"الثلاثاء الأسود" وكما أسماه المحتجون بدأ بقطع الطرقات في كل من المنية عند مفرق شهرزاد، قطع طريق النعنعي في المنية، قطع طريق دير عمار، قطع طريق العبدة وحليا، قطع طريق البحصاص، الأوتوستراد الدولي عند جسر البالما وطريق الميناء عند السنترال، وسيكون هناك اقفال للدوائر والمؤسسات الرسمية والخاصة والتي ستفتح أبوابها اليوم في طرابلس.
وليل أمس قامت مجموعة من الشباب تابعة للمدعو عبد الهادي حسون وهو من أنصار تيار المستقبل بإطلاق النار على سيارة وانج أسود في منطقة مرج الزهور في أبي سمراء وكان يقودها زياد حسون والذي أصيب اصابة مباشرة في الرأس أودت بحياته، في حين أصيب زياد رشيد حسون في البطن وحالته حرجة وأيمن عبد الرزاق حسون واصابته طفيفة وقد تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف التابعة للجمعية الطبية الإسلامية الى مستشفى الشفاء .
وعلى الفور ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المنطقة ومحيط منزل عبد الهادي حسون في منطقة المنار والذي تضاربت المعلومات حول إصابته في الحادث.
معلومات تشير الى ان السبب الرئيسي للحادث أن أشكالا وقع بين العائلتين منذ حوالي العشرة أيام في منطقة السفيرة على خلفية بناء جسر صغير ، ومنذ يومين تم تنظيم مسيرة في أبي سمراء من قبل آل حسون وصلت حتى منزل المدعو عبد الهادي وراحت تهتف ضده "كلن يعني كلن وعبد الهادي واحد منن، طبعا الحادثة أرخت بثقلها على المنطقة وحتى ساحة النور في طرابلس، ولاحقا صدر عن تيار المستقبل بيانا جاء فيه:" ازاء الاشكال المسلح الذي شهدته منطقة أبي سمراء في طرابلس مساء أمس يندد تيار المستقبل بما حصل، ويدعو الجهات الأمنية والقضائية المختصة للإسراع في اجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات ومحاسبة المتورطين ، ويهيب بأهلنا في طرابلس وتحديدا آل حسون الكرام حقن الدماء وضبط النفس والتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية لاحتواء تداعيات الحادث المؤلم والذي أودى بحياة الحاج زياد حسون وتسبب باصابة آخرين من العائلة نفسها.
المصدر: "اللواء"