساء غائبة في العالم،ولا سيما أن العنف ضد النساء يرخي بظلاله على عدم حصول المرأة على حقوقها، وذلك من خلال الأذى الجسدي أو المعنوي،الأمر الذي يؤدي الى تدمير المجتمع والمرأة برمته».
وقدمت لاساغابستر لمحة «عن العنف ضد النساء في بعض البلدان، اللواتي حاولن الدخول في معترك السياسة وأيضا في الحياة العامة،لافتة إلى أن العنف تجلى في أكثر من ميدان، والمؤسف أنه لا تتم المعالجة له».
وأشارت إلى أن «المرأة في لبنان لا تبلغ عما تتعرض له، لأن ذلك يعتبر وصمة عار، وهي لا تعلم لمن تشتكي؟»
تقول:»هناك نساء تفضلن الصمت وتعشن التهميش كي لا تتعرضن للعنف في حال رغبن بدخول الحياة السياسية، لكن في المقابل هناك نساء أثبتن وجودهن في الحياة السياسية والعامة». وطالبت لاساغابستر «الإعلام بنشر التوعية لقدرته على الترويج على مناهضة العنف، لافتة إلى أن بعض المشاكل ترتبط بقلة وجود البيانات عن العنف ضد المرأة .»
أيضا، أكدت بأن العنف ضد المرأة في الحياة السياسية والعامة يردعها عن ممارسة دورها، داعية الى دعمها لنيل حقوقها، وإقرار قوانين تحد من العنف ضد النساء.
واختتمت لاساغابستر كلمتها «مؤكدة دعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة لعمل النساء في الحياة السياسية والعامة».
بدوره، تحدث السكرتير الأول في السفارة اليابانية مدير قسم الإقتصاد والتعاون الإقتصادي ميتسوهيرو وادا، فشدد على «أهمية دور المرأة في تطور المجتمع، لافتا إلى وجود معوقات تمنع المرأة للإضطلاع بدورها، ومن أبرزها العنف الجندري».
وادا شرح خطة العمل التي أطلقتها سفارة اليابان في مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة للمرأة لوضع حد للعنف ضد المرأة، متمنيا أن يتيح هذا المشروع الفرص لهن للمشاركة في الحياة السياسية والعامة، مشيرا الى أن أولى اهتمامات حكومة اليابان تتمثل بتمكين المرأة في مختلف أنحاء العالم».
بعد ذلك، عرض المشاركون لتجارب متعددة لسيدات وأكاديميات في التعامل مع مسألة العنف ضد النساء في الحياة السياسية والعامة من العالم ،بالإضافة إلى السياق اللبناني.