بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2020 12:03ص الإعلان عن الإصابة الأولى بفيروس «الكورونا» في لبنان وعون يدعو لإجراءات وقاية

وزير الصحة يعلن الإصابة الأولى بمرض الكورونا في لبنان وزير الصحة يعلن الإصابة الأولى بمرض الكورونا في لبنان
حجم الخط
أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالاً هاتفياً أمس بوزير الصحة الدكتور حمد حسن واطلع منه على آخر المعطيات المتعلقة بظهور إصابة بالكورونا لدى إحدى السيدات اللبنانيات القادمات من طهران. واستطلع الرئيس عون التدابير التي اتخذت لمعالجة هذه الإصابة، مشدداً على ضرورة أخذ الاجراءات المناسبة في مطار رفيق الحريري الدولي للتأكد من سلامة الوافدين،

وأكد الوزير حسن لرئيس الجمهورية أن الحالة التي ظهرت هي الآن قيد العلاج وفقاً للمعايير الصحية المعتمدة.

وكان الوزير حسن أكّد في مؤتمر صحافي تسجيل الإصابة الأولى بفيروس كورونا المستجد في لبنان بعد تبيان نتيجة الفحص الخاص بالكورونا (الـPCR ) الذي تم إجراؤه لمصابة كانت آتية على متن الطائرة التي وصلت من قم في إيران، تدعى تغريد صقر، وتبلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا، وهي حاليًا في غرفة العزل وتتلقى العلاج اللازم وبحال صحية مستقرة، منوهًا بأن تشخيص الحالة تم بأقل من 12 ساعة، مضيف أن ليس من حالات أخرى مثبتة، وهناك حالتان مشتبه بهما وتم نقلهما إلى الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، وهناك متابعة حثيثة لوضعهما الصحي. 

وقال: إن حالة الهلع المفرطة بالتعبير غير ضرورية في هذا الوقت خصوصًا أن الحالة التي تم تشخيصها لا تعاني من تداعيات خطرة، وإن كل الوافدين الذين يخضعون للحجر في أمكنة إقامتهم يخضعون لمتابعة حثيثة وديناميكية من قبل فريق العمل التابع لوزارة الصحة والجمعيات الأهلية المتعاونة من صليب أحمر ودفاع مدني وهيئات صحية ومدنية وكشفية بهدف المؤازرة، وستشمل المتابعة كل الوافدين إلى لبنان منذ عشرة أيام لمتابعة أوضاعهم والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد والتأكد من سلامتهم. ولفت وزير الصحة العامة إلى أن الحجر لا يُطبق إلا في الحالات التي تعاني من أعراض طبية، في حين تتم متابعة المقيمين في منازلهم متابعة ديناميكية يومية صباحًا ومساء لمواكبة العوارض حيث قد تكون الحالات حالات إصابة بالإنفلونزا. 

توصيات 

وكرر التوضيح أن العلاج هو وقائي مذكرًا بالتوصيات التالية الصادرة عن وزارة الصحة العامة: 

- عدم الإختلاط مع المصابين بالأمراض التنفسية المتواجدين في الحجر المنزلي. 

- الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين المتكرر واتباع آداب السعال. 

- الطلب من كافة الوافدين خلال الأسبوعين الفائتين من إيران الحجر المنزلي لمدة 14 يومًا منذ وصولهم إلى لبنان والاتصال على الرقم التالي 76592699 عند ظهور عوارض مرضية (حمى، سعال، نزلة أنفية، ألم حنجرة، ضيق تنفس). وسيتم نقل المريض من قبل الفريق الوزاري المكلف وبواسطة الصليب الأحمر. 

ولفت إلى أن نسبة الوفيات المسجلة حتى تاريخه نتيجة الإصابة بالفيروس لا تتجاوز 2.3% رغم أن انتشار الفيروس هو سريع جدًا. 

الطائرة القادمة من قم

وأكد الوزير أن الفريق المختص التابع لوزارة الصحة العامة صعد على متن الطائرة القادمة من قم في إيران بمجرد الحصول على معلومات من مكان الإقلاع، وتم الكشف على المسافرين كافة، وعندما تبين أن المصابة (تغريد صقر) تعاني من عوارض تم عزلها في مستشفى الحريري. وأكد أن التواصل مستمر مع كافة المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة ليبنى على الشيء مقتضاه إستنادًا إلى أي تطور ممكن حصوله.


المصابة تغريد صقر في مستشفى الحريري

أول لبنانية ثبتت إصابتها فيروس كورونا

وقال إن وزارة الصحة العامة ستعمد إلى زيادة عديد فريق العمل في مطار رفيق الحريري الدولي لمواكبة كل الرحلات الوافدة إلى لبنان، كما تم الاتفاق على إخلاء قسم كامل في مستشفى رفيق الحريري لمواكبة الحالات المشتبه بها، إضافة إلى إنشاء خلية أزمة تم إنشاؤها لهذا الغرض تحسبًا لأي طارئ. 

أما بالنسبة إلى المدارس وغيرها من المراكز الإجتماعية، فقد لفت الوزير حسن إلى أهمية وعي المجتمع لاتخاذ كافة التدابير للوقاية من الإصابة، مؤكدًا أن ليس هناك حتى الآن داع لإعلان حالة الطوارئ لأن الإجراءات المتخذة كافية والمتابعة مستمرة والقرار الصائب يتم اتخاذه بناء على المعطيات المتوافرة وكل شيء في حينه. 

توقيف الرحلات

وحول إمكان توقيف الرحلات الآتية من بلدان يسجل فيها ارتفاع في نسبة الإصابات، قال الوزير إن هكذا قرارًا يتم اتخاذه بالتشاور مع رئيس الحكومة واللجنة الوطنية التي تم تشكيلها، والموضوع قيد المتابعة حسب المعطيات اللوجستية التي تسجل في البلدان المذكورة. 

بدورها، أوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية د. إيمان الشنقيطي أن ليس لدى منظمة الصحة العالمية أي توصية لإغلاق المرافئ والموانئ والمطارات. 

مستشفيات توضح!

بعد الخبر المتداول عن حالتين مصابتين بفيروس كورونا في مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية، أكدت إدارة المستشفى، أن «الشخصين كانا على متن طائرة قادمة من الخارج، وقد حضرا بشكل عادي لإجراء فحوصات للاطمئنان ولا يعانيان من أي عوارض مرضية».

وأشارت الى أنه «بالتواصل مع وزارة الصحة العامة تمت التوصية بإتخاذ إجراءات احتياطية باعتماد العزل المنزلي وخروجهما من المستشفى».

من جهتها، نفت إدارة «مركز لبيب الطبي» في صيدا، وجود أية إصابة في المركز ولا في مدينة صيدا.

وأكدت في بيان لها «ان الخبر المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة ابداً، وحتى ان اسم الشخص المذكور كمصاب في هذا المرض غير موجود في «مركز لبيب الطبي» ولم يدخله بتاتاً.

بدورها، أعلنت إدارة مستشفى تل شيحا في بيان أنه بعدما «تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن اصابة مواطن بقاعي بفيروس كورونا وتم نقله الى مستشفى تل شيحا، تنفي ادارة المستشفى نفيا قاطعا هذا الخبر وتطلب من الجميع تقصي الاخبار من مصادرها وعدم نشر شائعات تثير الذعر في النفوس. ادارة تل شيحا تضع نفسها بتصرف الجميع لاي استيضاح والاجابة عن اي سؤال».

من جهتها، نفت إدارة «مستشفى النيني» في طرابلس في بيان، «وجود أي حالة إصابة بفيروس كورونا في المستشفى»، واشارت الى انه «يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن وجود حالة فيروس كورونا داخل مستشفى النيني في طرابلس ، إن إدارة المستشفى تنفي نفيا قاطعا ما يتم تداوله وتتمنى توخي الحذر بتداول مثل هذه المعلومات».

ولفتت الى انها «المصدر الوحيد لنشر أي خبر يتعلق بها وذلك على صفحاتها الرسمية المعروفة».

وفي الإطار أيضاً، صدر عن مستشفى «دار الشفاء» بطرابلس بيان جاء فيه: تناقل بعض وسائل التواصل الاجتماعي خبرا يفيد بوجود اصابة بفيروس كورونا في المستشفى.

أضاف البيان: «يهم ادارة المستشفى ان تؤكد ان هذا الخبر عار تماما عن الصحة. وتهيب بأهلنا في طرابلس والشمال تحري الدقة عند نقل أي خبر، لما في ذلك من اثارة للهلع بين المواطنين في هذه الظروف الدقيقة».

الصحة العالمية:

نرصد احتياجات لبنان

أكدت ​منظمة الصحة العالمية​ انها «ستقوم برصد احتياجات ​لبنان​ و​إيران​ لمواجهة انتشار ​فيروس كورونا​ وتقديم الدعم الفني لهما، والسعي لتنسيق الاستجابة العالمية لاحتواء الفيروس»، موضحة انه «تم تعيين 6 موفدين خاصين لتقديم النصح للدول بشأن الفيروس»، مشيرة الى ان «المنظمة قلقة من انتشار الكورونا في إيران و​كوريا الجنوبية​».