بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 تشرين الثاني 2019 05:04م الاشتراكي لـ"اللواء": نصب بعقلين مقدّس" و "القبضة المرفوعة" ستبقى في بعقلين "لا تراجعاً بل حماية للناس"

حجم الخط
بعد رفض الحزب التقدمي الاشتراكي أن يرفع ناشطات وناشطو " الشوف ينتفض" شعار " القبضة المرفوعة" أمام نصب بعقلين عند دوار بيت الدين واتهمهم بمحاولة تدنيس المكان، أكد الناشطون أنهم سيبقون اليوم في مرج بعقلين، "لا تراجعاً، إنما حماية للناس من أي تداعيات عنفية محتملة لحملة تحريض مبنية على شائعات وإيحاءات مغلوطة ومقصودة بهدف التهويل على الناس".

هذا القرار جاء بعد اتصالات أجريت بين الناشطين والحزب التقدمي الاشتراكي بحسب ما قال مصدر في الحزب لـ "اللواء".

المصدر أكد أن الحزب تفاجأ بنشر الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي انهم سيرفعون شعار "القبضة المرفوعة" مساء اليوم في محلّة نصب الشهداء.

وقال المصدر ان الحزب ومناصريه وأصدقائه وأعضائه يخلدون شهداء ثورة ١٩٥٨ وشهداء الحرب الأهلية وجيش التحرير الشعبي وكل الأحزاب الوطنية التي قاتلت العدو الاسرائيلي، وهذا النصب هو رمز لتخليد الشهداء متسائلاً" لماذا انتقاء هذه النقطة بالذات؟ ما خلق نوعاً من رد الفعل والاستفزاز وكأن المقصود افتعال مشكلة".

ولفت الى ان الرسالة كانت واضحة من قبل الرئيس وليد جنبلاط بان هناك محرمات ويجب على الناس ان تحترم الامكنة التي تمثل وجدان الشعب وتاريخه.

بالمقابل، أوضحت إحدى الناشطات في الشوف ينتفض" لـ "اللواء" أن الموقع المنوي وضعه لنصب "القبضة المرفوعة"، هو الجهة المقابلة لنصب الشهداء لجهة مبنى المجمع التجاري بعكس ما تروج له الشائعات التي تم التسويق لها.

وأضافت "إيماناً منا بصوابية افكارنا ومشروعنا بالتغيير، قررنا عدم وضع اي نصب تفادياً لأي ممارسات عنفية قد تقوم بها قوى الأمر الواقع لهدف التهويل على الناس".

وأردفت "سوف نبقى اليوم في مرج بعقلين، لا تراجعاً، إنما حماية للناس من أي تداعيات عنفية محتملة".

وأكدت أن الثورة سلمية، وهي نابعة من وجدان الناس، ولن تنجر إلى غير الأهداف المحددة لها. مشددة على أن الناشطين جزء من نسيج الجبل وتاريخه وتراثه المشرف. "وما ثورتنا إلا استكمالا لهذا التاريخ، وامتدادا له".

ولفتت الناشطة إلى أنهم مروا الأسبوع الماضي في مسيرة من بقعاتا الى بعقلين على نصب الثوار عند دوار بيت الدين، ووضعوا إكليلاً من الزهر تعبيراً عن اجلالهم لشهداء هذا البلد.

تجدر الإشارة إلى أن إقفال الإدارات الرسمية وقطع بعض المداخل الفرعية كالطريق التي تربط بين بتلون وعين وزين وطريق كفرحيم- المناصف وطريق جسر القاضي التي تصل الشوف بعاليه، تحركات مستجدّة في اليوم العشرين لانتفاضة ١٧ تشرين الأول وهذا كان مدعاة تساؤل من مصدر الحزب الاشتراكي "ما الهدف من تقطيع أوصال المنطقة والقرى واقفال المدارس ؟" مشددا على ضرورة التفكير بهدوء وروية في هذه المرحلة.